بعد الثورة التكنولوجية التي حدثت، ووجود سوق كبير به عديد من المُنتجات، أُصيب المُستهلك بحالة ملل شديد من المُنتجات المُتكرِّرة، فالإعلانات أصبحت مُتشابهة بشكل كبير وتستطيع أن ترى إعلان تسويقي واحد يتكرَّر مع مُنتجات شبيهة، مما جعل المُستهلك لا يستقبل الإعلانات بالانبهار مثلما كان يحدث في الأيام السابقة.
وفقدت المُنتجات اهتمام المُستهلكين بها، بل إن البعض أصبح يستهين بعقلية العميل ليصوغ إعلانًا مُهلهلًا يُناسب عصورًا ماضية ولا يُناسب هذه الثورة التي أحدثتها التكنولوجيا، بل إنك تتفاجأ عزيزي القارئ بأن الصحف الشهيرة تضع إعلانًا بحجم الصفحة كلها للتسويق لأحد المُنتجات العادية، والأدهى من ذلك أن هذا الإعلان من المُمكن أن يكون مكتوبًا بلغة أجنبية وكأنه موجَّه إلى سكان الولايات المتحدة الأمريكية، وليس للوطن العربي.
بالطبع، صاحب الإعلان يعتقد أنه عندما يستخدم لغة أجنبية سوف يشعر المُستهلك بأن هذا المُنتج فخم، وذو جودة عالية، بل إنه مُوجَّه أصلًا لإحدى الطبقات المُتميِّزة، وفي النهاية تجد أن الإعلان يتحدَّث عن بسكويت للأطفال!
لذلك؛ قرَّرت أسرة الموقع أن تُقدِّم لكل مُتابعيها العناصر التي يجب أن تتوافر في الإعلان لكي يُصبح مُميَّزًا ومُبهرًا ويجذب أكبر عدد من المُستهلكين، بما يتماشى مع التَّغيُّرات التي حدثت في عصرنا الحالي، فتابعوا معنا.
نرشح لك: الطريقة الأفضل لكتابة محتوى المواقع بصورة احترافية
نرشح لك ايضًا: طُرُق سحريَّة تصنع بها إعلانًا ناجحًا يصل لكل النَّاس
عناصر كتابة إعلان تسويقي مُتميِّز مُبدع:
نصح خبراء التَّسويق في العالم بأن هناك عناصر يجب أن تتوافر في التَّسويق عن أي خدمة أو مُنتج، مما يضمن سُرعة الانتشار والإقبال على شراء هذا المُنتج أو الخدمة، وهي كالتالي:
العنوان الرئيسي:
يلعب العنوان الرَّئيسي الدور الأوَّل الذي يجعل القارئ يُريد أن يستكمل الإعلان بأكمله.
العنوان الفرعي:
لا بد أن يتضمن الإعلان بعد العنوان الرَّئيسي أحد العناوين الفرعية، التي تدفع القارئ لكي يقرأ المزيد من الذي تمَّت كتابته كفقرة أولى.
فقرة أولى:
الفقرة الأولى مسؤولة مسؤولية كاملة لكي يستكمل القارئ مُطالعة بقيَّة الفقرات الأخرى، وغالبًا يتكوَّن الإعلان فقط من فقرتين: أولى وثانية.
الصورة:
الصورة تكون عادةً أبلغ من الكلام، فكلما اخترت صورة جذَّابة ومُعبِّرة عن الخدمة أو المُنتج، كلما ساعدت المُستهلك لكي يفهم مغزى ومحتوى الإعلان، ولا مانع من استخدام بعض الكلمات التي تساعد القارئ على فهم الصورة.
العناوين الثانوية الصغيرة:
هذه العناوين تدفع القارئ لكي يستمر في قراءته للإعلان كله.
النقاط الكبيرة:
وفيها يتم ذِكر المنافع من شراء هذه الخدمة أو المُنتج.
المبررات للشِّراء:
بعد أن قُمت عزيزي صانع الإعلان من كتابة المنافع التي سوف يستفيد بها المُستهلك، لا بد أن تعلم أن ذكرك لهذه المنافع لن يكفي لكي يشتري المُستهلك الخدمة أو المُنتج، والكافي بالنسبة للمُستهلك هو أن تشرح له ماذا سوف يستفيد من كل منافع المُنتج أو الخدمة.
الشيء المجَّاني:
من القواعد التسويقية التي لا يمكن الجدال فيها، هو أن تعرض هدية مع الخدمة أو المُنتج الذي تريد أن تسوق له، فالمُستهلك دائمًا يُريد أن يحصل على الشيء المجاني.
الأسعار:
لا بد من أن تضع سعر الخدمة أو المُنتج في أوضح مكان بالإعلان، لأن وضعك له بمكان غير مرئي سوف ينسف الإعلان من أوله.
الطريقة التي يتم الدَّفع بها:
اختر عزيزي المُسوِّق أسهل طريقة يُمكن للمُستهلك أن يقوم بدفع قيمة الخدمة أو المُنتج من خلالها.
معلومات عن صاحب الخدمة أو المُنتج:
لا بد من ذكر كل ما يخص صاحب المُنتج أو الخدمة، فإن كانت شركة لا بد من ذكر عنوانها، وأرقام الهواتف الخاصة بها، والموقع الإلكتروني، وكذلك البريد الإلكتروني، أما إن كان صاحب المُنتج أو الخدمة شخصًا، فلا بد من وضع كل ما يضع الثقة في المُستهلك تجاهه، وألا يكون مجهولًا، كأن يكتب رقم هاتفه واسمه وعنوان البريد الإلكتروني.
شعار الخدمة أو المُنتج:
لا بد أن يكون مُثيرًا للإعجاب والتأمل، لأنه سوف يقف جانبًا إلى جنب مع الصورة التي تضعها في إعلانك، ولا بد أن يُعبِّر عن المُنتج أو الخدمة، وأن يتم تصميمه بشكل دقيق بحيث يكون سهلًا مُمتنعًا.
اللغة:
من الأشياء التي تأتي في صدارة نجاح أي إعلان تسويقي مُتميِّز ومُبدع، فحاول عزيزي المُسوِّق أن تقوم بكتابة إعلانك بشكل يصل إلى أي فئة في المجتمع، وأن تجعله يتميَّز بالمرح، وعليك أن تتأكد أن أي مُستهلك لن يستكمل قراءة إعلان تمَّت كتابته بأسلوب جاف، ولا تجعل لغة المُنتج الأفضل هي المُسيطرة على إعلانك، بمعنى ألا تذكر أنك الأفضل الذي يقدم هذه الخدمة، لأن في هذا استهزاء بعقلية المُستهلك، ولكن اجعله يشعر بذلك بشكل غير مباشر.
أماكن نشر الإعلان:
هناك عديد من القطاعات التي تقوم بنشر الإعلانات، ولكن أسهلها على الإطلاق هو نشر الإعلانات عبر شبكة الإنترنت، وما ذكرناه من نقاط سابقة مناسب للتسويق عبر المجلات والصحف، كإحدى الوسائل التقليدية، لكن بعد ظهور شبكة الإنترنت سوف تجد أن الإعلان المناسب للوصول إلى المُستهلكين سوف يكون من خلال الشبكة العنكبوتية، وهذا لا يتعارض أبدًا مع أهمية الوسائل التقليدية الأخرى، لأنه رغم وجود التواصل من خلال الإنترنت، فإن المجلات والصحف لن تتوقف عن الصدور، واحرص عزيزي المُسوِّق على وجود إعلانك في الوسائل التقليدية والجديدة أيضًا، ولكن لا تجعله ينتشر بشكل مُتكرِّر، ولا تقم بالالتزام أبدًا بالقواعد المعروفة في السوق الإعلاني، فاخرج عن المألوف لكي تكون مُتميِّز، ولا تنظر أبدًا لما سوف تنفقه؛ لأن الذي سوف تنفقه سوف يعود لك إذا التزمت بما قدمناه لك في السطور السابقة.
وإن كنت سوف تستخدم المجلات والصحف فعليك أن تحرص على أن تنشر إعلانك في الأيام المناسبة لكي يراه المُستخدم، مثل العطلات الرسمية والأسبوعية، ثم ابدأ بعد ذلك في نشره بشكل متقطع وليس مُتكرِّرًا، فليس من الذكاء أن يراه المُستهلك في كل مرَّة يمسك بها صحيفة أو مجلة، ولكن من الذكاء أن يراه المُستهلك مرَّة واحدة ولكن لا ينساه.
قدَّمنا لك عزيزي القارئ تصوُّرًا مبنيًّا على آراء المُسوِّقين العالميين حول كتابة إعلان تسويقي مُبدع ومُتميِّز، ورغم ذلك هناك أفكار أخرى كثيرة قد تخرج منك أنت بما يتوافق مع خبرتك وتصوُّرك، لذلك نحن في انتظار تعليقاتك باقتراحاتك حتى يستفيد من هذه الاقتراحات كل مَن يهتمُّ بهذا المجال، ونرجو منك مُشاركة هذا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى يصل لكل من يبحث عن كيفية صُنع إعلان تسويقي مُبدع.