هل سألت نفسك يومًا: ما سر مهارة ونجاح أي كاتب؟ فمن دون أدنى شك القراءة هي سر من أسرار تفوق الكاتب في كتاباته، ولكن لكي تصل إليك الفكرة أكثر يجب أن تعلم ما فوائد القراءة لأي كاتب أو صانع مُحتوى، وفي هذا الموضوع سوف نقوم بعرض عدة نقاط تحمل في طياتها أهمية القراءة وسر العلاقة بينها وبين كتابة المُحتوى.
-
القراءة تنمي مهارات العقل:
كتابة المُحتوى تحتاج دائمًا إلى عقل نشيط وذهن حاضر حتى تستنبط الأفكار بكل سهولة دون بذل مجهود كبير وشاق، وكثرة المعلومات تساعد على كتابة المُحتوى والتي لا تأتي إلى مع القراءة الكثيرة، فيجب الاعتماد على ذهنك لجلب بعض المعلومات وليس الأمر متوقفًا على استنباط الأفكار من مصادر خارجية فقط، سواء مواقع الويب أو الكتب أو الجرائد والصحف والمجلات، ونصيحتي لقارئ هذا المقال حتى تحب القراءة فاتخذها هواية لك، وطالع الكتب يوميًا، سواء الكتب العادية، أو الكتب الإلكترونية، وخصص لنفسك وقتًا للقراءة كل يوم.
-
تساعد على جلب المفردات:
إذا كنت صاحب موقع وصانع مُحتوى فبكل تأكيد واجهتك مشكلة جلب مفردات الكلمات، وحل هذه المشكلة يأتي مع كثرة القراءة ومطالعة مقالات وكتب الأدباء والكاتبين الكبار، فاختر كاتب تحب أن تقرأ له وطالع ما يكتبه باستمرار حتى تنمي لديك مهارة جلب المفردات بسرعة، لأن هذا الأمر غاية في الأهمية في كتابة مُحتوى عربي جيد، ولا شك أن الكاتب الماهر هو ما يتنقل وينوع بين المفردات اللغوية، حتى يشعر القارئ بمتعة ولذة في القراءة، وهذا هو سر من أسرار المقال الناجح، وإذا أردت أن تقول هي الخلطة السرية والوصفة السحرية التي تدفع أي قارئ إلى تكملة المقالة إلى نهايتها دون الشعور بأي ملل.
-
القراءة تدريب عملي على صناعة المُحتوى:
القراءة الكثيرة في حد ذاتها هي تدريب عملي على كتابة المُحتوى بطريقة احترافية وجيدة، فمثلًا هل تجيد استخدام علامات الترقيم؟ مثل علامة التعجب وعلامة الاستفهام، إلخ.. وهذا الأمر مثلًا غاية في الأهمية لأي كتابة مُحتوى، أيضًا استخدام الأعداد بدلًا من كتابتها مثل رقم سبعة يفضل أن يكتب 7، وهكذا، وبالطبع القراءة الكثيرة، خاصة الكاتبين الكبار، تراهم يستخدمون أساليب قوية في الكتابة ويضعون كل شيء في موضعه الصحيح دون أي خلل في أي مقالات.
-
احترافية صياغة المقال:
صياغة المقالة جزء لا يتجزأ من مهنة صناعة المُحتوى، لذلك يجب على كل كاتب مُحتوى أن يتعلم مهارة وصناعة صياغة المقالات العربية، وصياغة المقالة لها خطوات مرتبة ومنظمة لا يحترفها الكاتب ذو الخبرات الضعيفة، والقراءة تعتبر من العوامل المساعدة على إعادة صياغة النص العربي، ومن لديه فكرة عن صياغة المقالات يعلم جيدًا أن المرادفات اللغوية هي من أساسيات الاعتماد على الصياغة، بالتالي المفردات العربية تنبع من كثرة القراءة.
-
أسلوب العرض والتقديم:
من أهم العوامل التي تلفت نظر القارئ وتجذبه إلى تكملة قراءة المقال إلى آخرها هي الأسلوب الشيق والممتع والرشيق في كتابة المُحتوى، فكثيرًا ما أرى الكثير من المقالات التي بها مُحتوى مفيد، ولكن لا يجذبني إلى القراءة ولا يلفت نظري بسبب سوء العرض المقدم به هذه المقالة، والأسلوب الشيق كما قلنا من العوامل التي يجب أن يسعى إليها أي صاحب موقع وكاتب مُحتوى لأن صناعة المُحتوى لا يتجزأ منها أسلوب الكاتب الممتع، وبالطبع لا يتحقق هذا الأمر إلا مع كثرة القراءة وتقليد أسلوب كاتبك المفضل في أول الأمر فقط، وبعدها يكون لك أسلوبك الفريد.
ومن خلال النقاط السابقة تتضح لنا أهمية القراءة وعلاقتها بكتابة وصناعة المُحتوى، ونرجو أن نكون قد سردنا أهم العوامل في هذا الموضوع التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بصناعة المُحتوى العربي.