يُعَدُّ التسويق بالمحتوى الجزء الأساسي من الخطة التي يضعها خبراء المُسوِّقين حتى يجذبوا عُملاء، ويحتفظون بهم، وهو العامل الأساسي الذي يتم من خلاله بناء ثقة بأي علامة تجارية، والتسويق بالمحتوى يُعتبر هو الاستراتيجية التكميلية التي يتم بها التسويق عبر الإنترنت، ووفقًا لأحدث الإحصائيات فيُعَدُّ هذا النوع من التسويق هو الأكثر شيوعًا بنسبة قد وصلت إلى واحد وتسعين في المئة من الشركات العالمية، وهو الهدف الأساسي لأي صاحب عمل مهما اختلف مجاله أو الخدمة أو المُنتج الذي يقدمه للأفراد، وتقوم استراتيجية التسويق بالمحتوى على قاعدة مهمة جدًّا، وهي توفير المعلومات التي يتساءل عنها العُملاء قبل أن يُقدموا على شراء خدمة أو سلعة، وأنت كصاحب هذه السلعة أو الخدمة تستطيع أن تتفوق على منافسك من خلال تقديم محتوى يُقدِّم للعُملاء كل ما يبحثون عنه من معلومات حول الخدمة أو السلعة، ويتم ذلك من خلال المقالات المكتوبة، وأيضًا مقاطع الفيديو والإنفوجرافيك والقيام بنشر هذه المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، كما أن هناك كتبًا إلكترونية قد يتم طرحها من أجل أن توفُّر كل المعلومات حول مُنتج أو خدمة مُعيَّنة، وقد أوضح خبراء التسويق بالمحتوى أن هذا النوع من التسويق يقدم ثقافة عن الخدمة أو المُنتج، مما يجعل العُملاء يتخذون قرار شرائها، لذلك تتطلَّب هذه العملية أن يكون هناك مُسوِّق مُحترف يستطيع أن يجعل قرار العميل بشراء السلعة أو الخدمة قرارًا حتميًّا بعد أن يقرأ المقال الذي تمَّت كتابته عنه، لكن هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها المُسوِّقون بالمحتوى مما يُؤدِّي إلى الضعف الشديد لاستراتيجية التسويق، وفي هذا المقال سوف نتعرَّف معًا على أكثر الأخطاء شيوعًا التي يقع بها كل مَن يعمل في مجال التسويق بالمحتوى.
نرشح لك: شركة بيكسلز سيو توفر فرص عمل في مجال الخدمات الإلكترونية
نرشح لك ايضًا: شركة سيو وكيفية التعامل مع سيكولوجية الجمهور
عدم وضع خطة واضحة في التسويق بالمحتوى
من أكثر ما يقع فيه المُسوِّق بالمحتوى من خطأ هو أن يقوم بكتابة محتوى دون أن يضع له هدفًا واضحًا، سواء كان هذا الهدف في المستقبل البعيد أو المستقبل القريب، ووضع الخطة لتحقيق هذا الهدف هو الجزء الأهم في التسويق بالمحتوى، فعلى سبيل المثال: هناك مَن يشتري مُنتجًا ويُسوِّق له عن طريق كتابة المقالات، ويظل يكتب عنه دون وجود هدف محدد من توصيل معلومة معينة، فنجد عشرات المقالات عن نفس المُنتج، وكلها تتشابه مع بعضها البعض من دون تقديم المعلومة في كل مقالة، وتكون هذه المعلومة جديدة، لذلك إن كنت تُريد أن تكون مُسوِّقًا مُحترفًا بالمحتوى فعليك أن تجعل كل مقالة عن الخدمة أو المُنتج تحمل معلومة جديدة.
استخدام نوعية واحدة فقط من التسويق بالمحتوى
قد يعتقد البعض أن التسويق بالمحتوى معناه الوحيد هو كتابة المقالات، ولكنَّ هذا خطأ شائع، لأن التسويق بالمحتوى معناه التنوع، أو بمعنى أدقَّ هو استخدام المقالات مع مقاطع الفيديو وعمل مقاطع فيديو بالصوت فقط مع صور متحركة، وأيضًا فيديوهات بالصوت والصورة إن أمكن، وعمل إنفوجرافيكس، كما أن هناك البودكاست، وأيضًا الدلائل التوجيهية، فإذا كنت تُريد أن تحقق الهدف من التسويق بالمحتوى فعليك أن تتنوَّع بكل هذه الأدوات، ولا يقتصر الأمر فقط على نوعية واحدة.
عدم معرفة الفئة المُستهدفة وتحليل شخصيتها
إنَّ التسويق بالمحتوى لا يتم بشكل عشوائي، ولكن يتم من خلال تحديد دقيق للفئة المُستهدفة، التي سوف تقوم بشراء الخدمة أو المُنتج، فإن كنت تُريد أن تكون مُسوِّقًا مُحترفًا فعليك أن تعلم كل ما يخصُّ هذه الفئة من معلومات خاصة بالوظيفة، والبلد، والعُمر، والهوايات، ودعنا نكُن أكثر صراحة في أن الخطأ الذي يقع فيه مُعظم المُسوِّقين بالمحتوى هو أنهم يبحثون عن بلد عربي يتمتع بالثراء ثم يوجه الحملة إليه دون أن يعرف أي شيء عن شخصية المُستخدم الذي سوف يتفاعل مع هذا المُنتج، وهو خطأ فادح يُؤدِّي بعملية التسويق بالمحتوى إلى الفشل.
احتراف العملية التكميلية للتسويق بالمحتوى
من الأخطاء القاتلة التي يقع بها مَن يعمل في مجال التسويق بالمحتوى هي أنه يظن أنه بعد أن قام بكتابة مقال ذي جودة عالية ثُمَّ قام بعمل مقطع فيديو، وأخيرًا قام بدراسة الفئة المُستهدفة أنه قد انتهى من عمله، دون أن يلتفت إلى أن هناك خطة تكميلية هي التي سوف تضع خطة التسويق في الطريق الصحيح، وهذه الخطة تتركز في كيفية النشر، فإن كان المحتوى يُعتبر ملك الحملة التسويقية، فنشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صحيح هو الملكة التي تؤثر على الملك في قراراته؛ إذ إنه ليس هناك فائدة من محتوى لا يصل إلى كل الفئة المُستهدفة من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، ولا ننسى أيضًا أهمية رسائل البريد الإلكتروني، وكذلك المنتديات، وأهم نصيحة نقدمها لمَن يُريد أن يقوم بعمل خطة تسويق بالمحتوى ناجحة هي أن يعتمد على عشرين في المئة من كتابة محتوى عن السلعة وثمانين في المئة على النشر.
الدخول في الخطوط الحمراء
المقصود بالخطوط الحمراء هو عدم تعرُّض المقال التسويقي أو الفيديو للسياسة، أو الدين، لأنها خطوط حمراء من المُمكن جدًّا أن تُؤدِّي بكل الحملة التسويقية إلى نتيجة عكسية تمامًا، وقد حدث هذا مع شركة بيبسى للمياه الغازية، التي اضطرت في عام ألفين وسبعة عشر أن تقوم بتقديم اعتذار على مستوى العالم بسبب إعلان كان فيه بعض التنويهات السياسية والاتجاهات العُنصرية.
وهكذا نكون قد قدَّمنا لك عزيزي المُسوِّق بالمحتوى أهم الأخطاء الشائعة التي يقع فيها مُعظم العاملين في مجال التسويق بالمحتوى، ونرجو أن تضع هذه الأخطاء في اعتبارك حتى تتجنَّب الوقوع فيها، ومن ثَم تحقق النجاح والهدف الذي ترغب في الوصول إليه من خلال خطتك التسويقية، ونرجو منك نشر الموضوع على وسائل التَّواصُل الاجتماعي المختلفة حتى يتجنَّب غيرك هذه الأخطاء، وإن كنت تعلم أخطاء أخرى لم نذكرها في هذا المقال نتمنَّى أن تُشاركنا بها في التعليقات حتى تعُمَّ الفائدة على الجميع، ونتشارك جميعًا بها.
نرشح لك: التسويق بالمُحتوى طريقة مثالية للحصول على الأرباح
نرشح لك ايضًا: ما أهمية كتابة المحتوى التسويقي ؟