العصر الذهبي للترجمة
العصر الذهبي للترجمة
يُمكننا القول إن الترجمة إلى العربية قد بدأت فعليًّا مع بداية عصر بني أمية على يد خالد بن يزيد بن معاوية، حين قام وأمر بالترجمة من اليونانية إلى العربية، أيضًا عندما أجاز الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز وأمر بترجمة الكُتب الطبية نظرًا لحاجة الناس الشديدة إلى تلك العلوم واستخدامها في حياتهم اليومية مثل علوم الطب، ومع ذلك لم تكن تلك حركات ترجمة تعتبر كبيرة، بل كانت في نطاق محدود، ولم تبلغ شأنًا بعيدًا من التقدم والازدهار إلى أن حكم بنو العباس، وبخاصة في عهد الرشيد والمأمون، والتي فيها نشطت وتألَّقت في سماء الأمة الإسلامية نهضة علمية عربية عارمة كانت الترجمة تمثل العمود الفقري لها.