العصر الذهبي للترجمة

العصر الذهبي للترجمة

العصر الذهبي للترجمة
يُمكننا القول إن الترجمة إلى العربية قد بدأت فعليًّا مع بداية عصر بني أمية على يد خالد بن يزيد بن معاوية، حين قام وأمر بالترجمة من اليونانية إلى العربية، أيضًا عندما أجاز الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز وأمر بترجمة الكُتب الطبية نظرًا لحاجة الناس الشديدة إلى تلك العلوم واستخدامها في حياتهم اليومية مثل علوم الطب، ومع ذلك لم تكن تلك حركات ترجمة تعتبر كبيرة، بل كانت في نطاق محدود، ولم تبلغ شأنًا بعيدًا من التقدم والازدهار إلى أن حكم بنو العباس، وبخاصة في عهد الرشيد والمأمون، والتي فيها نشطت وتألَّقت في سماء الأمة الإسلامية نهضة علمية عربية عارمة كانت الترجمة تمثل العمود الفقري لها.

دور الترجمة في تكوين الحضارة الإسلامية

دور الترجمة في تكوين الحضارة الإسلامية

دور الترجمة في تكوين الحضارة الإسلامية
إن الإسلام ساهم بشكل واضح في التوعية بأهمية مواكبة الحضارة الإسلامية مع الحضارات والأعراق والملل المختلفة بكل رحابة صدر وسماحة وحب، ومن هذا المنطلق كان المواطنون العرب -مهما اختلفت مللهم وطوائفهم- يهيأ لهم الجو الذى يساعد على إبداعهم في خلق وإنشاء تلك الطفرة العلمية والفكرية العربية التي قادت الشرق ثم الغرب إلى عصر جديد من التقدم الفكري والمعنوي.

الترجمة ونقل الحضارات

الترجمة ونقل الحضارات

الترجمة ونقل الحضارات
منذ وقتٍ طويلٍ يُحاول كثير من المفكرين والمُنظِّرين أن يتحاورا فيما بينهم من أجل الاتِّفاق على ثوابت كثيرة يستطيعون من خلالها تكوين نظرية ثابتة ومشتركة بخصوص مسألة عملية خلق وتكوين الحضارات، لأنها تحمل في طياتها عديدًا من القضايا المهمة والخطيرة، أهمها مسألة انتقال الأفكار والمثل المميزة للحضارات من إقليم إلى إقليم، ومن عصر إلى عصر، من هنا كان وجب على مفكري الشرق والغرب أن يتجنبوا فكرة التعصب، سواء الثقافي أو الديني أو العرقي، لبحث آليات هذه القضية النظرية الكبيرة التي قد تلقي بظلالها على عمليات تطبيقية متعددة تسير في إطار الاندماج الحضاري من خلال الترجمة.

الترجمة الثقافية

الترجمة الثقافية

الترجمة الثقافية
لا يُمكن اعتبار ممارسة الترجمة إحدى النظريات في ترجمة النصوص، وذلك لأن الترجمة تتطلَّب حرفيةً أكثر، ومعرفةً جيدةً باللغتين (لغة المصدر، ولغة الهدف)، وهذا كل ما يُمكن الإتيان به من الواقع. كان يُمكن أن أقول، إنه ليس بالضرورة معرفة نظرية والتر بنيامين في الترجمة، أو نظرية أخرى لشخص آخر، ولأن معرفتها وعدم معرفتها ليسا في غاية الضرورة، فالترجمة تعتمد بشكل أساسي على الممارسة، وهذا لأن النظريات تُقصر الترجمة في شكل ومكانة محددة سلفًا إذن، وتجعل كل شيء رهينًا في العمق، أما النص الأصلي فإنه يتطلَّب أولاً وأخيرًا التركيز في المقام الأول على الدَّال، أو على هدف الرسالة، باعتبارها ما يتعين أساسًا نقله، ومثالٌ على ذلك الترجمة التي قام بها جويس لرواية كرواك “مكسيكو سيتي بلوز”، وهو نص اعتمد على ارتجالات الجاز.