يُعرف الإبداع بوجه عام بأنه الفكر غير النمطي والفريد من نوعه في جميع المجالات، ومن هذا المنطق يمكن أن نُعرف كتابة المحتوى الإبداعي بأنها الأفكار النصية أو التصويرية الجديدة التي يتم إطلاقها عبر شبكة الإنترنت، والتي تساعد في حل مشكلة معلومة الجوانب، وفي ظل نمط مختلف لم يَسُقه أحد من قبل؛ بما يحقق الفائدة للجمهور أو المستخدمين، وذلك الأمر على قدر كبير من الأهمية في الوقت الراهن، وخاصة فيما يتعلق بالمحتوى الالكتروني الذي أصبح ملاذًا لجميع البشر، ويكفي أن نقول إنه بمجرد الرغبة في التعرف على أيسر الأمور يقوم المُستخدم بكتابة ما يريد، ثم يضغط على محرك البحث؛ لسوق البيانات والمعلومات.
ما أهمية كتابة المحتوى الإبداعي؟
تتمثل أهمية كتابة المحتوى الإبداعي حاليًا في جانبين أحدهما مادي، والآخر معنوي كما يلي:
-
الجانب المادي: كتابة المحتوى الإبداعي هو الوسيلة المثالية؛ من أجل قيادة المواقع الإلكترونية لتصدر المشهد، والحصول على مرتبة متقدمة في محركات البحث على اختلاف أنواعها، ومن ثم الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، وبالتالي الحصول على أرباح مُرضية لأصحاب المواقع الإلكترونية، وذلك هو المُبتغى الربحي.
-
الجانب المعنوي: وذلك الجانب يعرف بالبعد الاجتماعي لكتابة المحتوى الإبداعي ، والذي يتضمن حلولًا عملية وسهلة لجميع الإشكاليات التي يحتويها المقال، والتي يحتاج إليها قطاع محدد من الجمهور، ولا ينبغي إهمال هذا الجانب لما فيه من جوانب الخير والتكافل العام.
ما المحدد لمدى كون المحتوى إبداعيًّا من عدمه؟
يعتبر رأي الجمهور هو المعيار الأول في الحكم على المحتوى الإبداعي، وكذلك المتخصصون في المجال، وتلك معادلة كيميائية لا تتحقق سوى بالتقاء عوامل الدراسة المستفيضة قبل كتابة المقال، مع المثابرة والاجتهاد، وقبل ذلك توفيق المولى -عز وجل- فقد يقوم المدون بكتابة موضوع مكون من 1000 كلمة مع تهيئته بكل عوامل النجاح، وفي النهاية لا يجد صدى واسعًا من جانب الجمهور أو المستخدمين، وقد يقوم آخر بكتابة موضوع مكون من مائتي كلمة، ويشاهده عشرات الآلاف من الزوار، ويتصدر محرك البحث.
كيف تهيئ نفسك لكتابة المحتوى الإبداعي؟
للوصول نحو مرحلة كتابة المحتوى الإبداعي ينبغي أن يعلم الدارس أو المدون، أن ذلك الأمر يتطلب دراسة متخصصة في البداية، بالإضافة إلى المقومات الشخصية للكاتب، ومن أبرز الأمور التي تساعد على ذلك:
-
فكر فيما لم يفكر فيه الآخرون: وتلك هي البداية فمجرد التفكير في الأمور التي لم يتطرق إليها الآخرون من الدعائم الأساسية لكتابة المحتوى الإبداعي ، فعلى سبيل المثال لا الحصر في حالة رؤيتك لأحد المواقع التي تتفوق في محرك البحث تسوق لبيع مسحوق الغسالات الأوتوماتيك، فيمكن من خلال ذلك أن تقوم بالكتابة عن طريقة عمل مسحوق الغسالات في المنزل، فبالتأكيد سوف يلقى ذلك صدى واسعًا بين الجمهور، وخاصة في ظل ارتفاع تكاليف المساحيق الجاهزة… وهكذا.
-
الكتابة الخالية من الأخطاء اللغوية والنحوية: وذلك الأمر من المهم أن لا يغفله من يسعى لكتابة المحتوى الإبداعي ، فلا معنى لمحتوى جيد دون أن يكون مرتبطًا باللغة العربية السليمة، حيث إن المقالات التي يشوبها الكثير من الأخطاء تجعل من المستخدمين يعزفون عنها بالكلية مهما كانت طبيعة محتواها.
-
الأسلوب المشوق الجذاب: وذلك يعتمد على مهارة الكاتب في سوق أمثلة عملية أو تجارب حياتية، مع لفت انتباه الجمهور؛ كأن يترك الحلول المتعلقة بإشكالية المقال للنهاية، إلى ما غير ذلك من وسائل جذب متنوعة.
-
اتباع قواعد السيو: يجب على من يقوم بكتابة المحتوى الإلكتروني بوجه عام أن يحترم قواعد السيو، فلا معنى لكتابة المحتوى الإبداعي دون سيو، فهو أحد العوامل الرئيسية المُحفزة لتتبع محركات البحث للمقالات أو للموقع.
، ما هو إلا نبذات مختصرة لما يمكن أن يتبعه أو يسوقه الكاتب، إلا أن الفكر الإبداعي لا يوجد له حدود، فجميعنا يمتلك الألوان واللوحة الورقية، ولكن من منا سوف يقوم برسم اللوحة الجميلة التي تجذب الجمهور؟
♦ نرشح لك: أهم خمسة معايير لكتابة محتوى عربي إبداعي