الطريقة الصحيحة لكتابة مقالات متوافقة مع قواعد السيو هي المعيار الذي يُحدِّد مدى قُدرة المقال على تحقيق النتائج المرجوة منه، فعلى الرغم من أهمية الكتابة بأسلوب مُنمَّق وجميل، وبأساليب إنشائية سليمة، ووفقًا لقواعد النحو المتعارف عليها، فإن ذلك ليس السبيل الوحيد لتبوُّؤ الموقع الإلكتروني للمكانة المناسبة، والتي تتبلور في كيفية جذب المُستخدمين أو الجمهور الذي يقوم بمتابعة الموقع الإلكتروني، وسوف نتعرَّف في هذا المقال على عديد من الأطروحات المتعلقة بمفهوم السيو، وفي الجزء الأخير سوف نستعرض الطريقة الصحيحة لكتابة مقالات متوافقة مع قواعد السيو.
ما هو السيو؟
"سيو seo" لفظ مُشتق من جملة إنجليزية مكونة من ثلاث كلمات، وهي Search Engine Optimization، والترجمة الحرفية لتلك الجملة هو تحسين محركات البحث، وبأسلوب مُبسط ينصبُّ مفهوم السيو أو قواعد السيو على العمل من أجل كتابة مقال يظهر في صفحات محركات البحث المتقدمة، والتي يستخدمها الجمهور للوصول إلى البيانات والمعلومات التي يرغبون في الاطلاع عليها، وكلما تأخر الموقع الإلكتروني عن الصفحات الأولى في محركات البحث، تقل الفرصة في الحصول على زيارات من الجمهور، ومن أشهر المحركات البحثية في الوقت الحالي جوجل وياهو وبينج.
ما أهمية قواعد السيو؟
تأتي أهمية قواعد السيو من الثقة التي يوليها الجمهور لمحركات البحث، وبالتالي فإن الاهتمام بها يزيد من فرصة التقدم في الصفحات الأولى، ويحصل الموقع على فرصة أكبر في المشاهدة أو المطالعة من جانب الزوار، وفي حالة كون الموقع خدميًا فإن ذلك يمثل فرصة كبيرة في بيع المنتجات، بالإضافة إلى أن معظم أصحاب المواقع يعتمدون على الإعلانات في جلب الأرباح، ومع الاهتمام بقواعد السيو تزداد فرص النقر على تلك الإعلانات.
رؤية حول مفهوم "المحتوي هو الملك"، وقواعد السيو:
نرى من وجهة النظر الخاصة بنا أن كلًا من المحتوى وقواعد السيو على نفس الدرجة من الأهمية، ولا يوجد أفضلية لأحدهما عن الآخر، لذا فإن جملة "المحتوى هو الملك" غير موضوعية إلى حد ما، وذلك بالدليل العملي، ومن الممكن أن نُعدل في تلك الجملة ونقول إن "المحتوي الجيد وقواعد السيو المُنضبطة هما الملكان"، فلا معنى لأن أسوق محتوى جيدًا دون اتباع قواعد السيو، فمن سيطلع عليه؟ وفي الوقت ذاته لا معنى لأن تتم كتابة مقالات متوافقة مع السيو دون وجود فائدة أو محتوى كتابي لائق يعود على المستخدم في النهاية، بالطبع سوف يعزف الزائر مع قراءة أول جملتين على الأكثر، وسوف تشعر محركات البحث بذلك، وتلفظ المقال حتى لو ظهر لفترة في النتائج الأولى.
ما المنظومة السرية للظهور في محركات البحث؟
على الرغم من إتباع مُحترفي كتابة المقالات لمختلف أنماط قواعد السيو، وحرصهم على عدم ترك أي وسيلة مُعلنة من جانب شركة جوجل؛ من أجل الظهور في الصفحات الأولى لمحركات البحث، فإن هناك قواعد منظمة لذلك تظل مجهولة بخلاف ما هو معلن من قواعد السيو، ولا يعرفها سوى مجموعة من القائمين على الأمر في شركة جوجل، فحركة عناكب محركات البحث؛ من أجل جلب موضوع بدلًا من آخر غاية في التعقيد، وتنطوي على تكنولوجيات مُبهمة، والسبب في ذلك ليس تعقيد أصحاب المواقع أو المدونين، بل إن الأمر يتطلب مجموعة من القواعد السرية؛ حتى يمكن التعامل مع مُتفننى الاقتباس والصياغة، ممن يختلقون طرقًا جديدة كل يوم من أجل السطو على حقوق غير الأدبية والفكرية.
ما أهمية وجود شركة سيو في الوقت الراهن؟
شركة سيو مشتقة من مفهوم السيو، والمعني بذلك هو وجود شركات تقوم بكتابة المقالات وفقًا للقواعد المنظمة للسيو، والهدف هو:
- تنظيم كتابة المقالات الاحترافية بالتوافق مع رؤية أصحاب المواقع: وفي تلك الحالة فإن فريق العمل في أي شركة seo، ينبغي أن يكون فطنًا لما يتطلع إليه العُملاء من ملاك المواقع، وجُل تلك التطلعات تتمثل في جلب قاعدة كبيرة من الجمهور، وفي حالة تحقيق ذلك تكون شركة سيو قد نجحت في الدور المنوط بها.
- الاستمرارية في تحقيق النجاح: تُعد الاستمرارية في نجاح المواقع التي يتم العمل عليها هو ما يميز شركة سيو عن أخرى، فمن السهل أن أكتب مقالًا يُدرُّ آلاف الزُّوَّار على الموقع الذي ينصبُّ عليه العمل، غير أن الصعوبة تتمثَّل في الاستمرار على نفس المُعدَّل وبنفس الكيفية، وذلك الأمر يتطلب تفاصيل وطرقًا كثيرة لا يدركها سوى المُتمرسين في ذلك المضمار.
ما دواعي الحاجة إلى خدمات سيو في الوقت الراهن؟
- كثرة الأعمال في المواقع الإلكترونية وتفرعها: كثير من أصحاب المواقع لا يمتلكون الوقت من أجل الكتابة؛ نظرًا العمل لديهم كثير ومتشعب، ويوجد عديد من الفروع والأقسام في المواقع التي يمتلكونها، ومن ثم عدم القدرة على القيام بذلك العمل بمفردهم، ويتطلب الأمر وجود شركة متخصصة في خدمات سيو؛ من أجل إنجاز العمل بالسرعة المطلوبة، مع ضمان تفوق الموقع، وتبوؤه المكانة التي يتطلع إليها مالك الموقع.
- عدم وجود الخبرات الكافية لتدوين محتوى مناسب: من دواعي ظهور خدمات سيو في الوقت الرهن عدم وجود الكفاءة والخبرة اللازمين لتدوين المحتوى، وقد يكون صاحب الموقع لديه الخبرة فيما يتعلق بالخطوط العريضة، والتنظيمات الداخلية بالموقع، غير أنه غير مُلم بالتفاصيل المتعلقة بخدمات سيو، والتي يلزم لها خبرات لا يستطيع أن يكتسبها أي فرد إلا من خلال العمل الدؤوب والمتواصل لفترات زمنية طويلة، ولا يتسنى ذلك عن طريق القراءة والاطلاع فقط، بل يلزمه تجارب مستفيضة، وانخراط دائم في تلك النوعية من الأعمال.
ما الطريقة الصحيحة لكتابة مقالات متوافقة مع قواعد السيو؟
يوجد العديد من النقاط التي ينبغي على المدون مراعاتها لكتابة مقالات متوافقة مع قواعد السيو كما يلي:
المحتوى الحصري:
- يأتي المحتوى الحصري في طليعة الأمور التي ينبغي أن يهتم بها من يرغب في كتابة مقالات صديقة للمحركات البحثية، ومتوافقة مع قواعد السيو.
- والمعني بجملة "المحتوى الحصري"، هو الكتابة المتفردة التي لا يوجد لها شبيه على الشبكة العنكبوتية.
- والهدف من المحتوى الحصري خدمة المستخدم والجمهور، بعيدًا عن المواضيع المكررة، والتي لا تجدي نفعًا، ولا يتحقق منها استفادة، وهو ما توليه محركات البحث الأهمية الأولى، وفي حالة الحياد عن ذلك تتم معاقبة الموقع؛ نظرًا لوجود انتهاكات تتعلق بسرقة حقوق الغير، وعلى الرغم من غضب كثيرين من أصحاب المواقع من تلك الطريقة، فإن ذلك النظام يُعَدُّ عادلًا.
عنوان المقال:
يمثل عنوان المقال أهمية كبيرة بالنسبة لمن يرغب في اتباع قواعد السيو بالأسلوب الأمثل، ويجب أن يكون العنوان جذابًا ومُثيرًا لاهتمام القارئ قدر الإمكان، ومُتضمنًا للكلمة المفتاحية الرئيسية بالمقال، ومن المهم أن لا يزيد العنوان على ستين حرفًا على أقصى تقدير، والسبب في ذلك هو أن محركات البحث تستقطع ما يزيد على ذلك العدد، ولا يظهر عند البحث.
تضمين الكلمات المفتاحية:
- يُعَدُّ تضمين الكلمات المفتاحية في أولويات قواعد السيو، والكلمات المفتاحية عبارة عن مجموعة من الكلمات التي يمكن عن طريقها أن يصل الجمهور إلى المقال أو الموضوع المدون، ويجب أن يتم توزيع تلك الكلمات على المقال بشكل متوازن، وفقًا لما يعرف بنسبة الكثافة، وهي إجمالي الكلمات المفتاحية بالنسبة لكلمات الموضوع، والنسبة الفعَّالة هي التى تتراوح ما بين 1-2.5%، وينبغي عدم الإفراط في استخدام الكلمات المفتاحية بشكل مُبالغ فيه.
- ومن الأمور المهمة التي ينبغي أن يهتم بها المدون إدراج الكلمة المفتاحية في أول فقرة في المقال، وفي عنوان أو أكثر من العناوين الجانبية، وفي آخر فقرة من المقال، فذلك من قواعد السيو المهمة جدًّا.
إدراج الصور والفيديوهات:
بعد كتابة المقالات يجب أن يتم تضمينها بصورة أو فيديو على الأقل، فذلك من دعائم قواعد السيو، والتي تفضلها محركات البحث، وفي الفترة الأخيرة اهتمت شركة جوجل بشكل أكبر بالصور التي يتم إدراجها في المواقع الالكترونية؛ نظرًا لقيام البعض بالاستيلاء على الصور من المواقع الإلكترونية، لذا ينبغي مراعاة إدراج الصور الحصرية أيضًا.
تأسيس الروابط الخارجية (الباك لينك):
تُعَدُّ الروابط الخارجية أو ما يُصطلح عليه باسم الباك لينك، من العناصر المهمة بالنسبة لقواعد السيو، وهي تعني بمفهوم بسيط نشر الروابط المتعلقة بمقالات الموقع على المواقع الإلكترونية ذات الصلة بنفس التخصص، فعلى سبيل المثال إذا كان التخصص المتعلقة بموقعك هو الرياضة، فيمكن بعد القيام بكتابة المقال، نسخ الرابط الخاص به، والقيام بالتعليق في مدونة أو موقع آخر في المجال الرياضي، ولصق الرابط خاصتك بعد التعليق، وحبذا لو كان ذلك الموقع قويًّا، فسوف يؤتي الأمر ثماره في زيادة الفرصة بالظهور في الصفحات الأولى.
تأسيس الروابط الداخلية في الموقع:
تُعَدُّ الروابط الداخلية من قواعد السيو الأساسية عند كتابة محتوى عربي أو أي محتوى بشكل عام، والمعني بذلك هو ربط المقالات التي توجد في أقسام الموقع ببعضها البعض، والهدف الأساسي من ذلك هو العمل على بقاء الجمهور أطول فترة زمنية داخل موقعك، وبالطبع يدعم ذلك جودة المحتوى المقدم.
الاهتمام بالمحتوى المُتجدد:
المقصود بالمحتوى المُتجدد إضافة مواضيع ومقالات جديدة بشكل دائم، حيث إن محركات البحث تُهمل المحتوى الساكن، ومع الاستمرار في عدم إضافة أي جديد بالموقع، يفقد مكانته ويصبح في طي النسيان، لذا فإن الاهتمام بالمحتوى المتجدد داعم قوي لقواعد السيو.
سرعة تصفُّح الموقع الإلكتروني:
تُعَدُّ سرعة تحميل المواقع الإلكترونية أحد العوامل التي تؤثر في الظهور في محركات البحث، وذلك مع اختلاف الوسيلة الإلكترونية في الوصول للمواقع، سواء الكمبيوتر الشخصي أو الهواتف الجوالة أو الآيباد… إلخ، لذا يجب أن ينتبه أصحاب المواقع لذلك، وعلى الرغم من أن هذا الأمر تقني في المقام الأول، فإنه من قواعد السيو التي تحرص عليها شركة جوجل، لما فيه مصلحة للجمهور، فليس من المُحبَّذ أن ينتظر الزُّوَّار لكثير من الوقت لحين ظهور الموضوع المبحوث عنه عبر محركات البحث، ويوجد الكثير من التطبيقات والبرامج التي تساهم في زيادة سرعة تصفُّح المواقع الإلكترونية.
تطبيقات التواصل الاجتماعي:
تُعَدُّ تطبيقات التواصل الاجتماعي محل جذب لملايين الزُّوَّار على مدار اليوم، ومن أبرز تلك المواقع الفيسبوك وتويتر…. إلخ، وهي وجهة مهمة من أجل تحقيق التوافق مع قواعد السيو، حيث إن محركات البحث تهتم بقياس مدى رغبة الجمهور في زيارة الموقع وقراءة المحتوى أو مشاهدة الفيديوهات التي توجد داخل أقسامه، ومن ثم تبدأ في منح الموقع مكانةً في الصفحات الأولى بناءً على ذلك؛ لذا فمن المهم اتخاذ المواقع الاجتماعية كأداة مهمة في جلب الجمهور وتعزيز السيو.
وفي ختام المقال نرجو أن نكون قد أوضحنا جميع ما يتعلق بالطريقة الصحيحة لكتابة مقالات متوافقة قواعد السيو بأسلوب مبسط.
مقال رائع وشامل
مشكورين على جهودكم
شكرًا جدًا لحضرتك ونسعد بمرورك ومتابعتك دائمًا.