الترجمة هي نقل النصوص من لغة إلى أخرى، وقد حظيت الترجمة باهتمام البشر منذ الحضارات القديمة، فإنك تجد اليونانيين قد أرسلوا أبناءهم إلى مصر القديمة لينقلوا عنهم علومهم، وكذلك فعل الرومان مع اليونانيين، وكلما انتقل مشعل الحضارة من أمة إلى أخرى تجد الترجمة تسعى إلى إزالة الفواصل بين الشعوب والحضارات، وتعمل على إحداث التواصل الثقافي بينها، وقد انتقل فيروس الترجمة إلى العرب بعد الرومان؛ ففي عهد عبد الملك بن مروان أمر بترجمة النصوص اليونانية والفارسية والرومانية إلى العربية، وأصبح شأن المترجمين عظيمًا مع إنشاء الخليفة هارون الرشيد لبيت الحكمة في بغداد، وبعد وصول المأمون إلى كرسي الخلافة صار المترجمون على صلة بالخليفة ذاته، ولم يعد هناك مناص من الاعتراف بأن التزاوج الحضاري كان قائمًا على قدم وساق بين الحضارة العربية المنتجة وحاملة مشعل التقدم وقتها وبين الحضارات الأخرى، وكان ابن المقفع أحد المترجمين العباقرة في الدولة الإسلامية، وعن الفارسية نقل ابن المقفع كتاب الفيلسوف بيدبا الشهير كليلة ودمنة.
فوائد الترجمة:
أولًا: الترجمة أداة للتواصل الثقافي:
حيث خلق الله البشر مختلفين في طرق معاشهم وفنونهم وثقافاتهم ولغاتهم، فكان ضروريا أن يتعارف البشر ويتواصلوا من أجل إحداث التمازج، ومنع الحروب، ونشر الأديان والعقائد والفلسفات.
ثانيًا: الترجمة أداة لنقل المعرفة:
فالعلوم ترتقي وتتقدم، والحضارات تخطو للأمام، والبشر ليسوا متساوين في حجم الإنتاج المعرفي؛ فمع تقدم الحضارات يزداد التراث المعرفي، وتزداد العلوم، ويزداد كذلك حجم الإنتاج المعرفي، والترجمة كان لها الأثر الأكبر في تقدم اليونانيين القدماء ثم الرومان ثم العرب، وحين تُرجمت كتب الفلسفة والمنطق والرياضيات والهندسة والكيمياء عرف العرب شكلًا جديدًا من العلوم لم يكونوا يعرفونه؛ فبرع في الطب ابن سينا والرازي، وظل كتاب القانون في الطب لابن سينا يدرس في أوربا حتى القرن الخامس عشر الميلادي، ووجد أيضًا ابن حيان في الكيمياء والفارابي، الذي سمي بالمعلم الثاني؛ حيث لقب العرب أرسطو بالمعلم الأول، وبرز كذلك عمر الخيام وغيره في الجبر والرياضيات، حتى صارت الحضارة العربية هي المهيمنة على العالم، وعُدَّ من يجيد اللغة العربية في أوربا في القرون الوسطى من فئة المثقفين والنابغين؛ حيث ترجمت أوربا كتب الحضارة العربية في الأندلس، ومنها كتب ابن رشد الذي زاوج بين الفلسفة والشريعة في فهم أمور الدين والدنيا.
وفي العصر الحديث تطورت الحضارة الغربية تطورًا رهيبًا، واحتكرت العلوم الأساسية التي تقوم عليها أسرار الكون، ومنها التجارة الإليكترونية والتسويق الإليكتروني، وتستحوذ الإنجليزية على 97 % من الإرث الإنساني والمحتوى الموجود على الإنترنت، أي إن الغالبية الساحقة من محتوى الإنترنت هو باللغة الإنجليزية.
ويتنافس الآن على الشبكة العنكبوتية آلاف المترجمين في الربح من الترجمة عبر مواقع عديدة، وشركة بيكسلز سيو العربية تؤمن بأن الترجمة للمحتوى الإنجليزي إلى العربية يخدم مواقع الإنترنت العربية، وخصوصًا في مجال التسويق الإليكتروني والتجارة الإليكترونية، فتقدم خدمات الترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية، وخدمات الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية.
وهناك عدة مزايا للترجمة في بيكسلز سيو:
أولًا:
الترجمة ليست حرفية، وإنما هي ترجمة راقية للجمل والعبارات الإنجليزية إلى العربية والعكس.
ثانيًا:
الترجمة متنوعة: فتقدم بيكسلز سيو الترجمة المتنوعة للمحتوى المنقول من الإنجليزية إلى العربية على الشبكة العنكبوتية.
ثالثًا:
الترجمة بالأسعار المناسبة: فرغم أن بيكسلز سيو شركة ربحية؛ فإنها تقدم المحتوى العربي والمترجم بالأسعار المناسبة؛ فلا تزايد على عملائها في الأسعار.
رابعًا:
تقدم الشركة خدمات إعادة الصياغة، وخدمات التدقيق اللغوي والمراجعة إلى جانب خدمات الترجمة.