الترجمة القانونية تُعدُّ من أصعب أنواع الترجمة وأعلاها سعرًا، وذلك لما لها من أهمية بالغة تكاد تطغى على أهمية جميع أنواع الترجمة الأخرى. فالترجمة في جميع المجالات الأخرى كالترجمة الطبية والترجمة الهندسية والترجمة الإعلامية والترجمة الدينية، معظمها يكون مرتبطًا بعقلية الكاتب، فيمكن للمترجم إلى حد ما التغيير في النصوص المترجمة من حيث الروابط وهكذا، مما لا يؤدي أيضًا إلى تغيير في المعنى بشكل كبير وملحوظ، وفي العلوم الأكاديمية تتوافر المصطلحات في البحوث المختلفة والرسائل وغيرها.
صعوبات الترجمة القانونية
تكمن صعوبة الترجمة القانونية في دقتها بحيث إن أقل اختلاف في المعاني والمصطلحات قد يغير المعنى تمامًا، وهذا يكون أول مسمار في نعش النص المترجم، هذا إذا لم يكن أول مسمار في نعش المترجم نفسه، إذ إن هذا قد يؤدي بسمعته إلى الهلاك كمترجم للنصوص والمصطلحات القانونية، إضافة إلى هذا هناك مصطلحات مشتركة في اللغتين العربية والإنجليزية تختلف فقط من حيث المعنى، وهذا يكون تبعًا لغرض النص أو الجهة الموجَّه إليها النص. ومن هذا الاتجاه من حيث صعوبة مجال الترجمة القانونية فإن أعلى المترجمين أجرًا هم مترجمو النصوص القانونية الذين يتطلب عملهم خلفية قانونية بجانب الخلفية اللغوية المتقنة، وتكاد تكون الخلفية القانونية أعمق من الخلفية اللغوية في هذا المجال، فيجب أن يكون على معرفة عميقة بكل أنواع الترجمة القانونية مثل العقود والشيكات والإيصالات وغيرها من حيث ما يخص كل هذا المجال من مستندات وأوراق.
سمات المترجم
القانوني الشخص الذي يعمل في مجال الترجمة القانونية يجب أن يكون متخصصًا، ويكاد يكون من الأشخاص الذين يكرسون جهدهم ووقتهم في إتقان هذا المجال من الترجمة، فلا يمكن بحال من الأحوال ترك ملف قانوني لحديثي التخرج أو لحديثي العلم بالترجمة القانونية لأنه سيغلب عليه الحداثة والتعنت والتمسك بالنص الأصلي.
وأحيانًا وبعد فترة من الخبرة قد يكون لدى الشخص بعض المراجع والمواقع والقواميس والملفات القانونية باللغتين اللغة المصدر واللغة الفرعية يرجع إليهما ليجد المصطلح المناسب للنص. فبعد هذه المرحلة، التي لا تأتي إلا بعد عناء ومشقة وتعب يكون المترجم القانوني خبيرًا في مجاله نظرًا لتكرار بعض النصوص القانونية. فمثلًا لو تعمق الشخص في ترجمة الوصايا والعقود والشيكات والإيصالات، سيكون لديه ما هو أشبه بالنموذج الذي ينطبق عليه كل الملفات تقريبًا مع بعض التغييرات في إحدى اللغتين مما يسهل عليه المهمة في عمله. لذلك لا ينصح المترجم المبتدأ حديثًا بالتظاهر بقدرته على ترجمة جميع أنواع النصوص، ولا ينصح الأشخاص الذين دائمًا يحتاجون إلى المترجمين القانونيين بالبحث عن أرخص الأسعار في هذا المجال، إذ إنهم يفسدون عملهم ولا يشعرون.
شروط نجاح المترجم القانوني
للمترجم القانوني شروط يجب أن تتوفر فيه حتى تؤهله للقيام بعمله، وهي مهارات فكرية أكثر من كونها شروط:
- أن تتوفر لديه القدرة الكافية والمعلومات الخاصة بقواعد اللغة المراد ترجمتها.
- أن تتوافر لديه قواعد الترجمة بشكل عام.
- أن تتوافر لديه الحصيلة القانونية الكافية من الكلمات والنصوص والمصطلحات القانونية التي تساعده على إتمام عمله.
- ألا يتمسك بالترجمة الحرفية للمصطلحات القانونية، وأن يتوصل إلى ترجمة بسيطة وسهلة بأسلوب سلس ومختصر يُمكِّن الآخرين من فهمه، وأن يكون محققًا للهدف المطلوب.
صعوبات ومشاكل الترجمة القانونية
للترجمة القانونية صعاب ومشاكل لا يمكن التغاضي عنها، وهي تتمثل غالبًا في الشخص المترجم، الذي يعمل في مجال ترجمة النصوص القانونية، وغالبًا ما يعتقد أن هذا العمل سهل وبسيط لمجرد معرفته باللغتين، ولكن ليس على علم ودراية بالنصوص القانونية لكل من اللغتين، فيقع في أخطاء جسيمة. ولكن شركات خدمات الاتصالات والترجمة مثل شركة بيكسلزسيو تحمي من الوقوع في مثل هذه الأمور لما تقدمه من أروع الأعمال في مجال الترجمة القانونية.