تُعتبر لعبة كرة القدم هي الأشهر بين الألعاب الجماعية، وتجرى المباريات بين فريقين، ويتكون كل فريق من “11” لاعب، ومحيط كرة القدم بين 58-68 سنتيمتر، ويمارس تلك اللعبة ما يقارب مائتان وخمسون مليون لاعب في أكثر من مائة وعشرة دول؛ ولذلك تعتبر هذه اللعبة هي الأكثر انتشارًا وشعبية في جميع أرجاء كوكب الأرض.
تلعب كرة القدم في ملعب على شكل مستطيل ويوجد مرميين في جانبي الملعب، والفريق الفائز هو الذي يحرز أهداف أكثر في مرمى المنافس، واللاعب الوحيد في كل فريق المسموح له بلمس الكره باليدين أو الذراعين هو حارس المرمى، ولكن ينبغي أن يكون ذلك في منطقة الجزاء، وأما بالنسبة لباقي لاعبي الفريقين فيقومون بنقل الكرة عن طريق الأرجل أو الرأس أو أي جزء من الجسم بخلاف اليدين والذراعين، وسوف نتناول معلومات هامة حول كرة القدم في بحث عن كرة القدم.
تاريخ كرة القدم:
- تشير المخطوطات والرسومات القديمة إلى ألعاب استخدام فيها الكرة بالقدم، ومن بين ذلك على سبيل المثال: في دولة الرومان لعبة “هارباستوم”، وفي دولة اليونان القديمة لعبة “ايبسكسروس”، وفي استراليا لعبة “الووغاباليري”، وفي اليابان لعبة “الكيماري”، وفي الصين لعبة “التسوجو”، والقوانين الحديثة لكرة القدم تعتمد على الجهود التي تم بذلها في سبيل توحيد جميع العاب كرة القدم في مناطق مختلفة.
- في عام 1848م وضعت مجموعة من قوانين كرة قدم بجامعة كامبريدج، وكان ذلك على يد مجموعة من مندوبي الكليات والمدارس المختلفة مثل: مدرسة شروسبري، ومدرسة الرجبي، ومدرسة هارو، ومدرسة وينتشستر، وكلية أيتون.
- خلال فترة منتصف القرن الــ 19 ظهرت مجموعة من النوادي التي لا ترتبط بالجامعات أو المدارس في الدول التي تتحدث بالانجليزية، وكان الغرض من ذلك ممارسة لعبة كرة القدم بشكل ترفيهي، ومن أبرزها نادري “تشيفيلد يونايتد”.
قوانين لعبة كرة القدم:
تعتمد لعبة كرة القدم على “17” قانون، ولكل منها المبادئ والشروط الخاصة به، وتم تصميم هذه القوانين لتناسب جميع من يلعبون كرة قدم، مع الأخذ في الاعتبار وجود بعض التعديلات الخاصة بفئة الناشين والأطفال والنساء، ومن لديهم إعاقات بدنية، وبالإضافة لهذه القوانين يوجد بعض التوجيهات والقرارات التي يصُدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم من حين لآخر.
يوجد قاعدتان محوريتان في كرة القدم، والقاعدة الأولى هي: “الكرة داخل اللعب”، والقادة الثانية: “الكرة خارج اللعب”، ومنذ أن يبدأ شوط المباراة وحتى نهايته يجب أن تكون الكرة بداخل اللعب إلا في حالة خروجها، أو إذا ما أوقف الحكم المباراة بشكل مؤقت، وبذلك تصير الكرة خارج اللعب، ويتطلب خروج الكرة من اللعب أحد الإجراءات التالية:
- ركلة بداية المباراة: ويتم القيام بها في بداية شوط المباراة الأول والثاني، أو حين يُسجل فريق هدف.
- الكرة الساقطة: وذلك الموقف يحدث في حالة إيقاف الحكم للعب بسبب احتكاك اللاعبين في الفريقين، أو تلف الكرة، أو إصابة أحد اللاعبين بشكل طارئ.
- رمية التماس: وتلعب رمية التماس باليد من خلف الرأس في حالة خروج الكرة عن خط التماس، ويلعبها أحد لاعبي الفريق الذي لم يملس الكرة.
- الركلة الحرة المباشرة: وتحتسب الركلة الحرة المباشرة في حالة العرقلة الغير قانونية، ومن الممكن سداها بطريقة مباشرة واحتسب هدف إذا ما دخلت المرمى.
- الركلة الحرة الغير مباشرة: ويتم احتسابها لصالح فريق بعد أن يرتكب الفريق المنافس أحد الأخطاء الغير جزائية، ولا يمكن أن تحتسب هدف إذا ما دخلت المرمى ألا أذا لمست أحد لاعبي الفريق المنافس.
- ركلة الجزاء: وتحتسب ركلة الجزاء في حالة حدوث عرقلة أو لمسة يد بداخل منطقة جزاء الفريق المنافس، ويتم اعتبارها ضربة حرة مباشرة في منطقة الجزاء.
- ركلة المرمى: وذلك عند تجاوز الكرة الخط المجاور للمرمى بدون أن تدخل هدف، ويقوم بتنفيذها أحد لاعبي الفريق الذي لم يلمس الكرة.
- الركلة الركنية: وتحتسب الركلة الركنية عند تجاوز الكرة للخط المجاور للمرمى بعد لمسها لأحد مدافعي الفريق المنافس. .
الاتحاد الدولي للكرة:
بدأ لعب كرة القدم في بريطانيا، وأنتلقت بعد ذلك للدول الأخرى؛ حيث قام بنشرها التجار والبحارة في بلدان أوربية متعددة وفي أستراليا وأمريكا الجنوبية وروسيا، وبعد ذلك انتشرت لعب كرة القدم في نهاية القرن التاسع عشر.
تم وضع قوانين كرة القدم في بريطانيا عام 1863م، وسميت اللعبة بذلك الاسم لكي يتم تمييزها عن الألعاب الأخرى التي تستخدم الكرة مثل كرة قد الرجبي، وتم تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1904م بالعاصمة الفرنسية “باريس”، وفي تلك الفترة يقع مقر الاتحاد في سويسرا بمدينة “زيورخ”.
يعرف الاتحاد الدولي لكرة القدم باسم فيفا “FIFA”، وهذه المصطلح اختصار للجملة الفرنسية “Fédération Internationale de Football Association” وتُكتب بالانـــــــــجليزية The International Federation of Football” “
يبلغ عدد الدول الأعضاء في اتحاد كرة القدم 211 دولة، ورئيس الاتحاد الدولي في تلك الفترة بجل الأعمال السويسري “جياني انفانتينو”.
يتبع الاتحاد الدولي لكرة القدم 6 اتحادات أساسية قارية، وهي: الاتحاد الأوربي، واتحاد أمريكا الجنوبية، وأتحاج أمريكا الشمالية، والاتحاد الإفريقي، والإتحاد الأسيوي، واتحاد أوقيانوسيا.
تولى رئاسة الاتحاد الدولي تسعة رؤساء منذ نشأته، وحتى تاريخه كما يلي:
- السيد “روبرت جورين” خلال الفترة من 1904م حتى 1906م.
- السيد “دانيال بورلي” ولفول خلال الفترة بين 1906 وحتى 1918م.
- السيد “جول ريمية” خلال الفترة من 1921م وحتى 1954م.
- السيد “رودولف سلدرايرس” خلال الفترة من 1954م حتى 1955م
- السيد آرثر دريوري” خلال الفترة بين 1955م حتى 1961م .
- السيد “سير ستانلي روس” خلال الفترة بين 1961 وحتى 197م.
- السيد “جواو هافيلانج” خلال الفترة بين 1974م وحتى 1998م.
- السيد “جوزيف بلاتر” خلال الفترة بين 1998م وحتى 2015م.
- السيد “جياني انفانتينو” من 2016 م وحتى تاريخه.
فكرة إنشاء كاس العالم لكرة القدم تعود إلى عام 1904م حيث كان الاجتماع الأول الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بحضور سبعة من الدول وهم: اسبانيا، وفرنسا، والدانمارك، وسويسرا، والسويد، وبلجيكا، وتم رفض الفكرة في ظل معارضة اللجنة الاولمبية خوفًا من أن هذه البطولة تؤثر على دورة الألعاب الاولمبية..
عادت لفكرة من جديد في عام 1921م على يد رئيس اتحاد كرة القدم الدولي “جول ريميه”، حيث أطلق حملة لإقامة كأس العالم وتمت الموافقة على ذلك في عام 1928م، وعرف في تلك الفترة باسم “كأس النصر”، وأطلقت أول البطولات في دولة أورجواي عام 1930م وتم الاتفاق على إقامة هذه البطولة كل أربعة سنوات، وفي تلك الفترة ظهرت بعد التوجهات التي تطالب بإقامة البطولة كل عامين ولازال الأمر قيد الدراسة من الاتحاد الدولي.
كرة القدم النسائية:
تشهد لعبة كرة قدم إقبالًا ليس بالقليل من جانب العناصر النسائية سواء فيما يخص متابعة المباريات أو ممارسة اللعبة ذاتها، وفي القدم وجدت ممارسة النساء لكرة القدم بعض من النقد، حيث كان لدى البعض رغبة في أن تقتصر منافستها على الرجال نظرًا لأنها لعبة عنيفة وتتطلب منافسة حامية وتحديات وذلك ما قد لا يتوافر لدى النساء، غير أن ذلك الفكر قد تغير بمرور الوقت وأقيمت أول مباراة كرة قدم نسائية رسمية في عام 1895م في انجلترا، وفي عام 1991م أقيم أول كأس عالم لكرة القدم النسائية، وتقام بصفة دورية كل أربع سنوات في تلك الفترة، وازداد الاهتمام بها من جانب الجهات المسؤولة في جميع الدول.
الخاتمة:
- في نهاية بحثنا عن كرة قدم نود أن نوجه الجميع إلى أهمية نبذ التعصب الذي نشاهده في تلك الفترة فيما بيني مشجعي كرة القدم، فلا ينبغي أن يخرج التشجيع عن إطار التنافس الشريف والروح الرياضية، وفي النهاية فهي لعبة لا تستدعى التشاحن والبغضاء والفتنة، ولقد شاهدنا كثير من الحوادث بملاعب كرة القدم، ونتمنى ألا يحدث ذلك مستقبلًا.
- نود أن نشير إلى أهمية ممارسة الرياضة سواء للجسد أو العقل، ويقول الخبراء أنه على المرء أن يمارس نشاط رياضي لمدة 30 دقيقة يوميًا؛ حيث أن ذلك يساعد في الوقاية من أمراض كثيرة وفي مقدمتها: السكر من النوع الثاني، وأمراض القلب، والتهابات العظام والمفاصل، والكلي، والكبد.
تعرف على :