تتردَّد كثيرًا عبارة "المُحتوى هو الملك"، لأنه وبكل بساطة ينظر القارئ إلى المُحتوى نظرة سريعة، فإذا وجد أي خلل، سواء في اللغة أو في الأسلوب، فإنه يترك المُحتوى ككل، وربما لا يعود إلى أي مُحتوى آخر في الموقع، ودعونا نقل لكم إن من أهم تقييمات شركة جوجل للمواقع التي تتصدر ترتيب نتائج البحث هو المُحتوى، فإذا كان المُحتوى به زيف كتابي فلا يستطيع الموقع أو بطريقة أصح لا تستطيع الصفحة المستهدفة الصعود إلى نتائج البحث الأولى.
-
خلوُّ المُحتوى من الأخطاء الإملائية والنحوية:
عند كتابة المُحتوى يجب الانتباه الشديد والهام إلى نقطة ربما يغفل عنها الكثير من أصحاب المواقع، ألا وهي الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية عند كتابة المقال، وفي الحقيقة هذا مقياس هام جدًا لا تغفل عنه شركة جوجل عندما تقوم بترتيب مواقع الويب، وخوارزميات ترتيب المواقع مبرمجة على أنها تفرق بين المقال أو الموضوع الذي يتخلله أخطاء إملائية ونحوية عن المقال السليم من الناحية اللغوية.
سواء كان هذا المُحتوى عربيًّا أو أجنبيًّا توجد خدمات منها المجانية، ومنها المدفوعة لبعض الشركات فقط لخدمة التدقيق اللغوي، والتي بالطبع تقدمها شركة بيكسلز سيو على أعلى مستوى من الكفاءة والعمل بالاعتماد على فريق متدرب وخبير، وذلك لأهمية سلامة المُحتوى من أي أخطاء حتى يتصدر نتائج البحث.
-
هل أكتب مُحتوى كثيرًا أم قليلًا؟
نقطة هامة أخرى تعتبر مقياسًا هامًّا للقارئ في المقام الأول ثم لتصدر نتائج البحث بهذا المقال، ألا وهي عدد الكلمات الخاصة بالموضوع أو المقال المراد الكتابة عنه، ولا شك أن المُحتوى إذا كان قصيرًا للغاية فلا يستطيع المنافسة في تصدر نتائج البحث لأنه جوجل تعتبرها كتابة مُحتوى ناقص وغير مكتمل، وبالتالي غير مفيد للزائر.
فعند صناعة المُحتوى لا يمكن كتابة موضوع أو مقال مثلًا من 200 كلمة، ولا تتعجب من تصدر نتائج البحث لبعض المواضيع التي هي على شاكلة هذا العدد من الكلمات، فبمجرد أول تحديث لجوجل تتراجع هذه المقالة إلى موضعها الصحيح وتوضع مكانها المقالة الطويلة المفيدة للزائر، ولا يشترط أن يكون عدد الكلمات طويلًا للغاية، ولكن لا يقل مثلًا عن 500 كلمة أو أكثر على حسب نوعية الموضوع.
-
حصرية المقالة:
هل ما زلت تقوم بعمل نسخ للمواضيع والمقالات من مواقع أخرى إلى موقعك؟ لأننا وللأسف الشديد إلى وقتنا هذا وحتى لحظة كتابة هذه السطور، وبكل أسف يوجد في المُحتوى العربي من يقوم بنسخ المقالات من مواقع أخرى إلى موقعه! وربما يكون الوضع تحسن إلى حدٍّ ما عن السابق بسبب الوعي والثقافة التي تم بناؤها لدى عقول الكثير من أصحاب المواقع العربية.
وهي أن حصرية المقالة هي في المقام الأول ما يجعل القارئ يُكمل قراءتها إلى آخر سطورها، لأن القارئ أصبح يتفهم الوضع كثيرًا، فعند نتيجة بحثه إذا وجد موقعين يقدمان نفس المقالة بالضبط حتى في عدد الكلمات، فلا يدخل أيًا من الموقعين، وبالطبع يعتبر هذا ظلمًا للموقع الأصلي، ولكن ذلك بسبب سوء فهم فاعل هذه الجريمة الإلكترونية.
أما على مستوى محركات البحث فبكل بساطة يتراجع المُحتوى المنسوخ في جوجل إلى أسوأ النتائج، بل مع مرور الوقت يُطرد الموقع من محركات البحث نهائيًا ولا يكون له أي وجود فعلي بسبب كتابة المُحتوى المنسوخ والمكرر.
تلك هي أهم ثلاثة عوامل كفيلة بأن ترفع من مقام كتابة المُحتوى حتى يستطيع المنافسة في محركات البحث من جهة ويستطيع القارئ قراءته بكل ثقة ومصداقية من جهة أخرى حتى يعود القارئ مرة أخرى إلى الموقع.