الترجمة الثقافية
الترجمة الثقافية
لا يُمكن اعتبار ممارسة الترجمة إحدى النظريات في ترجمة النصوص، وذلك لأن الترجمة تتطلَّب حرفيةً أكثر، ومعرفةً جيدةً باللغتين (لغة المصدر، ولغة الهدف)، وهذا كل ما يُمكن الإتيان به من الواقع. كان يُمكن أن أقول، إنه ليس بالضرورة معرفة نظرية والتر بنيامين في الترجمة، أو نظرية أخرى لشخص آخر، ولأن معرفتها وعدم معرفتها ليسا في غاية الضرورة، فالترجمة تعتمد بشكل أساسي على الممارسة، وهذا لأن النظريات تُقصر الترجمة في شكل ومكانة محددة سلفًا إذن، وتجعل كل شيء رهينًا في العمق، أما النص الأصلي فإنه يتطلَّب أولاً وأخيرًا التركيز في المقام الأول على الدَّال، أو على هدف الرسالة، باعتبارها ما يتعين أساسًا نقله، ومثالٌ على ذلك الترجمة التي قام بها جويس لرواية كرواك “مكسيكو سيتي بلوز”، وهو نص اعتمد على ارتجالات الجاز.