قضية تعريب العلوم (الجزء الثاني)
قضية تعريب العلوم (الجزء الثاني)
كانت دولة الكويت ودولة سوريا لهما الريادة في ذلك ونجحتا في الأمر وأثبتتا لباقي الدول العربية أنه يمكن تعريب العلوم ودراستها باللغة العربية عوضًا عن اللغة الاجنبية التي كتب بها، فهناك مثل آخر نجح أيضًا في الحفاظ على لغته القومية وتترجم العلوم المختلفة إلى لغته، ويتم تدريسها بلغتهم القومية، وخير مثال على ذلك دولة اليابان التي تمسكت بلغتها رغم سيطرة اللغة الإنجليزية الآن على أغلب المجالات والعلوم التي تدون بها، فقامت اليابان بترجمة تلك العلوم إلى اللغة اليابانية وتدريسها في مؤسساتها التعليمية باللغة اليابانية ولم تجد أي إعاقة في ذلك، بل طورت عليها وأضافت لها، وكما هو الحال مع الألمان أيضًا، ما قد قُوبل ذلك من خلال بعض المعارضين الإنجليز بأنهم وجدوا في ذلك عنصرية للغتهم وإنكارًا لجهود علمائهم.