تقوم ترجمة نص على نقل معاني تلك النصوص من لغة غير مفهومة لدى القارئ إلى لغة أخرى مفهومة، مع مُراعاة دقَّة المعنى، واستخدام الأسلوب المناسب لنوعيَّة النُّصوص. وتُعرَّف التَّرجمة على أنَّها فنٌّ، أي إنَّ إتقانها يحتاج إلى مُمارسة طويلة واطِّلاع على نصوص متنوِّعة وأساليب كتابة مُختلفة. كما تُعَدُّ الترجمة نوعًا من أنواع نقل الحضارة والفكر والتَّواصل الثَّقافي، وتتكوَّن عمليَّة التَّرجمة من النُّصوص المصادر، وهي النُّصوص الأصلية التي نريد نقلها إلى لغة أخرى، والنصوص الهدف، وهي النُّصوص نفسها مكتوبة باللُّغة الأخرى المُراد الترجمة إليها.
محاور المقال
– كيف تتم ترجمة نصوص؟
– ما مهام المترجم؟
– وما مراحل ترجمة النصوص؟
– ما الخطوات المتبعة في ترجمة نصوص؟
– كيف تتم ترجمة نص؟
في البداية، لا بُدَّ من تقديم إرشادات عامَّة للتعامل مع النصوص المُراد ترجمتها، وكيفية التعبير عنها باستخدام اللغة المنقول إليها. وهدفنا من ذلك هو محاولة تعلُّم كيفية الترجمة من لغة إلى لغة أخرى.
ويخضع تعلُّم الترجمة إلى قُدرات كل فرد ومدى استعداده للتعلُّم ومدى إقباله على الترجمة. بمعنى أنه لو توفَّرت لدى الفرد العزيمة الأكيدة للتعلُّم، فسيستطيع إنجاز ذلك، وبسُرعة كبيرة. ويُعَدُّ فنُّ الترجمة من العلوم التي يتم إتقانها وحذقها بالمُمارسة. فكلما مارست الترجمة زادت خبراتك فيها، وزاد احترافك هذا الفن. ومن هنا يُمكن القول إنه لا بُدَّ للمُقبل على عملية ترجمة النصوص من توفُّر عُنصري العزيمة والإقبال، وكذلك ضرورة الإتقان؛ حتى يكتسب المترجم الاحترافيَّة والنَّجاح، وبالتَّالي التميُّز في ترجمة النُّصوص.
-ما مهام المترجم في ترجمة نص؟
إن المترجم الفعلي الذي ينخرط في عمليَّة ترجمة نصوص لا بُدَّ له من مهام يقوم بها ومراحل يقطعها، هذا بالإضافة إلى أنه لا بُدَّ أن يملك مهارات وصفات معيَّنة، وهي:
-لا بُدَّ أن يكون المترجم على معرفة كاملة باللغتين اللتين يُترجم منهما، وتشمل هذه المعرفة كلمات اللغة وقواعدها.
-يجب أن يكون المترجم مُطَّلعًا على ثقافة اللغتين اللتين يُترجم منهما.
-يجب عليه أن يكون على معرفة بموضوع النصوص المُراد ترجمتها، لما قد تحتويه من عبارات مختصة بالموضوع نفسه.