أهمية الموقع الإليكتروني:
يمثِّل الموقع الإليكتروني الواجهة الأولى على العالم، والنافذة التي يصل عملاؤك من خلالها إلى منتجاتك، ليس هذا فحسب، بل إن الموقع الإليكتروني يوفر بالإضافة إلى ذلك إمكانية الاتصال المباشر مع العملاء، والإجابة على استفساراتهم؛ ممَّا يوفِّر عميلًا مستديمًا، وهذا يضيف قيمة أكبر للكيان التجاري، ويضمن استمرار قنوات الاتصال، بغضِّ النظر عن مجال المال، وسريانه من يدٍ إلى يدٍ؛ فالعلاقات أغلى من المال.
ولكن ظهور هذا الموقع ليصل العميل إليه يمثل أخطر وأهم ما في الموضوع؛ فهناك عمل مجهد وشاق، يقوم به أخصائي السيو ليظهر الموقع في المحرِّكات البحثية؛ مثل جوجل وبنج وآسك وغيرها.
وهذا يكلف وقتًا ومالًا، ولكن نظرًا لأهميته؛ إذ تعتمد الغالبية الساحقة من الشركات على التسويق بالسيو.. يقول بيل جايتس مؤسس شركة مايكروسوفت: لو كان لدي دولاران لوضعت أحدهما في السيو، وهذا أمر من الخطورة بمكان؛ إذ إن القائل ليس رجلا عاديًّا، لكنه رائد أعمال يتعامل مع البرمجيات والتكنولوجيا، التي تخدم قطاع الإنترنت.
يسعى كل صاحب موقع لأن يحتل موقعه مكانًا متميزًا دائمًا على صفحات محركات البحث، ولكن هناك تساؤلًا: لماذا السيو تحديدًا؟ نحن سنتكلم عن السيو، ليس من منطلق التقنية، ولكن سنوضِّح أهمية السيو، يكفي أن الشركات العملاقة العالمية تعتمد على أخصائيي سيو محترفين، وتدفع لهم آلاف الدولارات شهريًّا، حتى تضمن بقاءها في الصفحات الأولى.
أهمية السيو:
يحدِّد السيو ما يعرف برتبة الموقع في محركات البحث، وليضمن المسوِّق أو العميل أو حتى الهواة مصداقية المواقع، عليهم أن يتأكدوا من مدى قوة السيو في الموقع الإليكتروني، وننصحك بالاعتماد على برنامج مثل سيو كويك؛ فسوف تتمكن من معرفة عدد روابط الموقع الموجودة على الشبكة، والتي تغذِّي الموقع الذي تتعامل معه، وهذه الروابط وأماكنها تتكلف أموالًا، وليس النصاب رأسماليًّا واعيًا؛ حتَّى يضع أمواله في السيو.
السيو علم متخصص بذاته، ويتفرَّع إلى أقسام، وليس في عالم الويب ما يعرف بأخصائي سيو فقط، سوى في عالمنا العربي الناشئ نوعًا ما في التسويق الإليكتروني، والذي لا يتخطَّى التسويق الإليكتروني المستوى الذي يصطدم فيه مع ثقافته التي تهزأ بالتخصصات الدقيقة، وتعتبر أصحابها مجانين.
السيو بين الاستخدام والتطوير:
يعكس السيو والعمل عليه ما يعرف بالمطوِّر؛ فهناك نوع من الأشخاص يجلسون أمام الإنترنت: مستخدم ومطوِّر؛ أغلب العرب أو السواد الأعظم منهم ينتمون للنوع الأول (مستخدمون فقط)، مجرَّد حسابات مجانية، واستخدامات غير احترافية، بل قد تجرهم وتجر معها تصرفاتهم تجاه الويب مشكلات لهم ولدولهم، وللمحترفين من أبناء وطنهم، والذين يعتبر التسويق الإليكتروني عنصرًا رئيسًا في حياتهم، ومصدر كسب لهم.
النوع الثاني من المطوِّرين هم المبدعون، الذي يحوِّلون التسويق الإليكتروني والسيو إلى آلة إبداعية، تدفع الملل، وتجعل التسوُّق والتسويق أمرًا ممتعًا؛ فهل تنتمي أنت إلى النوع الأول أم الثاني؟ لا يستويان أبدًا.. شتان ما بين البحر والصحراء القاحلة.