إدارة المحتوى كلمة عامة، لذلك أرفقنا بها كلمة الإليكتروني؛ حتى يخرج من ذلك أي محتوى آخر، وقد اشتهر محتوى الويب بهذا الاسم، مع أن محتوى الأجهزة الإليكترونية الأخرى؛ مثل: الراديو والهاتف والتلفزيون هو – أيضًا – محتوى إليكتروني، وما يعنينا هنا هو الحديث عن المحتوى الإليكتروني على الإنترنت.
إضافة محتوى على الإنترنت ليست عملًا جزافيًّا، بل يقف خلف ذلك مبرمجون محترفون، ستسألني: وما علاقة البرمجة بكتابة المحتوى؟
بناء مواقع الإنترنت ينقسم إلى قسمين: الأول: التصميم، الثاني: إدارة المحتوى.
يشمل التصميم القوالب الثابتة داخل الموقع، وواجهة الموقع، والألوان والتبويبات وغير ذلك، بمعنى أصح: كل ما يتعلق بثوابت الموقع، التي يتعامل معها المستخدم على أنها أشياء أساسية لا تتغير.
إدارة المحتوى تتعلق بكتابة المحتوى؛ من المقالات والتعليقات، بمعنى آخر: المحتوى المتغير الذي يستطيع المستخدم نفسه إضافته إلى الموقع؛ من منشورات ومقالات وتعليقات وغيرها.
لغات البرمجة الخاصة بالقوالب الإستاتيكية؛ مثل: html وphp، أمَّا لغات البرمجة التي تتعلق بإدارة المحتوى، فهي مثل: ووردبريس (نظام إدارة محتوى المدونات الشهير) وjoomla وبورتال.
بعض المواقع تستخدم الآن نظام ووردبريس، مع أنه كان خاصًّا في البداية بالمدونات فقط، ثم تطورت المواقع، وتطوَّر الووردبريس ولغات البرمجة، حتَّى أصبح يفضله أغلب المستخدمين.
كلما كان نظام إدارة المحتوى كبيرًا كلما كانت القدرة أكبر لدى المستخدمين على استخدامه.. فعن طريقه يتمكنون من إضافة محتوى كبير، وتصنيفات؛ مثل: نبذة عن الكاتب والنص نفسه والعنوان وإضافة الكلمات الدلالية، هناك نظم إدارة محتوى؛ مثل: بورتال تمكن من ذلك.
أنواع نظم إدارة المحتوى:
نظم إدارة المحتوى ليست كلها تصلح لكل أنواع المواقع، وإنما تتوافق بعض أنظمة إدارة المحتوى مع بعض أنواع المواقع، ولا تتوافق مع مواقع أخرى.
1- نظم إدارة محتوى تتلاءم مع المواقع الإخبارية، ومواقع النشر، وتعتمد على محتوى مقالي أكثر.
2- نظم إدارة محتوى تتلاءم مع المتاجر الإليكترونية، التي تستخدم التوصيل الإليكتروني والشحن الدولي والدفع أونلاين.
3- نظم إدارة محتوى تتلاءم مع مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث يعطي المستخدم صلاحيات أكبر في إضافة محتوى وصور وروابط وتعليقات.
إدارة المحتوى تعتمد على بعض القوالب، التي طوَّرها مبرمجون وشركات برمجة، نتيجة الخبرة مع التصميم والبرمجة، ومعرفة بردود فعل المستخدمين وطموحاتهم تجاه إدارة المحتوى الإليكتروني.
أ) قوالب التعليقات:
تضاف قوالب التعليقات إلى المواقع؛ لتسمح للمستخدمين بالمشاركة، وإضافة الردود، وإثراء المحتوى، ومعرفة المحتوى الذي يجذب العملاء.
ب)قوالب المقالات:
المقالات هي المحتوى الأبرز الذي يبحث عنه المستخدمون على الإنترنت؛ حيث ينقسمون إلى قسمين في هذا الإطار؛ القسم الأول: كُتاب محتوى؛ حيث يحررون مقالات داخل صفحات المواقع، القسم الثاني: القراء والمستخدمون الذين يبحثون عن المعلومات، أو المنتجات.
كل ما سبق يقع ضمن ما تكلمنا عنه في بداية المقال عن إدارة المحتوى الإليكتروني.