المقال قطعة من النثر تُكتب في موضوع محدد، تهدف إلى تزويد القارئ بمعلومات مفيدة، أو تحويل وجهة نظره تجاه موضوع ما إلى الإيجاب أو السلب، هذا وقد ظهر المقال بداية ما ظهر في أوروبا إبان عصر النهضة، الذي سادت فيه النزعات التحررية، وانتهى بظهور الصحافة، وتكوين ما يسمى بالرأي العام.
وقد لعبت المقالات دورًا حاسمًا في تغيير الآراء باتجاه قضايا معينة، وكان لها دور كبير في اندلاع الثورات، وتغيير أنظمة الحكم، وبلوغ التنوير أقصاه؛ فلم يعد هناك غنى لا للصحافة ولا الرأي العام عن المقال أو كتابه، وهذا سيثير تساؤلًا حول مكونات المقال أو عناصر المقال.
♦ نرشح لك: كتابة مقالات عامة
عناصر المقال:
يتكون المقال من عدة عناصر، تكون بالنهاية هذا البناء المتسلسل، والذي يلمس القارئ منه معلومة تفيده، أو وجهة نظر ما يريد التوضيح حولها، وأول عناصر المقال التي سنتحدث عنها هو المقدمة.
المقدمة أول عناصر المقال:
تُعد المقدمة ذات أهمية للمقال؛ فهي التي تقدم تعريفًا بالموضوع الذي سيكتب فيه الكاتب، حتى لا يجد القارئ نفسه غارقًا فجأة في الموضوع ومعلوماته، مما يسبب له إرباكًا خطيرًا قد ينفره من قراءة الموضوع برمته، ولذا تعد المقدمة استهلالًا لا بد منه، يمهد للدخول في أصل الموضوع، وهذا يهيئ الذهن لاستقبال المعلومات؛ حتى لا تحدث له صدمة.
وتبلغ المقدمة قرابة عشرة أسطر، يسرد فيها الكاتب طرفة، أو يروي حادثة قصيرة، أو يناقش فيها مقولة قصيرة، أو يشير إلى شخصية ما لها علاقة بما سيسرده في بقية المقال.
العرض هو ثاني عناصر المقال:
هذا هو لُب الموضوع، ويجب التخطيط له مُسبقًا؛ فتوضع له ورقة منفصلة، يشرح فيها الموضوع تشريحًا، ويكون الكاتب وجهة نظر حول موضوع المقال، ويمكنه ذلك من اختيار عناصر للموضوع، ويكتب المؤلف حول كل منها عدَّة أسطر، وعليه أن يضيف للمقال الشواهد والآثار التي تعضد وجهة نظره، وتوجه مجرى حديثه باتجاه نقاط محددة، هذه الشواهد قد تكون من القرآن الكريم أو من السنة النبوية أو الحكم أو الأقوال المأثورة أو مقولات المشاهير أو بعض النتف من الأبحاث العلمية أو الأدبية، وقد يلجأ الكاتب للمراجع؛ بحيث تخدم أداء الكاتب طوال عرضه للموضوع.. أيًّا كان الموضوع.
يتضح لك الآن أن العرض هو ثاني عناصر المقال، بل هو أصل الموضوع، وقد يختلف الأمر عند الكتابة لمواقع الإنترنت؛ فأصحاب المواقع قد يفرضون وجهة نظر ما على الكاتب، بل إنهم يقدمون عناوين بذاتها يدور الكاتب حول مُحتواها، وهنا يأتي دور شركات صناعة المُحتوى، فهي التي تقدم كُتَّابًا يُمكنهم الكتابة تحت ضغط، ورهن إشارة العُملاء المُحتملين، فهم من يضع عناصر المقال في خدمة أصحاب المواقع.
الخاتمة هي ثالث عناصر المقال:
ليس كل ما يأتي آخرًا هو بالضرورة غير مهم؛ فالخاتمة هي آخر عناصر المقال، ومع ذلك فهي من الأهمية بمكان؛ إذ إنها توجز عناصر المقال، وتضع الفائدة ووجهة النظر والحكمة في النهاية، وبذلك يخرج القارئ من قراءته للمقال بفائدة ما، فلا يشعر بأنه ضيع وقته في قراءة شيء لا فائدة من قراءته، وعلى الكاتب أن يجعل الخاتمة ممهدة لإنهاء المقال؛ بحيث لا تحدث فجأة فتصدم القارئ.
بيكسلز سيو وعناصر المقال:
توفر شركة بيكسلز سيو لصناعة المُحتوى كُتَّابًا للمقالات، يُوفِّرون مقالات تُراعي عناصر المقال في اللغة العربية، كما أن الشركة تُعطي اهتمامًا كبيرًا لأصحاب المواقع والأفراد، الذين يبحثون عن مقالات أدبية أو علمية أو تسويقية تحمل صفة المقال ذي العناصر الثلاثة؛ المقدمة والعرض والخاتمة.
♦ تعرف أيضاً على: طريقة كتابة تقرير باحترافية