القصة الحقيقية لآخر 90 يومًا في السعودية التي غيّرت كل البيوت إلى الأبد
(مقال حصري – نوفمبر 2025)
في الأسبوع الأخير فقط، ظهر أكثر من ٨٤٠ إعلانًا في موقع حراج السعودي بعنوان مشابه تمامًا:
“رسيفر beIN للبيع بحالة الجديد – مع اشتراك ساري – سبب البيع: اشتركت في تيرا”
٨٤٠ رسيفر في أسبوع واحد فقط!
من الرياض إلى المدينة، من الشرقية إلى تبوك، نفس العنوان، نفس السبب، نفس الصور: جهاز beIN أو Humax أو Starsat جديد تمامًا، لم يُستخدم إلا بضعة أشهر، والبائع يكتب بكل صراحة: “ما عد احتاجه بعد ما جربت تيرا”.
هذه ليست ظاهرة عابرة… هذه نهاية حقبة كاملة بدأت منذ 15 سنة وانتهت في 90 يومًا فقط.
اليوم الذي توقف فيه الجميع عن الكذب على أنفسهم
اشتراك IPTV رسمي كلنا كنا نكذب على أنفسنا من سنوات:
“الرسيفر أفضل جودة”
“beIN الرسمي ما يقطّع”
“الاشتراكات الإنترنتية غير مستقرة”
لكن في صيف 2025، انتهت الأكاذيب كلها مرة واحدة.
بدأ الأمر بمجموعة واتساب صغيرة في حي الملقا بالرياض: واحد جرب Tera TV، أرسل تجربته، ثم الثاني، ثم الثالث… خلال 10 أيام فقط، كل أعضاء المجموعة (أكثر من 400 شخص) ألغوا اشتراكات beIN واشتركوا في تيرا.
ثم انتشر الأمر كالنار في الهشيم:
Iptv السعودية من مجموعات الأحياء إلى مجموعات العمل، من مجموعات المدارس إلى مجموعات العائلات الكبيرة… في خلال شهرين، أصبح امتلاك رسيفر في البيت أمرًا “محرجًا” تقريبًا، مثل أن تملك هاتف نوكيا 3310 في 2025.
ماذا اكتشف الناس بعد أول 48 ساعة من استخدام Tera TV؟
- أن كل القنوات التي يدفعون عليها 1800 ريال سنويًا موجودة… وزيادة كل قنوات beIN + SSC + OSN + Shahid + Netflix + Disney+ + TOD + كل قنوات الكرتون + قنوات الأفلام الأجنبية الجديدة… كلها في مكان واحد.
- أن جودة الصورة أعلى فعليًا من beIN الرسمي لأن Tera TV تقدم معظم القنوات الرياضية بـ 4K 60fps مع HDR، بينما beIN ما زالت في كثير من المباريات على Full HD 50fps.
- أنهم كانوا يدفعون 150 ريال شهريًا مقابل شيء يكلف 10 ريالات فقط 149 ريال لـ15 شهرًا كاملة في تيرا = أقل من 10 ريالات في الشهر. يعني ما يدفعه الناس لـ beIN في شهر واحد يكفيهم سنة وثلاثة أشهر في تيرا.
- أن المشكلة لم تكن في الإنترنت أبدًا… بل في السيرفر كثير كانوا يلومون إنترنت STC أو Mobily، لكن بعد تيرا اكتشفوا أن إنترنتهم ممتازة، المشكلة كانت في السيرفرات البعيدة للاشتراكات القديمة.
الصدمة التي لا يتحدث عنها أحد
في شهر أكتوبر 2025، قامت إحدى الشركات الكبرى في الرياض بتجربة سرية:
أعطت ٥٠ موظف اشتراك تيرا مجاني لمدة شهر، وطلبت منهم إلغاء اشتراكات beIN الخاصة بهم.
بعد 30 يومًا فقط:
- ٤٩ من ٥٠ ألغوا beIN نهائيًا
- الشخص الوحيد الذي احتفظ بـ beIN كان مدير قسم يملك اشتراك مدى الحياة من ٢٠١٦ حتى هو، في النهاية، قال: “خلاص، ما عدت أشغله أبدًا”.
ماذا يحدث الآن داخل البيوت السعودية؟
- التلفزيون الذكي أصبح هو الرسيفر الوحيد
- الريموت الخاص بـ beIN أصبح يُستخدم فقط لتشغيل اليوتيوب
- الأطفال يكتشفون قنوات كرتون لم يسمعوا بها من قبل (مثل Nicktoons بجودة 4K)
- الأمهات يشاهدن المسلسلات التركية مدبلجة بجودة أعلى من شاهد
- الشباب يتابعون الدوري الإنجليزي والإسباني بتعليق فهد العتيبي وعصام الشوالي في نفس الوقت… ويختارون الذي يريدون
اقوى اشتراك iptv وكل هذا… على نفس الاشتراك، نفس السعر، نفس الجهاز.
اللحظة التي يدرك فيها الإنسان أنه كان “مغفلًا” لسنوات
أجمل تعليق قرأته في الأيام الماضية من شخص في الدمام:
“يا إخوان، أنا من ٢٠١٤ وأنا أدفع لـ beIN، يعني ١١ سنة × ١٥٠٠ ريال تقريبًا = أكثر من ١٦,٥٠٠ ريال…
لو كنت اشتركت في تيرا من أول يوم، كان وفرت ١٦ ألف ريال، يكفيني أشتري سيارة!”
هذا التعليق حصل على ٤٨٠٠ إعجاب في مجموعة سعودية واحدة فقط.
الخاتمة: الرسيفر الآن قطعة أثرية
في 2025، لم يعد امتلاك رسيفر beIN دليل على “الفخامة” كما كان في 2018.
الآن أصبح دليل على أنك ما زلت تعيش في الماضي.
إذا كنت تقرأ هذا المقال الآن وما زال عندك رسيفر على الطاولة…
افتح حراج، صوّر الجهاز، اكتب:
“رسيفر beIN بحالة الوكالة – سبب البيع: اشتركت في تيرا”
وستجد مشتري خلال ساعات… لأن الجميع يعرف القصة الآن.
أو احتفظ به كتذكار… تذكار للزمن الذي كنا فيه ندفع ١٨٠٠ ريال سنويًا مقابل شيء يكلف ١٤٩ ريال لـ١٥ شهرًا.
الخيار لك.
