مفهوم البحث العلمي:
البحث العلمي هو الوسيلة التي تُستخدم للاستعلام والتَّحقُّق بطريقةٍ دقيقةٍ ومُنَظَّمةٍ مع اتِّباع عددٍ من الخطوات المُتتالية؛ بدءًا من معرفة المشكلة، وتحليلها، وتجميع البيانات وتدوينها؛ لاستخلاص عددٍ من الحلول الناتجة عن البحث والتحليل عن طريق المُقارنة والإحصاء، للوصول للمعلومة الموثوقة، وحلِّ المشكلات بمنهجية أكثر، وهو أداة لإثبات الحقائق، وترسيخها، عن طريق البحث العلمي، ويهتمُّ كثير من المُتعلِّمين في الوقت الحاضر بإكمال مسيرتهم العلميَّة؛ لذلك أصبح من الضرورة لديهم معرفة كيفية كتابة بحث علمي بأُسُس ومعايير علميَّة سلسة وسليمة.
المهتمون بالبحث العلمي:
يسعى الطلاب والأساتذة الأكاديميون والباحثون، وكل مُتخصِّص في المجال الخاص، لمعرفة كيفية كتابة بحث علمي؛ ليُساعده في الوصول للمعلومة المُوثَّقة، والوصول لحلول فعَّالة أكثر ليفوقَ من سبقه في مجال البحث العلمي.
الهدف من البحث العلمي:
الهدف من البحث العلمي هو عمل نموذج مُتكامل يُساعد الباحث في الوصول إلى مجموعة من النتائج الجديدة التي تُساعده في إتمام كتابة بحث علمي على حسب طبيعة البحث، ولكن يختلف في النتائج؛ فهناك معايير لنجاح أي بحث علمي؛ ومن هذه المعايير ما يُقدِّمه من نتائج فعَّالة وجديدة، وأكثر تطوُّرًا تخدم البشرية.
أنواع البحث العلمي:
للبحث العلمي أنواعٌ كثيرةٌ تختلف على كيفية كتابة البحث العلمي، وطبيعته، والأُسُس التي بنى عليها البحث، وهي كالتالي:
١– البحوث النظرية:
تهتمُّ بالنَّواحي العلميَّة، التي نستنتج منها مجموعةً من القوانين والنظريات المُؤكَّدة.
٢-البحوث التطبيقية:
تهتمُّ بالنَّواحي العمليَّة وتطبيق المعرفة المُتوفِّرة للوصول إلى معارف جديدة أكثر فاعليةً، وأكثر تطوُّرًا.
٣– البحوث التاريخية:
تَصِفُ الأحداث والظواهر التي حدثت وانتهت، فهي تهتمُّ بالماضي وتحليل أسباب تلك الأحداث، وإيجاد حلول لتجنُّب ما حدث في الماضي.
٥-البحوث الوصفية:
تصِفُ الظواهر، وترصد الظروف المكانية والزمانية مع تجميع الحقائق عن هذه الظواهر، وتُستخدم في هذا النوع من الأبحاث المُلاحظة، والمُقابلات الشخصية، واختبارات الاستطلاع الورقية أو الإلكترونية.
٤- البحوث التجريبية:
تهتمُّ بتحليل المشاكل والظواهر باستخدام المنهج التجريبي عن طريق المُلاحظة، وعرض المُفترضات وضبط تفاصيلها للتَّأكُّد من صحَّة هذه الافتراضات ووجودها بالفعل.
كيفية كتابة بحث علمي
عندما يُقبل أيُّ باحثٍ على البحث العلمي يكون أوَّل تساؤلاته عن كيفية كتابة بحث علمي، فيجب قبل البدء بكتابة أيِّ إعداد خطة مُحكمة من قِبَل الباحث تشتمل على العناصر التالية:
- المُقدِّمة:
يجب عمل مُقدِّمة للبحث تشتمل على موضوع البحث، والمشكلة والضرورة، والهدف من عمل هذا البحث، أو دراسته، والعمل عليه.
- صياغة المشكلة:
هي تعريفٌ للمشكلة أساسِ البحث، وطبيعتها، وأهميتها، والفائدة من صياغة هذه المشكلة.
- الدِّراسات السَّابقة:
استخدام الدِّراسات السَّابقة مهم جدًّا لأيِّ باحثٍ؛ لإضافة معلومات جديدة، وبالتالي استكمال النَّقص أو التقصير الحاصل في موضوع البحث المدروس.
- حدود الدِّراسة:
يجب على الباحث وضع حدود مُعيَّنة للدراسة؛ وذلك لأن بعض الدِّراسات تحتاج من الباحث إلى جمع كثير من المعلومات التي قد يعجز عن توفيرها أو القيام بها جميعها.
- الهدف من الدِّراسة:
لكل دراسةٍ أهدافٌ واضحةٌ ومُحدَّدةٌ يجب وضعُها وتحديدها من قِبَل الباحث كشيءٍ من التَّحدِّي، وقابلة للتَّحقيق، وغير مُستحيلة.
- فرضيات الدِّراسة:
وضع فرضيات مُحدَّدة وواضحة، وتوضيح المفاهيم والمُصطلحات الواردة في البحث العلمي.
- أهمية الدِّراسة:
وهي التي تُوضِّح الهدف الرَّئيسي من إجراء هذا البحث العلمي، وأهمِّيته، والغرض من إجرائه.
- المنطقة الجُغرافية مجال الدِّراسة:
وهى التي تُؤَثِّر على نوع الدِّراسة العلميَّة، والغرض منها.
- منهجية الدِّراسة:
حيث يتِمُّ فيها بيانُ الطُّرُق المُتَّبَعة في الدِّراسة، فقد تكون أحد الأبحاث التي ذكرناها سابقًا (منهجية تجريبية، أو وصفية، أو تاريخية، أو غيرها).
- أدوات الدِّراسة:
هي الأدوات التي يجب أن تكون مُناسبةً للمنهج المُتَّبع في الدِّراسة عند كتابة بحث علمي.