تُعَدُّ عناوين رسائل ماجستير في القانون مطلبًا لطلاب الماجستير في تخصُّصات القانون، والهدف ليس الاقتباس أو كبح التفكير لدى الطالب، وإنما الاستعانة بها كإطار عام في طريقة سوق العناوين، وما يتبعها من أجزاء في خطة البحث، أو يأتي ذلك من قبيل الاستئناس بموضوعات للمُحاكاة، مع أهمية أن يكون تناول القضية من جانب الباحث بشكل جديد يظهر من خلالها فكر الطالب، حيث إن طالب الماجستير ليس كغيره من الطلاب، وسوف نُفنِّد في هذا المقال أطروحات غاية في الأهمية فيما يخصُّ عناوين رسائل ماجستير في القانون، وفي النهاية سوف نضع مجموعة من النماذج للعناوين.
ما أهمية عناوين رسائل ماجستير في القانون؟
لا يُوجد بحث بوجه عام يُمكن أن يتم طرحه من دون عنوان، وعلى نفس المنهاج تظهر أهمية عناوين رسائل ماجستير في القانون، فالعنوان هو المُفسِّر لماهيَّة وطبيعة البحث العلمي، والعنوان هو الدليل الذي يُساعد الباحث في فحص جميع المعلومات التي يستقيها من المصادر أو المراجع المختلفة دون أن يضمن ذلك بيانات لا فائدة منها، والعنوان هو المؤثر في اختيار فرضيات أو أسئلة البحث العلمي، والعنوان هي الذي يحكم الأبواب والفصول والمباحث، وما يترتب على ذلك من نتائج ثم حلول وتوصيات، وانتهاء بالخاتمة.
♦ اقرأ أيضًا: النقاط الرئيسية لـ كتابة مقال باللغة العربية
ما السمات التي يجب أن تتوافر في عناوين رسائل ماجستير في القانون؟
سمات فيما يتعلق بالعنوان ذاته:
-
الاختصار: يجب أن تكون عناوين رسائل الماجستير في القانون مُختصرة، فالمسمى واضح، وهو (عنوان)؛ أي يجب أن لا يزيد على ستين حرفًا بالمسافات، حيث إن هناك بعضًا من الباحثين ممن يُطيلون في العنوان، ويُصبح على هيئة فقرة كبيرة، ومن ثَمَّ يُصبح العنوان غير لائق في المقام الأول وفقًا للمعايير المُتعارف عليها من الناحية اللغوية والبحثية، وفي المقام الثاني يُصبح الباحث مُطالبًا بتضمين جميع ما يتضمنه العنوان من جوانب أو متغيرات، والقاعدة العامة تُحدثنا بأنه كلما زاد طول العنوان زادت الأخطاء المنهجية في البحث.
-
الوضوح: الوضوح هو سمة كبار الكتاب، ويجب أن تتَّسم عناوين رسائل ماجستير في القانون بالوضوح في المعنى بالنسبة للقارئين، أو لمجموعة التقييم عند مناقشة الرسالة، وهناك بعض الطلاب الذين يرغبون في زيادة التلميع للرسالة، ومن ثم يختارون عناوين تتضمن مصطلحات غربية مُصاغة عربيًا أو أي شيء من هذا القبيل، وذلك الأمر ينطوي عليه عدم وضوح في الرؤية لجميع أوجه الرسالة، والمعني هنا أيضًا بالوضوح في عناوين رسائل ماجستير في القانون أن يسير كل من القارئ والباحث في نفس التَّوجُّه الذي يرغب الباحث في توضيحه دون وضوح ألفاظ تحمل تأويلات مُتباينة.
-
المعنى الجديد: أو يُمكن أن نعنون تلك الفقرة باسم المعنى غير المُتشابه، فهناك البعض ممن يقومون باقتباس العناوين كما هي دون أي تغييرات تُذكر، ومن الطبيعي أن لجنة المُقيمة أو القراء من ذوي الصلة بذلك المجال لديهم خلفيات عن الرسائل العلمية؛ فقد اطلعوا على عشرات أو مئات الكتب، ومنهم من يتذكر ذلك بشكل جيد، ومن ثم يرى من وجهة نظره أن الرسالة لم تأتِ بالجديد، ويشوبها السلبية، وفي ذلك تأثير كبير على الدرجة أو التقدير إلى يحصل عليه الطالب، والمفهوم الجديد من بديهيات البحث العلمي بشكل عام، وفي حالة رؤية أحد الطلاب لأحد العناوين الجذابة فمن الممكن أن يبلورها بطريقته الخاصة بما يخدم الجانب الذي يرغب في فحصه ودراسته، ومن ثم تصبح عناوين رسائل ماجستير في القانون المُراد صياغتها جديدة، وبالتبعية المضمون جديد.
-
تضمين المتغير الرئيسي: من المهم أن يكون الحدث الأساسي قد تم تضمينه في عناوين رسائل ماجستير في القانون، والحدث الأساسي يطلق عليه البعض اسم المتغير الثابت أو الرئيسي، والذي يتبعه بعض المتغيرات التي تتأثر به بالزيادة أو النقصان، فعلى سبيل المثال لتوضيح ذلك لذهن القارئ، إذا ما سُقنا عنوان بحث باسم: أثر القانون الدستوري في تحقيق الرقابة التشريعية، يصبح هناك المتغير الثابت هو القانون الدستوري.
سمات ترتبط بباقي أجزاء الرسالة:
على الرغم من أن جودة عناوين رسائل ماجستير في القانون تتمثَّل في سمات أساسية سبق ذكرها في الفقرات السابقة، سواء ما يتعلق بالاختصار أو الوضوح أو المعنى الجديد…. إلخ، إلا أن جودة العنوان أيضًا ترتبط بما يسوقه الباحث من متن في رسائل الماجستير، فلا يوجد معنى لعنوان جديد وجذاب من دون متن يدعم ذلك، فمن يقرأ العنوان لا يجد له أصلًا أو توابع في الرسالة، ومن ثَمَّ تُصبح معيبة، لذا وجب التنويه إلى أهمية ترابط أقسام الرسالة مثل المقدمة والأهداف وأسئلة البحث والمتن والنتائج والمقترحات والخاتمة مع ما تتم صياغته من عناوين رسائل ماجستير في القانون.
♦ اقرأ أيضًا: طريقة كتابة تقرير باحترافية
أمثلة لعناوين رسائل ماجستير في القانون:
-
تدرج مستويات المسؤولية الجنائية.
-
عقوبة الإعدام (دراسة مقارنة).
-
دور المحررات في الإثباتات الجنائية.
-
آليات قانونية لتسوية النزاعات التجارية.
-
التفويضات في القانون العام.
-
القاصر في القانون المدني والفقه الإسلامي (دراسة مقارنة).
-
الاتفاقيات الدولية في ضوء القانون الدستوري.
-
شروط انقضاء الدعوى الجنائية (دراسة مقارنة).
-
حدود اختصاصات القضاء العسكري.
-
مدى الاعتداد بشهادة الشهود كوسيلة إثبات أو نفي.
-
الموظف العام وممارسة الحقوق السياسية.
-
مهام رئيس الدولة في القانون الدستوري والشريعة الإسلامية (دراسة مقارنة).
-
الفصل بين السلطات وأثره في تعزيز سيادة القانون.
-
تطوير القانون التجاري.
-
سلطات النيابة العامة.
-
الطعن على الأحكام الصادرة والاستئناف.
-
التقادم الضريبي وأثره على المال العام.
-
التعويضات في القانون.
-
معايير الشك الذي يفسر لصالح المتهم.
-
بيع أملاك وحقوق الآخرين (دراسة مقارنة)
-
العفو الرئاسي في القانون (دراسة مقارنة)
-
الشروط التعسفية في العقود التجاري.
-
قوانين الهيئات المستقلة.
-
الرقابة الخارجية على الانتخابات المحلية.
-
الطب الشرعي ودوره في إثبات أو نفي الجريمة.
-
حقوق المتهم في القانون الدولي.
-
النظام العام وأثره في وضع قيود على الحريات.
-
جرائم العنف ضد الأطفال في الدول الغربية.
-
قانون محاربة الجرائم الإلكترونية.
-
قانون الضريبة على القيمة المضافة في الدول العربية (دراسة مقارنة).
-
سلطات الضبط القضائي.
-
اختصاصات القضاء الإداري.
-
ضمانات نزاهة القضاء.
-
معايير مُمارسة الحقوق السياسية.
-
تأثير الظروف الداخلية على حقوق الإنسان.
وبنهاية مقالنا: (عناوين رسائل ماجستير في القانون) حريٌّ بنا أن نذكر أن العنوان مطلبٌ مهم ورئيسي في رسالة الماجستير، ولكن لن يكون هذا هو المناط، بل يتبع ذلك مجموعة من الخطوات المنهجية، والتي لا تقل أهمية عن العنوان، لذا وجب على الباحث أن يحرص على إدارة الأمور بحرفية، وعلى نفس النسق دون أن يحيد عن ذلك في سبيل تنفيذ رسالة لائقة تستحوذ على إعجاب الجميع، ويستتبع ذلك حصول الطالب على درجة الماجستير بتوفيق المولى سبحانه وتعالى.