كثيرٌ مِنَّا يحتاج إلى الترجمة؛ وذلك إمَّا للدِّراسة بلُغة فرنسية مثلًا أو مُغترب في بلد أوروبي، ولا يُتقن لُغتهم، ولكن يبقى السُّؤال قائم الذَّات هو: ما أفضل خيار ترجمة نص فرنسي عربي حتى نحصل على ما نُريد، والحال أنَّنا لا نملك منهجًا علميًّا واضحًا ودقيقًا تنبني عليه الترجمة عمومًا؟
محاور المقال
– ما أسس ترجمة نص فرنسي عربي؟
– وما آليات ترجمة نص فرنسي عربي؟
ما أسس ترجمة نص فرنسي عربي؟
يلجأ الدَّارس العربي إلى ترجمة النصوص أو المقالات أو الكتب من الفرنسية إلى العربية، وهي ترجمة تقوم على الفهم الجيِّد للنص المترجم، وفهم معناه وسياقه، ثم الانخراط الفعلي في عملية الترجمة؛ لأنَّ الترجمة عمومًا هي فن لا يتوفَّر على منهج علمي واضح ومضبوط يُمكن للمترجم أن يتبعه.
لكننا في هذا المقال نُعوِّل على بعض الأسس والآليات الواضحة التي يُمكن لكل مترجم أن يعتمدها، حتى نهتدي إلى نص مقبول ومحترم ومُستوفٍ لمعناه، ونكتسب بالتالي ثقة الذين يطَّلعون على أعمالنا.
– المرونة في التعامل مع النص المترجم:
ترجمة نص فرنسي عربي لا تخضع إلى قواعد ثابتة، وذلك لأن اللغة تتَّسم بالمرونة والتغيُّر والتوليد، وباستطاعة المترجم أن يُضيف مفردات إلى النص المترجم لإتمام المعنى المراد، ولا ينقص منه شيء.
فهم قواعد اللغة الفرنسية واللغة العربية: يجب أن يكون المترجم مُلمًّا بقواعد اللغة العربية والفرنسية، لتحقيق التوافق بين اللغة الأصلية والمترجم إليها.
الوحدة البنائية للترجمة: لا بدَّ أوَّلًا من فهم مغزى النص الخاضع للترجمة، هذا مع المحافظة على وحدة الجملة التامة عند الترجمة، وكذلك ضرورة وضع علامات الترقيم عند الترجمة.
الاهتمام بتوافق معنى الكلمة مع سياق الجملة: عند القيام بالترجمة من الفرنسية إلى العربية قد يواجه المترجم صعوبات في وجود مفردة باللغة الفرنسية لها أكثر من معنى، بومِنْ ثَمَّ يفقد النص معناه في صورة توظيف كلمة لا تتماشى مع النص المترجم، لذا يجب اختيار الكلمة المناسبة.
– ما آليات ترجمة نص فرنسي عربي؟
-فهم النص فهمًا جيِّدًا ومعرفة السياق الذي يدور فيه حتى لا نزيغ عن المعنى الأساسي إثر عملية الترجمة.
-توفير مستلزمات الترجمة
-لا بدَّ للمترجم قبل الشروع في عملية الترجمة أن يتوفَّر لديه عدَّة مستلزمات منها: المعاجم الفرنسية والعربية والموسوعات حتى يتمكن من ترجمة صحيحة وناجعة ومضمونة.
-ولا بدَّ للمترجم أيضًا من أن يكون على ثقافة عالية ودراية بكلِّ اللغات حتى يتسنَّى له اختيار الألفاظ والمُرادفات الأكثر تناسبًا مع النص، وذلك أنَّه في كل لغات العالم نجد عديدًا من المرادفات للكلمة الواحدة؛ لذلك فالمترجم لا بدَّ له أن يكون مُلمًّا بكلِّ مرادفات اللغة الفرنسية والعربية حتى يقوم باستحضارها أثناء عملية الترجمة، ومِنْ ثمَّ يختار الأكثر توافقًا مع معنى النص الذي هو بصدد ترجمته.
-الإلمام الكامل بجميع القواعد النحوية والصرفية: يُعَدُّ النحو والصرف من أهم أدوات مترجم اللغات، فهما يساعدانه على صياغة الجُمل بطريقة أكثر تناسقًا وفهمًا.
-القواعد الإملائية: قبل الشروع في ممارسة عملية الترجمة لا بدَّ من معرفة كل القواعد الإملائية، فعلى الرغم من بساطتها، فإنها كفيلة بإفساد المعنى بأكمله، وخاصة إذا كُنَّا نترجم نصًّا علميًّا أو قانونيًّا.
-مراجعة النص بعد الانتهاء التام من ترجمته: بعد القيام بالترجمة من الفرنسية إلى العربية لا بدَّ من مراجعة النص والتثبُّت من مدى وجود خلل أو خطأ، وكذلك لا بدَّ من مراجعة الصياغة والقواعد الإملائية والنحوية والبلاغية والتأكد من صحَّتها.