تحليل المُحتوى هو عبارة عن منهجٍ مُرتبط بقراءة المُحتوى ودراسته، ويتضمَّن موضوعًا معينًا أو نصًّا ما، وهو أيضًا أسلوب من أساليب دراسة الأبحاث المستخدمة بالاعتماد على وصف وصياغة دقيقة للمُحتوى، ومن ثم يكتب مرةً أخرى بطُرُق محددة، وهي تقنية تضع الكثير من الأفكار والكلمات والجُمل النصيِّة، وذلك من خلال إحصائها وترميزها بهدف الخروج باستدلالات ذات أنماطٍ محددةٍ.
والبحوث النوعية هي أكثر ما يُطبق عليها تحليل المُحتوى، حيث الاستفادة من دراسة الأنماط والاتجاهات السائدة، أيضًا يقوم بتوضيح المعايير المستخدمة في فاعلية البرامج التعليمية هل هي منسجمة مع أهداف البرنامج بطريقة كلية أم نسبية، ويمكن أن يستخدم تحليل المُحتوى أيضًا في تحليل كتاب منهجي من أحد المناهج الدراسية التعليمية في أحد الصفوف الدراسية.
ما يتميَّز به تحليل المُحتوى:
-
تحليل المُحتوى أو المضمون يقوم بتجميع مجموعة من الملخصات القصيرة حول ما يشمله المُحتوى أو المضمون من بحث.
-
الاعتماد على الأقسام والأبواب التي ترتبط بالنمط المُحدد لتحليل المُحتوى، وأيضًا الثبات على أحد المناهج في صياغة الأفكار والمفاهيم التي يتكوَّن منها البحث.
-
إذا أغفل المقال أحد المعاني أو المعلومات المهمة يمكن أن يعيد تحليل النص مرةً أخرى ظهور تلك المعاني والمفاهيم الناقصة ويضمِّنها مرةً أخرى في المقالة.
-
يساعد تحليل المُحتوى على الوصول إلى الكلمات والمصطلحات والجمل التي تم تكرارها في المقالة، ويساهم في مدى أهمية هذا التكرار من عدمه، بالإضافة إلى الثبات على منهج واحد في صياغة الأفكار والمفاهيم.
ويعتمد تحليل المُحتوى على عدة خطواتٍ، وهي:
-
الوصول إلى المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الكاتب في كتابة النص، مما يساعد على فهم طبيعة صياغة النص، ومن ثمَّ تحديد الموضوع الرئيسي الخاص بالبحث.
-
وضع مجموعة من الآراء والفرضيات، والتي تساعد على الربط بين فقرات النصّ في المقالة، أيضًا اختبار فقرة من فقرات البحث، والتي تُعتبر عيَّنة من النصّ، والتي تسمَّى عيَّنةً من البحث أو قسمًا من أقسام البحث، بالإضافة إلى عمل استدلالات صادقة من النصّ.
-
كتابة جميع النتائج التي تم الحصول عليها بعد عمل التحليل حتى يتم الاعتماد على تلك النتائج فيما بعد.
-
التقييم النهائي بعد تحليل المضمون حتى يتم التأكد من التحليل بطرقة دقيقة وسليمة.
-
يتم تحليل المُحتوى في ضوء خطة علمية بحثية يتضح من خلالها الأمور التي مر بها التحليل حتى انتهاء الباحث إلى النتائج النهائية للبحث، بجانب التنظيم الذي يعني وضع نظام عام يأخذ فيه جميع فئات التحليل مكانه، مع الأخذ في الاعتبار عرض هذه الفئات بصور تتناسب مع طبيعة المادة.
-
التقدير الكمِّي يُعتبر أهم ما يميِّز التحليل الخاص بالمُحتوى، فيقوم الباحث على ترجمة ملاحظاته إلى إحصائيات رقمية وعددية، والتقدير الكمِّي دليل قوي على صحة التحليل الجيد لأنه يعتمد على التقديرات الرقمية.
-
من صفات الأسلوب العلمي أنه يتَّصف بالثبات والصدق، ويشترك الأسلوب العلمي مع تحليل المُحتوى في هذه الصفة.
-
تحليل المُحتوى يهتم بأسلوب ووصف وتنسيق النقاط التي تحتويها المادة مما يُسهِّل الحكم عليها وفهمها.
-
يتكوَّن تحليل المُحتوى من مستويين أولهما ما يتعلق بأفكار في المضمون ومعارف واتجاهات وحقائق، أمَّا المستوى الثاني فهو ما يتعلَّق بالشكل وليس المضمون مثل شكل الكتاب وعملية الإخراج الخاصة به.
-
نشأ تحليل المُحتوى في أحضان الصحافة والإعلام، ولكن سرعان ما تم نقله إلى مجالات وعلوم أخرى مثل المجالات السياسية، والنفسية، والتاريخية، والأدبية، والكثير من العلوم الأخرى.
ونأمل أن نكون قد قرَّبنا في هذا المقال لذهن القارئ معنى تحليل المُحتوى وخصائصه ومميزاته.