في بحثنا هذا “بحث عن عقوق الوالدين” اتفق كافة المسلمين على أن عقوق الوالدين من الكبائر التي نهى عنها الدين الإسلامي، وهو ما اتفقت عليه أيضًا جميع الرسالات السماوية السابقة، والإيمان لا يستوي ولا يكتمل بدون بر الوالدين الذي يعد من الفطرة الصحيحة التي فطر المولى -عز وجل- عليها بني البشر، ولقد ربط سبحانه وتعالى عبادته بطاعة الوالدين فيما أحله الله؛ والآية القرآنية صريحة في ذلك؛ بسم الله الرحمن الرحيم: وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّۢ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)) صدق الله العظيم. [الإسراء:23]، وسوف نستعرض في بحث عن عقوق الوالدين معلومات تفصيلية عن ذلك الفعل المشين من خلال موقعنا موقع بيكسلز سيو.
تعريف عقوق الوالدين:
عرف الصلح الصالح عقوق الوالدين بأكثر من تعريف، وسنلقي الضوء على البعض منها في بحث عن عقوق الوالدين.
- عرف أبن حجر العسقلاني عقوق الوالدين على أنه : ( هو صدور أمور تأذي الوالدين سواء فعل أو قول، ويستثنى من ذلك الشرك).
- عرف ابن حجر الهيتمي عقوق الوالدين كونه: إصابة أحد الوالدين، أو كليها بالأذى)
- عرف الإمام القرطبي عقوق الوالدين على أنه: ( مخالفة للأوامر الجائرة، وعلى عكس ذلك فأن بر الولدين يتمثل في الموافقة على الأغراض الجائرة، والمقصد من ذلك وجوب طاعة الوالدين فيما لا يوجد فيه معصية)
- عرف ابن الصلاح عقوق الوالدين على أنه: ( كل ما يتأذى منه الوالدين من أقوال وأفعال).
الأسباب التي تؤدي إلى بحث عن عقوق الوالدين:
فصل العلماء والخبراء أسباب متنوعة تؤدي إلى عقوق الوالدين، ومن أبرزها:
- تدليل الأبناء وتربيتهم بطريقة غير سوية.
- تقبل الأبوين لسوء معاملة الأبناء دون أن يكون هناك عقاب.
- العنف المفرط ضد الأبناء، والتعامل بشكل مميز مع بعض الأبناء دون الآخرين، حيث أن ذلك يؤدي إلى كره الأبناء لوالديهم.
- مرافقة أصدقاء السوء وتقليدهم في طريقتهم السيئة عند تعاملهم مع أبويهم.
- اتباع بعض السلوكيات الأخلاقية السيئة؛ مثل: التدخين وإدمان المخدرات، ويتسبب ذلك في حاجة الأبناء المستمرة للأموال، ولربما يسوقهم ذلك نحو تعلم السرقة.
عقوبة عقوق الوالدين في الدنيا:
- غضب المولى عز وجل.
- الحزن الدائم وقلة لرزق.
- لا تتيسر أمور الحياة ولا يستجاب الدعاء.
- يسلط الله على عاق الوالدين أبناءه في المستقبل ويحدث له نفس فعلته.
عقوبة عقوق الوالدين في الآخرة:
- من يعقون آبائهم وأمهاتهم لا يدخلون الجنة إلا بعد توبتهم توبة نصوحة.
- من يعقون والديهم لا ينظر الله إلي وجهوهم يوم القيامة، وهي أفضل النعم يمن الله بها على عباده الصالحين في الآخرة.
صور عقوق الوالدين:
- إيذاء الأبوين جسديا.
- التعدي بالضرب أو بالأقوال السيئة على الأبوين.
- عدم مساعدة الوالدين أو الوقوف لجوارهما عند الحاجة.
- عدم تقبل تصرفات الوالدين، وانتقادهم بطريقة غير لائقة.
- السخرية من الوالدين.
- التحدث عن الوالدين بطريقة سيئة؛ سواء أكان ذلك أمامهم أو في عدم وجودهم.
- التبرؤ من الأبوين.
- التكبر على الأبوين في المعاملات الحياتية.
عقوق الوالدين في الدين الإسلامي:
الآيات القرآنية التي تحثنا على احترام وبر الوالدين:
يوجد مجموعة من الآيات القرآنية في سور مختلفة وتدعو إلى بر وطاعة الولدين، وسوف نستعرضها فيما يلي:
يقول المولى -عز وجل- في محكم آياته: بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُوراً). [الإسراء:23-25]
وكذا يقول المولى عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ ) صدق الله العظيم. [البقرة:83]
وكذلك يقول المولى عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) صدق الله العظيم. [النساء:36]
وكذلك يقول المولى عز وجل في كتابة الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم:
( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) صدق الله العظيم. [الأحقاف:15]
وكذا يقول المولى – سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَوَصَّيْنَا ٱلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُۥ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍۢ وَفِصَٰلُهُۥ في عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِى وَلِوَٰلِدَيْكَ إِلَىَّ ٱلْمَصِيرُ). صدق الله العظيم. [لقمان:14]
بحث عن عقوق الوالدين و الأحاديث النبوية التي تحثنا على احترام وبر الوالدين:
تُعد السنة النبوية أحد الدعائم القوية للدين الإسلامي، وسوف نستعرض مجموعة من الأحاديث التي رويت عن النبي فيما يخص بر الوالدين:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (أي العمل أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها. قال ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني). رواه البخاري.
سأل رجل اسمه جاهمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: ارجَع فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ، قالَ: وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قلتُ: نعَم يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فارجِع إليْها فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ).
عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه) ( رواه الترمذي وابن ماجه)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدُهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة).
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد).
عن أبي هريرة قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (لا يَجزي ولدٌ والدًا، إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه) .رواه مسلم.
عَنْ أَبِي عَبْد ِالرَّحْمَنِ عَبْد ِاللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: (انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَتَّى آوَاهُمُ الْمَبِيتُ إِلَى غَارٍ، فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللهَ بصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، قَالَ رجلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا، فَنَأَى بِي طَلَبُ الشَّجَرِ يَوْمًا، فَلَمْ أَرِحْ عَلَيْهمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا، فَوَجَدْتُهُما نَائِمَينِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَأَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَلَبَثْتُ، والْقَدَحُ عَلَى يَدِي، أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرِقَ الفَجْرُ، والصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ، فاسْتَيْقَظَا، فَشَرِبا غَبُوقَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاء وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ، فانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطيعُونَ الْخُروجَ مِنْهُ.
قَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمَّ، كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِليَّ – وفي رواية: كُنْتُ أُحِبُّهَا كأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءَ – فأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا، فامْتَنَعَتْ منِّي، حَتَّى أَلَمَّتْ بها سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ، فَجَاءتْنِي، فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ ومئين دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْني وَبَيْنَ نَفْسِهَا، فَفعَلَتْ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا – وفي رواية: فَلَمَّا قَعَدْتُ بَينَ رِجْلَيْهَا – قالتْ: اتَّقِ اللهَ وَلَا تَفُضَّ الخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَانصَرَفْتُ عَنْهَا وَهيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِليَّ، وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أعْطَيتُها، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فيهِ، فانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا.
قَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ، وأَعْطَيْتُهُمْ أجْرَهُمْ غيرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهبَ، فَثمَّرْتُ أجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنهُ الْأَمْوَالُ، فَجَاءنِي بَعدَ حِينٍ، فَقالَ: يَا عبدَ اللهِ، أَدِّ إِلَيَّ أجْرِي، فَقُلْتُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أجْرِكَ: مِنَ الْإِبِلِ، وَالبَقَرِ، والْغَنَمِ، والرَّقيقِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَاللهِ، لَا تَسْتَهْزِئْ بِي، فَقُلْتُ: لَا أسْتَهْزِئُ بِكَ، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ، فاسْتَاقَهُ، فَلَمْ يتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا، الَّلهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابِتِغَاءَ وَجْهِكَ، فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، فَخَرَجُوا يَمْشُونَ)(متفق عليه)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقال:(يا رسول الله، مَن أحق الناس بحسن صَحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك) متفق عليه.
بحث عن عقوق الوالدين في الديانة المسيحية:
هناك الكثير من النصوص التي توجد في الإنجيل، وتوجهنا نحو بحث عن عقوق الوالدين، ومن بين ذلك:
رسالة أفسس 6: 2-3 (أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ).
(الْمُخَرِّبُ أَبَاهُ وَالطَّارِدُ أُمَّهُ هُوَ ابْنٌ مُخْزٍ وَمُخْجِلٌ) (الأمثال 19: 26)
(الاِبْنُ الْحَكِيمُ يَقْبَلُ تَأْدِيبَ أَبِيهِ وَالْمُسْتَهْزِئُ لاَ يَسْمَعُ انْتِهَاراً) (أمثال 13: 1)
أحاديث نبوية حول مدى عظم إثم بحث عن عقوق الوالدين:
وردت أحاديث متنوعة توضح أثم من يقع والديه، وسوف نفصل ذلك في الفقرات التالية:
عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلْنَا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبِرْنَا بِشَيْءٍ أَسَرَّهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: مَا أَسَرَّ إِلَيَّ شَيْئًا كَتَمَهُ النَّاسَ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: “لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ الْمَنَارَ”.
عن أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كُلُّ ذُنُوبٍ يُؤَخِّرُ الله مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ أَوْ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ يُعَجِّلُ لَصَّاحِبِهَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْمَوْتِ).
عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه)، قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: (يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه).
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ؟ قَالَ: (الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ قُلْتُ لِعَامِرٍ: مَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ؟ قَالَ: الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينٍ صَبْرٍ، وَهُوَ فِيهَا كَاذِبٌ).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ).
خاتمة بحث عن عقوق الوالدين:
في نهاية بحث عن عقوق الوالدين ندعو الله أن يهدي أبنائنا وبناتنا ممن لا يبرون آبائهم، حيث أن في ذلك وبال في الدنيا والآخرة، ومن يفتش في دروب الحياة يرى ذلك بعينه؛ فكثير من الشباب يعاني الأمرين في حياتهم نتيجة لعقوق الوالدين، وآخرين تيسر لهم الأمور وتفتح لهم أبواب الخير أثناء حياة والديهم وبعد مماتهم؛ نتيجة لبركة بر الوالدين ودعائهم بالخير، والبرّ لا يبلى والإثم لا يُنسى والديان لا يموت فكن كما شئت كما تَدين تُدان.
ندعو الله أن يصلح ذات بيننا، ويوفق الطلاب في جميع مراحل سنوات التعليم، وفي حالة رغبتكم الحصول على معلومات حول البحوث العلمية؛ فيمكنكم مطالعة مقالات موقعنا الأخرى من الصفحة الرئيسية.