الكتابة الوظيفية تلزم جميع الفئات؛ بهدف الحصول على المنفعة، أو ضمان الحقوق، أو التراسُل بين الأفراد في الوظائف، وتختلف الكتابة الوظيفية عن الكتابة العلمية والأدبية، أو حتى الصحفية، فهي تتطلب واقعية، ولُغة واضحة وبسيطة، فهي كتابة موضوعية ولا تتطلب تجميلًا، وسنُقدم بحثًا عن الكتابة الوظيفية ؛ من خلال فقرات المقال.
عناصر بحث عن الكتابة الوظيفية:
- معنى مصطلح الكتابة الوظيفية؟
- ما الخصائص المتعلقة بالكتابة الوظيفية؟
- وما أنواع الكتابة الأخرى بخلاف الكتابة الوظيفية؟
- ما تأثير البرمجيات الحاسوبية في تطور الكتابة الوظيفية؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
معنى مصطلح الكتابة الوظيفية؟
مصطلح “الكتابة الوظيفية” مُكوَّن من شقَّين، الشق الأول يتمثَّل في كلمة الكتابة، وهي تعني الخط والتدوين بلغة معينة، والشق الثاني يتمثَّل في كلمة الوظيفية، وهي اسم منسوب إلى الوظيفة؛ بمعنى العمل في مكان معين، ومصطلح الكتابة الوظيفية يعني الكتابة الإجرائية التي يحتاج إليها بنو البشر بهدف الحصول على فوائد محددة، أو لترسيخ حقوق، مثل العقود التجارية المرتبة بأعمال البيع والشراء، أو العقود الشرعية، مثل الطلاق والزواج، أو إرسال برقيات تتعلق بالبيزنس، أو مُراسلة شخص لتهنئته، أو التعزية في حالة فقدان أحد المعارف.
ما الخصائص المتعلقة بالكتابة الوظيفية؟
من أهم الخصائص الواجب توافرها في الكتابة الوظيفية فيما يلي:
- الــــخلو من الأخطاء: الكتابة الوظيفية مثلها مثل باقي أنواع الكتابات تتطلب من الكاتب تجنب الأخطاء الإملائية؛ سواء البسيطة والجسيمة، وفي حالة عدم حدوث ذلك فإن الكتابة ستصبح محل انتقاد من الجهة المُرسل إليها، وقد لا يتحقق الهدف منها في ضوء ذلك.
- الاخـتصار غير المخل: تتطلب الكتابة الوظيفية اختصارًا غير مُخل بالمغزى أو الغاية منها، والسبب في ذلك هو عدم وجود قدر كافٍ لدى من يعملون في الوظائف، وجُلهم يتلقى عشرات المُكاتبات كل يوم.
- الوضوح في الألفاظ: من المهم أن تتصف الألفاظ التي تحملها الكتابة الرسمية بالوضوح، من أجل دراسة الجهة المُرسل إليها المكاتبات، والرد عليها، أو تلبية المطالب، وفي حالة وجود ألفاظ مُبهمة، فإن ذلك سيؤدي إلى إهمال الخطابات، أو إعادتها مرة أخرى للمُرسل للاستيضاح بما يُهدر الوقت.
- التــنظيم والترتيب: من المهم أن يتبع الكاتب تنظيمًا وترتيبًا معينًا في الكتابة الوظيفية، ويتوقف ذلك على طبيعة الخطاب المُراد إرساله، والجهة الراسلة والمُرسل إليها، فعلى سبيل المثال نجد المكاتبات الحكومية تتطلب نماذج معينة يتم ملؤها، أما بالنسبة للطلبات الرسمية المقدمة من جانب الأفراد لجهة معينة فتتطلب طريقة معينة.
- الخلو من التكرار والحشو: من المهم أن تخلو الكتابة الوظيفية من تكرار الجُمل والحشو، وبما يُوضِّح المطلوب على وجه التحديد.
ما أنواع الكتابة الأخرى بخلاف الكتابة الوظيفية؟
توجد أنواع أخرى من الكتابة بخلاف الكتابة الوظيفية، وتتمثَّل في:
- الكــتابة الأدبية: وهي تتمثَّل فيما يكتبه الأدباء من قصص وروايات ونثر وشعر، وتتسم بوجود الصور البلاغية والمحسنات البديعية.
- والكــتابة العلمية: وتشبه الكتابة العلمية الكتابة الوظيفية من حيث الجمود والتخلي عن الجماليات، ويتمثَّل ذلك في المقالات والبحوث والتقارير والأوراق العلمية.
- الكتابة الصحفية: تتنوَّع الكتابة الصحفية ما بين رياضية وسياسية واقتصادية وفنية… إلخ، وهي تتطلب تشويقًا وإثارة، سواء في العنوان، أو المتن الداخلي.
ما تأثير البرمجيات الحاسوبية في تطور الكتابة الوظيفية؟
لم يعُد هناك مجال للكتابة بشكل يدوي في تلك الفترة، وذلك فيما يتعلق بمختلف تصنيفات الكتابة الوظيفية، وتتم الاستعانة بالبرمجيات الحاسوبية في ذلك، ومن أشهرها برنامج الوورد الذي سهَّل من عملية الكتابة والتنسيق، مع استخدام نوعيات مختلفة من الخطوط، مع إمكانية إدراج شعارات للشركات والمؤسسات، سواء الخاصة أو الحكومية، كما يمكن من خلال برنامج الوورد إدراج الجداول، وضبط الكتابة من خلال أوامر متعددة، وجميع ما سبق ساهم في تطوير الكتابة الوظيفية للأفضل.