يمثل انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به معضلة تقنية واستثمارية ما لم يتم التعرف على التفاصيل الكاملة للمشروع قبل الشروع في تنفيذه، فعلى الرغم من أن التجارة الإلكترونية أصبحت في ازدهار كبير خصوصًا بعد تفشي فيروس كورونا الذي أجبر سكان العالم أجمع على البقاء داخل المنازل وطلب احتياجاتهم عبر الإنترنت، إلا أن هذا لا يعني أن تحقيق الأرباح مضمون بأسهل الطرق، أو بدون تخطيط حقيقي لكل خطوة وكل مرحلة من مراحل انشاء المتجر الإلكتروني.
انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به
هذا المقال هو دليلك العملي لكل تفصيلة أساسية وفرعية مهما بلغت من الصغر والدقة فيما يخص انشاء متجر الكتروني .. أي يمكن اعتبار السطور التالية رحلة من القاعدة إلى قمة الهرم التخطيطي لهذا المشروع الاستثماري الحديث.
1. المرحلة الأولى: المنتجات التي ستباع
لا شك أن إنشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به لا يبدأ أبدًا بالنقاط التقنية أو التسويقية، ولكن البداية الاستثمارية الصحيحة تكون باختيار المنتجات التي ستباع على المتجر، والتي على أساسها ستُصاغ المخططات التقنية والتسويقية المناسبة لها دون غيرها، لأن اختيار المناسب منها عنصر حاسم في نجاح المتجر الإلكتروني وتحقيق الأرباح.
عوامل اختيار المنتجات
الاختيار الصحيح لمجموعات المنتجات التي ستباع على المتجر يتحكم فيه عدد من العوامل الأساسية، منها:
أ. ما يطلبه المشترون، أو بالأحرى طلب السوق:
لأنه بالبديهة تعد المنتجات الأكثر طلبًا هي الأكثر ربحية وفقًا لحجم المبيعات، لأنه المنتج ما دام مطلوبًا فإن الناس سوف تشتريه من المتجر الإلكتروني ولا شك.
التعرف على ما يطلبه السوق سهل عبر استعمال أداة مجانية من الأدوات المتاحة لتخطيط الكلمات الرئيسية على جوجل وما يشبهه من محركات البحث الأخرى، فمثالًا إذا أنتجت الأداة تأكيدًا على ارتفاع وتيرة البحث عن مستحضرات التجميل أو المرطبات العضوية فهذا معناه كثرة أعداد المتسوقين عبر الإنترنت الذين يبحثون عن هذه المنتجات.
ب. المنافسة:
لا يُقصد بتتبع طلب السوق تحقيق الربح من الهواء، لأنه طالما أن الطلب مرتفع على منتج ما؛ فإن المنافسة على بيه هي الأخرى مرتفعة وحامية الوطيس، وهو ما قد يجعل متجرك الإلكتروني في ذيل قائمة المتاجر المعروضة للمشترين أو حتى إنه لا يظهر لهم بالأساس، من ههنا تعد دراسة المنافسة وتتبع آليات عمل المتاجر الإلكترونية الأخرى التي تعرض المنتجات الأكثر طلبًا أحد مسارات اختيار المنتجات التي ستباع، لأنه مع الإقرار بخوض غمار المنافسة المشتعلة لابد من تحديد آليات الاختلاف التي ستجعل المتجر الإلكتروني الناشئ مختلفًا عن الآخرين.
ت. التريند:
من أولى العوامل المؤثرة في اختيار المنتجات عند انشاء متجر الكتروني و إعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به تتبع الترند اليومي المتقلب، و الترند هو توجه عام للمتسوقين عبر الانترنت نحو منتجات معينة أو خدمات بذاتها، ويأتي هذا التوجه تحت مسميات مختلفة منها What Hot و Most Wished For
ولعل تتبع وتوفير المنتجات التي تظهر في هذه القوائم صار بسيطًا وسريعًا، كما أنه بات يحقق الكثير من الأرباح للمتاجر الإلكترونية الواعية، غير أنه لا ينفك عن الإلتفاف بمنافسة أشد حمية وأشرس تفاعلًا، لأن الولع الشرائي بالمنتج هنا مقتصر على أيام معدودة ما تلبث أن تنتهي سريعًا، فإما الوعي واقتناص الفرص، أو الهلكة في آتون المنافسة وطواحينها.
مما سبق نستكشف أن اختيار المنتجات له محددات ومرتكزات يتأسس عليها، وكلها محددات محفوفة بمخاطر الخسارة ما لم تكن القدرة واضحة واستراتيجية محكمة.
المنتجات الرقمية والمنتجات المادية
التفصيل في عوامل اختيار المنتجات عند انشاء متجر الكتروني و إعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به قد يأخذك إلى منحى آخر مهم في عملية الاختيار، هذا المنحى يتلخص في المفاضلة بين المنتجات الرقمية (الديجيتال) والسلع المادية بما فيها الخدمات التي وإن كانت غير ملموسة إلا أنه منفذة على الأرض الواقعية.
والقرار بالتعامل على أحد الصنفين يلزمه أولًا التعريف المحكم لكل صنف وخصائصه ومميزاته وعيوبه التسويقية.
فقد قيل إن المنتجات المادية هي تلك المواد الملموسة التي تُباع وتُشحن للعملاء، ومنها الملابس والمواد الغذائية ومستحضرات التجميل ….. إلخ، وتدخل ضمن القائمة أيضًا الخدمات التي وإن بدت غير ملموسة إلا أنها واقعية على الأرض، مثل بيع الرحلات السياحية مثلًا، والجدير بالقول هنا أن هذا النوع من المنتجات تتعامل فيه الكثير من المتاجر على الإنترنت الشهيرة، مثل:Amazon ، Walmart ، Target ، American Apparel ،Best Buy.
اقرأ أيضًا: متاجر الكترونية الدفع عند الإستلام
بينما المنتجات الرقمية، والتي تعرف إصطلاحًا باسم E-good فهي من النوع غير الملموس، أو لنقل الوسائط التي تُنشأ وتباع وتوزع على الانترنت آلاف المرات بدون حاجة لتوفير مخزون أو تجديده أو عمليات شحن، فهي في النهاية ملفات رقمية قابلة للتحميل ومنها الـ PDF والفيديوهات والقوالب والموسيقى، وهي مشاع على كثير من المتاجر الإلكترونية مثل: Amazon’s Kindle Store، ITunes ، Shutterstock، Themify
هذا التمييز بين الصنفين يوضح ما لكل صنف منهما من إيجابيات وسلبيات في تحقيق الربح ومعدلاته، والمنتجات المادية تتسم بوضوح القيمة وسهولة الاستخدام حيث لا حاجة ملحة للتفسير والتدريب والمتابعة، في حين أن سلبياتها تظهر في تكاليف الشحن وطول وقت الوصول والتخزين وتحديث المخزون.
على جانب آخر عند انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به للمنتجات الرقمية فلابد أن تعرف أنها تتسم بعدم الإضطرار للتعامل مع طلب كمية معينة أو تخزين حدود دنيا وقصوى منها، وأنها صفرية تكاليف الشحن ومدة الاستلام، وأخيرًا في الإيجابيات تكرار بيع المنتج الرقمي وتوسيع نطاق توزيعه بدون مجهود أو مساعدات، هنا تظهر المنتجات الرقمية أكثر ربحية وأقل خسارة، ولكن هذا لا يكفي لاعتمادها أساسًا يقوم عليه متجر إلكتروني ناشئ، لأنها مرهقة تسويقيًا، حيث إن إظهار قيمة المنتج الرقمي أصعب بكثير من السلع الملموسة لا سيما مع وجود منتجات رقمية شبيهة، بل إن إثبات القيمة وثباتها يحتاج إلى عناء ومجهود لإقناع العملاء بالشراء، ويتضاعف هذ العناء بانخفاض قيمة المنتج بظهور منتجات شبيهة أو بمرور وقت عليه حتى تصبح إمكانياته المتوفرة غير ملائمة لمستحدثات العصر والزمان، علاوةً على أن فيها من المنافسة أضعاف أضعاف.
من ذلك كله نستخلص أن تخطيط المنتجات مازال عملًا شائكًا يحتاج إلى وقت أطول للمراجعة والبحث لأنه الأصل في انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به
المنتجات الخاصة
هذه حيلة سوقية أخرى بدلًا من التيه في دروب اختيار المنتجات والتي ألمح إلى بعض منها في النقاط السابقة.
الحيلة هنا تتجلى في انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به منتجاتك الخاصة المحضة التي لا يشاركك فيها أحد على الإطلاق سواءً كانت هذه المنتجات يدوية أو رقمية.
حتى هذه النقطة قد يبدو انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به وهي منتجات خاصة لا تباع إلا عندك أمر بسيط، ولكن البساطة محققة إذا كنت صاحب موهبة ومهارة، مثلًا إنشاء المبرمج قالب لموقع إلكتروني في غضون ساعتين فقط ثم بيعه مرارًا وتكرارًا مع تعديلات وإضافات وتحديثات بسيطة لا تستغرق وقتًا طويلًا.
لكن ماذا لو لم تمتلك موهبة المبرمج أو براعة فنان الحفر على النحاس أو ريشة الرسام؛ هل تعدل عن فكرة إنشاء متجر إلكتروني، كلا، ابحث لك عن موهوب وتقاسما الأرباح سويًا، يشترك هو بموهبته وعمله اليدوي، وأنت شريك بالتقنيات ورأس المال التسويقي، حتى إنه من الممكن التعاقد مع أحد المصانع ليكون متجرك الإلكتروني نافذته الوحيدة على التجارة الإلكترونية
هكذا تكون قد تعرفت على كل التفاصيل الخاصة باختيار المنتجات، فما عليك سوى أن تحدد قدراتك في هذا الصدد وتختار ما يصلح لك وفق المحددات السابقة.
2. المرحلة الثانية: ماهية المتجر
لنقل أن ما سبق ذكره عن اختيار المنتجات التي ستباع قائم على انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به ليكون متجرًا خاصًا مستقلًا، وهذه ماهية أولى.
لكن هناك ماهيات أخرى تتصف بها المتاجر الإلكترونية على الإنترنت، وذلك كما يلي:
– المتجر التابع:
بعض المتاجر الإلكترونية يتم إنشاؤها لكي تصبح تابعة لأحد المتاجر الإلكترونية القائمة بالفعل والتي حققت شهرة و معدلات ربح باتت ثابتة ومستقرة، مثل شركة أمازون، حيث من الممكن إنشاء متجر تابع لشركة Amazon تُعرض فيه المنتجات التي يُتفق مع أمازون على عرضها في هذا المتجر الجديد.
هذه الماهية تنتفي معها كل أشكال القلق من المرتبطة بأشكال وأنواع المنتجات، كيفية التعامل مع المخزون، كيفية شحن ومناولة المبيعات للعملاء.
يُنشأ المتجر بناءً على هذه الآلية بواسطة برنامج Amazon Associates الذي يسمح للموقع التابع بربح نسبة مئوية من كل منتج يُرج له أو يُباع من منتجات الموقع الأصلي أمازون.
بناءً على هذا الاختيار يقوم المستثمر الجديد بالتسجيل في البرنامج، وكتابة اسم ونطاق المتجر الإلكتروني الجديد لكي يكون تابعًا ويُسمح له ببيع منتجات Amazon، ومن ثَم بدء جني الأرباح.
– الشراء المنتظم مقابل نموذج الاشتراك:
هذه من الماهيات الأخرى المعتمدة تخطيطيًا قبل انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به لأن نماذج البيع على المتاجر الإلكترونية غالبًا ما تأخذ أحد الشكلين الرئيسيين، البيع العادي الذي يطلب فيه المشتري السلع ويسدد ثمنها وتتخذ إجراءات الشحن إليه، وعند طلبه قطعة أخرى من نفس المنتج أو من منتج غيره تكررت تلك المراحل دون تجديد أو حذف أو إضافة، وحتى مع المنتجات الرقمية فإن الاجراءات السابقة هي الأساس في كل مرة يطلب فيها المشتري المنتج، حيث الطلب؛ فدفع القيمة؛ فالحصول على لينك التحميل أو باسوورد التشغيل.
أما الشكل الثاني فهو المعتمد على الشراء المتكرر الذي تختلف فيه الإجراءات البيعية لتأخذ آلية نموذج الاشتراك الذي يدفع فيه العميل سعرًا متكررًا في توقيتات منتظمة محددة لكي يحصل على المنتجات أو على الخدمات، ولعل أبرز الأمثلة على هذا النوع من المتاجر شبكة Netflix أو تطبيقات الموسيقى والأغاني التي يدفع المشتري اشتراكًا شهريًا معلومًا يخول له الحصول على كل منتجات المتجر أو بعضها بحسب سياسات البيع المتبعة، والأمر بالمثل مع بعض المتاجر الإلكترونية للمواد الغذائية والمأكولات والأجهزة والكتب الورقية والرقمية، حيث يسمح الاشتراك الشهري الحصول على رغباته من تلك المنتجات.
هذه الماهيات المختلفة تؤخذ في الاعتبار عند التخطيط والشروع في انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به لاختلافاتها في معدلات جني الأرباح الشهرية بل وفي آليات التسويق، فنجد على سبيل المثال الماهية الخاصة بنموذج الاشتراك تسمح بإيرادات شهرية شبه ثابتة، بينما استراتيجيات البيع المباشر محكومة بحجم العرض والطلب و معدلات الإقبال والإدبار على منتجات الموقع، ناهيك عن أثر السياسة التسويقية في ذلك.
اقرأ أيضًا: تهيئة المتجر الإلكتروني لمحركات البحث
3. المرحلة الثالثة: التوقعات
نحن مازلنا في المراحل التخطيطية الخاصة بعمليات إنشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به فقبل البدء التنفيذي للمشروع لابد من تعيين التوقعات الصحيحة خصوصًا للمستجدين في التجارة الإلكترونية، لأن هؤلاء القوم المستجدون ليسوا على دراية كافية بالأخطاء الشائعة التي تقع في شِراكها غالبية المتاجر الإلكترونية الجديدة، وبالتالي هم الأولى بإرشاد للوقوف على قدم ثابتة، وهم الأمثل للتعرف على طريق النجاح.
ولعل أميز ما يميز الأخطاء في المتاجر الجديدة الوقوع في فخ التوقعات الوهمية التي تتشكل لديهم من مجرد تصفحهم لمتاجر بديلة، أو إيمانهم العميق أن جني الأرباح لا يلزمه إلا بناء موقع ويب ثم إضافة المنتجات عليه.
لكن الحقيقة الواقعية تؤكد على أنه لكي يصبح المتجر ناجحًا ويحقق الكثير من العائدات لابد له من وقت ومجهود وعمل، وكذلك وضع أهداف واقعية يمكن تحقيقها بعيدًا عن الخيال المفرط.
الواقعي في الأهداف هي انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به لتحقيق أرباح يومية أو شهرية أو سنوية، لكن ينشأ متجرًا للربح الشهري وينتظر الربح صبيحة اليوم التالي فقد خابت توقعاته ولن يطول استمراره.
ذلك لأن تحديد النطاق الزمني لجني الأرباح يحقق إمعان النظر في تكاليف التشغيل، ومن ثَم عقد توقعات صحيحة تفيد بأنه عند نقطة بيعية معينة يجني المتجر الربح لأن مبيعاته قد تجاوزت تكاليفه، كما أنه يفيد أيضًا في تتبع وتيرة النمو الاستثماري، وهو ما يسمح بضبط الأهداف بناءً على التوقعات.
أضف إلى ذلك أن التوقعات الصحيحة تحدد لك شرائح الجمهور المستهدفة، فعلى الانترنت لن يكون الجميع من العملاء حتى وإن حاولت بيع منتجات ترضي جميع الأطراف وتلبي كل الميول، فهذه ذريعة للفشل، بينما النجاح يحتاج إلى تحديد الجمهور المتوقع والتركيز عليه وعلى مفاتيح التأثير على مقومات إشباعه في التسويق والدعاية.
وإنتاج التوقعات الصحيحة الواقعية يقوم على تحديد النطاق الجغرافي، وفحص التركيبة السكانية المجمعة فيه، ثم فحص التركيبة السكانية للجمهور المستهدف من حيث العمر والجنس والوظيفة ونمط الحياة، وتنسيب معدلات هؤلاء الجمهور للمعدلات الإجمالية للسكان، ثم تحديد الاهتمامات والقيم والمعتقدات ونقاط القوة والألم والمشكلات التسويقية والبيعية التي يعاني منها هذا الجمهور.
بدراسة كل ذلك نمتلك بين أيدينا توقعات صحيحة تبشر باستهداف جيد ومحتوى بيعي يزيد عليه الإقبال يومًا بعد يوم فتتحقق الأرباح.
4. المرحلة الرابعة: اختيار المنصة التجارة الإلكترونية
صحيح أنها المرحلة الرابعة في انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به ولكنها أيضًا المرحلة التنفيذية الأولى، فعند هذه النقطة تكون المخططات قد استقرت على كل تفصيلة في المتجر وتسعى لبلورة الأفكار المجردة إلى عمل إلكتروني متاح للجميع.
يمثل اختيار منصة التجارة الإلكترونية العمود الفقري للاستثمار كله، كما أن الاختيار الغير صحيح قد يصعب التراجع عنه بعد تبين عدم دقته وصحته، والواقع يشير إلى أن 60% من أصحاب المتاجر الناشئة سواءً المتوسطة أو الكبيرة الاستثمار يندمون على التهاون في اختيار منصات التجارة الإلكترونية الخاصة بهم عقب الاختيار.
من هنا عليك التدقيق الكبير والعميق في منصات التجارة قبل الشروع في التعاون معها، ولك أن تعلم أن أشهر ثلاث منصات هي: Shopify ، BigCommerce ، WordPress مع WooCommerce مجتمعة.
وهذا لا يعني أنها كلها صالحة لكل المتاجر ولأي منتجات، بل مع أفضليتها فإن لكل منها إيجابيات وسلبيات، فنجد Shopify منشئ متاجر إلكترونية باستضافات كاملة تبدأ أسعارها من 29 دولار للشهر الواحد، وهي تسمح بإطلاق متجر بدون الحاجة إلى أي برنامج أو صيانة الخوادم، كما أنها تسمح بتخصيص التصميم، غير أن خيارات التصميمات محدودة للغاية مقارنة بالمنصات ذاتية الاستضافة، علاوةً على الإلزام بدفع رسوم المعاملات مع كل طلب بجانب ما يُدفع من اشتراك شهري، أي أن التكلفة الحقيقية ستزيد لا محالة عن 29 دولار، وكلما نما المتجر كلما زادت هذه التكلفة.
هكذا تلك المنصة بين الإيجابيات والسلبيات، بين سهولة الاستخدام والتدرب عليها، وبين قيام المنصة بإدارة المتجر بالكامل، وبين إمكانية توسيع نطاق موقع الويب في أي وقت، وفي المقابل ليست لديك السيطرة الكاملة على المتجر، وتدفع رسوم المعاملات، واختيار محدود للميزات.
أما BigCommerce فهو من حلول الاستضافة الكاملة التي تسمح بسرعة إنشاء المتجر الإلكتروني وإدارته فنيًا من كل الجوانب، خصوصًا وأن المنصة تشتمل على العديد من القوالب الأنيقة سهلة التركيب والجاهزية لإضافة منتجاتك وبدء البيع، كل ذلك في مقابل 29.95 دولارًا شهريًا فقط وبدون رسوم على المعاملات لاستخدام بوابات الدفع، مع سهولة الاستخدام، وهذا لا يمنع وجود سلبيات مثل عدم السيطرة الكاملة على المتجر، ومحدودية التخصيص للمتجر، والإجبار على ترقية الخطة الشهرية بزيادة الحدود البيعية السنوية عن حد معين.
أخيرًا WooCommerce فهو حل إلكتروني يتفوق على ما سبق جميعًا لأنه مستضاف ذاتيًا، وصاحب المتجر له تحكم كامل فيه، من هنا تعد منصة WooCommerce المفضلة لأكثر من 28% من أصحاب المتاجر.
ومن أبرز مميزاتها أيضًا عملها كمكون إضافي بالمجان لمنصة المواقع الإلكترونية ومن ثَم أنت تملك مع WordPress موقعك أو مدونتك على WordPress مما يسهل تحويله من موقع إلى متجر ومن متجر إلى موقع في أي وقت.
نجد أيضًا في منصة WooCommerce حلولًا ذكية في:
– عمليات الشحن والتوصيل.
– معالجة الدفع.
– تقارير إدارة المخزون.
– إعداد التقارير الأخرى.
– هذا إلى جانب الملحقات والإضافات المدفوعة التي يمكن الاستفادة منها لزيادة المبيعات.
– كما أن المصدر المفتوح للوردبريس وإضافة WooCommerce يسهل إضافة التحديثات والتجديدات بحسب الرغبة لأن التخصيص هنا لا حصر له.
ولكن هذه المميزات العظيمة لن تقع في يدك إذا أقدمت على انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به إلا بعد اكتساب المهارة الفائقة في إدارة المتجر بما في ذلك تعلم آليات الأمان والتحديثات والنسخ الاحتياطي والتدريب عليها حد الكفاءة والاحترافية، لأن نمو المتجر يحتاج بالبديهة إلى توسيع النطاق عبر الإنترنت وهو ما يعد الأكثر صعوبة لمن يدير موقعه بنفسه.
تجدر الإشارة إلى أن استخدام إضافةWooCommerce على ووردبريس يتطلب إنشاء الموقع باستخدام WordPress.org وليس WordPress.com مضافًا إلى ذلك عدد من المتطلبات الأساسية متمثلة في:
– اسم المجال: وهو عنوان الويب الخاص بالمتجر، حيث يصبح بمقدور المستخدمين كتابة هذا الاسم في شريط عنوان المتصفح للوصول إلى المتجر، أمثلة: امازون ، وللحصول على اسم مجال خاص نحتاج إلى شراء اسم يطابق الاسم التجاري المختار للمتجر الإلكتروني.
– شهادة SSL: وتُعرف أيضًا باسم الشهادة الرقمية، وهي شهادة طبقة المقابس الآمنة التي تفيد بوجود ارتباط آمن بين المتجر وبين متصفح الويب الخاص بالزائر، حيث إنها تؤكد على أن جميع البيانات المُمررة بين المتسوقين وبين المتجر آمنة تمامًا، وهو ما يعد أساسيًا وضروريًا للحصول على بيانات بطاقات الإئتمان للمتسوقين على المتجر، من هنا فإنها تتيح بناء الثقة بين المتجر والمتعاملين عليه، لأن المتجر ما لم يكن آمنًا فإن المستخدمين سيفرون منه خوفًا من سرقة بياناتهم الشخصية.
– استضافة ويب: عند انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به بواسطة WordPress و WooCommerce من الضروري شراء استضافة ويب لكي تقوم شركة الاستضافة بتخزين كل الملفات الخاصة بالموقع في مساحة خاصة على الويب لكي يسهل على المستخدمين زيارة المتجر والإطلاع على ملفاته، أي يمكن اعتبار هذه الاستضافة تجسيد رقمي لأرفف متجر التجزئة الواقعي، فكما أن الأرفف تُعرض عليها البضائع للمشترين، هذه المساحة الرقمية تُعرض عليها منتجات المتجر للمتسوقين.
5. المرحلة الخامسة: التشطيبات النهائية
لا يُقصد بالتشطيبات النهائية في مراحل انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به أنها من توافه الأمور، بل هي في أهميتها على قدم مساواة مع المراحل السابقة كلها.
نجد أن اختيار العلامة التجارية اسمًا ولوجو من أولويات المتاجر الإلكترونية التي تسعى لكسب المكانة اللائقة على الانترنت، وهنا يكون الاختيار بشروط لأنه الأصل في سرعة الانتشار، ولأنه بالضرورة سيستخدم في اسم النطاق، من هنا يجب ألا يكون اسم وشكل العلامة التجارية عشوائي، بل لابد أن يكون قصيرًا وبسيطًا وفريدًا ومتماشيًا مع طبيعة المنتجات التي تباع في المتجر، هذا كله يحقق خطوات على طريق المنافسة.
من الترتيبات النهائية لعمليات انشاء متجر الكتروني وإعداده بالكامل ثم عرض منتجاتك به اختيار الاستضافة التي تتوافق مع PCI لكي يسهل قبول مدفوعات بطاقات الائتمان، واختيارها توفر باستمرار الدعم والتحديثات والنسخ الاحتياطي.
اهتم اهتمامًا جمًا بالصفحات التعريفية من نحن، سياسة الاستخدام، سياسة الخصوصية، لأنها من المؤثرات الشديدات على نجاح المتجر الإلكتروني.
عند بيع سلع مادية لابد لك من اليقين بأن المخزون المتوفر بحوزتك أو بحوذة شركة الإنتاج كافي لاستقبال طلبات المتسوقين ويسمح بتوصيل الطلبات لهم في المواعيد المقررة بدون تأخير، لأن سوء السمعة والصيت على الإنترنت في هذا الجانب كفيل بهدم أكبر الاستثمارات الإلكترونية.
مركز خدمة العملاء لابد وأن يكون على أعلى قدر من الاحترافية والمهارة، وأن تعمل وتتاح أرقام الهواتف المخصصة له على مدار الساعة، كذلك الاستجابة على البريد الإلكتروني المرسل من المتسوقين يجب أن يكون واقعيًا عمليًا سريعًا يتصف بالنزاهة والشفافية والاحترافية بعيدًا عن المماطلة والكلام العائم، كل هذا يحتاج إلى موظفين على أعلى قدر من الخبرة والمهارة والاحترافية.
إتاحة الفرصة للتعامل المتجر الإلكتروني بخاصية الدفع عند الاستلام يضمن جلب العملاء الجدد للمتجر، وهو ما يضمن توسيع القاعدة التسويقية الأفقية.
اللجوء إلى قوالب التصميم البسيطة الهادئة مع كثير من الأناقة والنظام والترتيب يريح أعصاب المتصفحين ويحقق لهم أهدافهم سريعًا ويوصلهم إلى ما يرغبون من منتجات بدون عناء ولا إهدار للوقت، بينما الفزلكة والحزلقة في اللعب بالألوان والنوافذ المنبثقة المزعجة معول في هجران المستخدم المتجر الإلكتروني سريعًا وعدم البقاء فيه لانزعاجه من كل هذه الدعايات المملة والألوان الغزيرة. فانتبه.
ابتعد عن التقليد في الشكل والمضمون لكي لا يصبح المتجر نسخة سخيفة من متجر له احترامه وخبرته فيتحول متجرك بدون أن تشعر لدعاية له هو دونك أنت.
تقديم الخصومات والتخفيضات على المنتجات لابد وأن يُدرس جيدًا ويثخطط له تخطيط محكم، لأنه لا يمكن التراجع عقب الإعلان عنه، وبالتالي لابد من وجود سياسات تسعيرية واضحة وسياسات ربحية محكمة تُحدد على أساسها الخصومات والتخفيضات والمزايا الإضافية على كل عملية بيع.