مما لا شكَّ فيه أن مواقع التواصل الاجتماعي تُعتبر من أكثر الوسائل الفعَّالة في النشر والإعلان والترويج على شبكة الإنترنت في هذا الوقت، وذلك لنجاح مثل هذه المواقع في جذب الملايين من المستخدمين إليها، وخير دليل على هذا المثال هو موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" ويقدر عدد مستخدمي هذا الموقع الشهير تقريبًا 1.59 مليار مستخدم.
وذلك الأمر إن دل على شيء فإنه يدل على سهولة إيصال الشيء الذي تريد الترويج عنه بكل سهولة، سواء كان منتجًا أو موقعًا أو مُحتوى على هذا الموقع، فضلًا عن أن الموقع أتاح خيارات عديدة يمكن من خلالها أن يصل ما تروج إليه إلى فئة معينة من الناس، سواء سكان مدينة بعينها أو فئة عمرية محددة، فشركة فيس بوك تعلم جيدًا فئة مستخدميها، سواء جنس أو عمر أو بلد أو اهتمام كل شخص لديه حساب على هذا الموقع الكبير.
أما ما يخص المنشورات التي تروج على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وجوجل بلس وليكند إن، والكثير من المواقع الأخرى، فيجب أن يتسم كتابة المقال ببعض الخصائص التي تجعله منشورًا جذابًا قابلًا للإعجاب والمشاركة والتعليق الإيجابي عليه، وتعتمد عملية ترويج وإشهار المنشور ووصوله إلى فئة عريضة من الناس على براعة ومهارة الكاتب، لذلك قمنا بتجميع أفضل النقاط التي تساعد في نجاح المقالة في السطور القادمة.
-
التوقيت الذي يتم نشر المقال فيه:
من الأمور الهامة التي يجب أن توضع في الاعتبار توقيت نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي، فيجب أن يتم جيدًا دراسة التوقيت الذي ترى فيه مستخدميك نشطاء، وتبدأ التفاعل مع المنشور وتتابع كتابة التعليقات وعدد الإعجابات وتطرح قضايا للنقاش وتساؤلات، وليس شرطًا أن يكون التفاعل في أوقات النهار أو وسط اليوم، ولكن يمكن أن يكون مثلًا في وقت متأخر من الليل، وعليه تقوم كتابة مقالات والنشر بعد تحديد هذا الوقت.
ففي إحدى الشركات الخاصة بمنتجات الأطفال وبعد دراسة لكشف الوقت الذي يتم فيه تفاعل العملاء وجدوا أن توقيت ما بعد منتصف الليل هو التوقيت النشط لهم، وهكذا يجب معرفة التوقيت المناسب حتى يتم كتابة المُحتوى ونشره فيه.
-
استخدام طريقة الإعجاب والمشاركة:
طريقة مفيدة جدًّا وتجذب الكثير من الزائرين للمنشور وتجعلهم يتفاعلون معه بأقل مجهود، قم بعمل مقالة على هيئة سؤال وتكون الإجابة بنعم إذا تم الضغط على زرِّ الإعجاب، وبلا إذا تم الضغط على زرِّ مشاركة أو مثلًا سؤال يطرح خيارين اثنين، ويكون اختيار الخيار الأول زرَّ الإعجاب والخيار الثاني زرَّ المشاركة، ولكن ليست كل المنشورات بهذه الطريقة حتى لا يملَّ الجمهور الخاص بك، فهذه الطريقة أثبتت نجاحها إذا تم استخدامها بشكل مناسب.
-
بعض المنافسات والمسابقات على الصفحة:
يفضل بين كل فترة وأخرى إجراء منافسة أو مسابقة على صفحتك الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي، وهذه الطريقة من شأنها أن ترفع معدل التفاعل بين الزوَّار، وبالطبع يعود هذا الأمر بالنفع على منشوراتك والمقالات الخاصة بك، ولا مانع من وضع بعض الجوائز لمن يجيب إجابة صحيحة عن المسابقة، بالتالي يزداد عدد الزائرين على الصفحة التي بها المقالات التي تريد الترويج لها.
-
مُحتوى الصور والفيديو والإنفوجرافيك:
يمل الزائر في بعض الأوقات من المقالة التي ليس بها مُحتوى غير مُحتوى الكتابة، فبين كل وقت وآخر يجب أن يتضمن مُحتوى المقالة فيديو أو عدة صور أو إنفوجرافيك، لأن مثل هذه الأشياء تلفت نظر قارئ المقال وترغبه في قراءتها إلى آخرها، وينصح باستخدام مُحتوى الإنفوجرافيك في حال ما إذا كان المُحتوى طويلًا للغاية، وقد أثبت الإنفوجرافيك نجاحها في الفترة الأخيرة وبدأ الناس يلجأون إليه كطريقة من طرق الترويج والنشر.
-
هل المُحتوى القصير أفضل أم المُحتوى الطويل؟
هل القارئ يحب المُحتوى الطويل المكثف؟ أم المُحتوى القصير المختصر؟ في الحقيقة يرجع هذا الأمر حسب الموضوع الذي سيتحدث عنه كاتب المقال، فإذا كان الأمر يستدعي شرحًا مفصلًا مثلًا فيجب أن يكون المُحتوى طويلًا، أما إذا كان الموضوع إيصال معلومة مثلًا، فالطبع يجب أن يكون المقال قصيرًا ومختصرًا حتى لا يملَّ القارئ، وفي كلتا الحالتين سوف يكون المنشور مروجًا لنفسه إذا تم اختيار حجم كتابة المُحتوى المناسب، فلا يشترط أن تكون المقالة طويلة على الدوام، فربما تكون المعلومة قصيرة، ولكن المقالة بها حشو زائد، وربما تكون المقالة قصيرة وممتعة في نفس الوقت.
-
حيوية المنشورات والمقالات:
إذا افتقدت منشوراتك بعض الحيوية فربما ينفر الزائرون من صفحتك ومن المقالات تدريجيًّا، فمثلًا بين كل فترة وأخرى قم بكتابة منشورات موجهة لمشاعر المتابعين لك، مثل بعض المقالات أو المنشورات التي بها بعض التحفيز للزائر كأن تحفزهم مثلًا على الاستيقاظ مبكرًا لأن هذا الوقت من أفضل أوقات القراءة، وأن تحثهم على الالتزام بمواقيت الصلاة، وهكذا، فمثل هذه الكلمات الرقيقة تقترب بها إلى قلوب متابعيك.
-
الكيف أهمُّ من الكمِّ:
ربما يهتم بعض الكاتبين بكتابة أكبر عدد من المنشورات يوميًّا حتى يظهر أمام المتابعين أنه نشط وفعَّال معهم، ولكن هذه النقطة ربما تسبب مشكلة أنت لا تشعر بها إلا على المدى البعيد، ولكن المهم هو أن تكون المقالات الترويجية الخاصة بك تقدم فائدة جديدة للزائر وليس الهم هو كثرة عدد المقالات والمنشورات، فالزائر أصبح ذا بصيرة ويدرك مدى اهتمام الكاتب به هل فعلًا يضيف فائدة جديدة لذهن القارئ أم لا، فيجب أن يكون المقال مفيدًا وجيدًا من الناحية العملية تجاه القارئ.
-
استخدم أسلوب المرح:
أصبح العامل الكوميدي والمضحك على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع "الفيس بوك" من أهم العوامل التي يسعى إليها ملايين المستخدمين، وخير دليل على هذا الكلام هو آلاف الصفحات والمجموعات ذات المُحتوى الكوميدي، وعليه فيجب أن تضيف في بعض المقالات الترويجية الخاصة بك روح المرح وأن تضفي نوعًا من البهجة والبسمة في وجوه المتابعين، لأن هذا العامل مهم حتى يرغب الزائر في باقي المقالات الخاصة بك، ولا سيما في شخصية الكاتب نفسه.
-
عوامل مساعدة أخرى:
إذا كنت تريد مزيدًا من الاهتمام ونشر وترويج المقالات الخاصة بك، فقم بتثبيت هذا المنشور بالصفحة الخاصة بك حتى يظهر للزائر فور دخوله إلى الصفحة الرئيسية، أيضًا يمكن تضمينه في موقع الويب الخاص بالكاتب حتى يجلب مزيدًا من الزوَّار من الموقع إلى المنشور أو المقال على موقع التواصل الاجتماعي، بهذا تكون قد ضمنت وصول المنشور لأكبر عدد من المتابعين.
وأخيرًا، يجب أن يكون المُحتوى الخاص بالمقالة الترويجية خاليًا تمامًا من الأخطاء النحوية والإملائية، بالإضافة إلى أسلوب الكتابة الرشيق، وهو ما يجذب القارئ لقراءة المقال إلى النهاية، ويفضل أن يدمج الكاتب بين تلك العناصر السابق ذكرها حتى يكون قد ضمن ترويجًا ونشرًا صحيحًا للمقال الخاص به، ونحب أن ننوه بأن شركة بيكسلز سيو كفيلة بأن تقدم لك مقالًا ترويجيًّا مثاليًّا، والذي هو مهمتنا ومجال عملنا على أكمل وجه، بالإضافة إلى تعديل ما تريد إذا كان المقال به شيء لم يرغب به العميل.