تنقسم الكتابة إلى أربعة أنواع أساسية، وهي الكتابة الأدبية، والكتابة العلمية، والكتابة الصحفية، والكتابة الوظيفية، ونستدلُّ على الكتابة الوظيفية بقول الحق – سبحانه وتعالى – بسم الله الرحمن الرحيم: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ). صدق الله العظيم. [البقرة:282].
محاور المقال:
- ما تعريف الكتابة الوظيفية؟
- ما خطوات الكتابة الوظيفية داخل الشركات؟
- ما الخصائص التي يجب أن تتسم بها الكتابة الوظيفية؟
- ما الفرق بين الكتابة الوظيفية والكتابة الأدبية؟
- أمثلة على الكتابة الوظيفية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ما تعريف الكتابة الوظيفية؟
- هو نوع من أنواع الكتابة يُستخدم في المُخاطبات الرسمية، سواء داخل جهة العمل الواحدة، أو لمُراسلة جهة خارجية، أو في المُعاملات القانونية، وتُحقِّق الكتابة الوظيفية منافع أو أغرضًا معينة، وتنظم العلاقات والمعاملات الرسمية بين الأفراد.
- تُعرف بمُترادفات أخرى؛ مثل: الكتابة الإجرائية، والكتابة الخارجية، والكتابة العملية، والكتابة الرسمية.
ما خطوات الكتابة الوظيفية داخل الشركات؟
- تحديد الهدف من الموضوع: في البداية يجب على الكاتب أن يحدد هدفه من الموضع المُراد كتابته.
- فقرة مختصرة عن الموضوع: وفيها يستعرض الكاتب ملخصًا للموضوع.
- شرح الموضوع: وفي ذلك يجب على الكاتب أن يكتب جُملًا مُختصرة قدر المستطاع؛ حرصًا على وقت القارئ.
- توضيح المطلوب: في نهاية الخطاب يقوم الكاتب بتوضيح ما هو مطلوب على وجه الدقة.
ما الخصائص التي يجب أن تتسم بها الكتابة الوظيفية؟
- ترتبط بالحياة العملية والمتطلبات الخاصة بها، لذا يجب أن تتصف بالوضوح والدقة والاختصار.
- تتسم الكتابة الوظيفية بالموضوعية؛ بمعنى ابتعادها عن الفكر الخيالي من خلال معاينة مشكلة أو قضية على أرض الواقع.
- الكلمات المستخدمة في الكتابة يجب لها أن تكون قاطعة ومحددة ولا تقبل أكثر من تأويل.
- ينبغي أن تكون باللغة العربية المنضبطة، وبعيدًا عن الكلمات العامية قدر المستطاع.
- من المهم أن تخلو من مختلف أنماط الأخطاء اللغوية، وكذلك النحوية والصرفية.
- تتطلب مجموعة من القرائن والدلائل المنطقية، وبعيدًا عن الأفكار الشخصية التي قد تُصيب أو تُخطئ.
- لا تحتاج للتشهبيات أو الاستعارات أو المحسنات البديعية، ويجب أن تتسم بالواقعية.
ما الفرق بين الكتابة الوظيفية والكتابة الأدبية؟
- الكتابة الوظيفية ترتبط بالمهام والأعمال، والهدف هو التواصل لقضاء الحاجة وتنظيم الشؤون، ولا تتطلب إطنابًا أو صورًا بلاغية، وكذلك لا تحتاج لحشو أو تكرر للأفكار، وينبغي أن تُكتب بأقل عدد من الكلمات، وعلى نماذج تختلف من مكان لآخر، وتُعرف باسم الكتابة الخارجية؛ بمعنى تُكتب لتحقيق منفعة رسمية.
- أما الكتابة الأدبية فتُستخدم لإمتاع قطاع عريض من الجمهور، وقد يتمثَّل ذلك في رواية أو قصة قصيرة أو مسرحية أو كتاب أو شعر أو نثر، ويُحاول الكاتب في ذلك النوع أسر ألباب القُرَّاء والمُطالعين، وقد يدخل في ذلك الخيال عنصر لإشباع رغبات القراء، وتُعرف الكتابة الأدبية باسم الكتابة الذاتية، حيث إنها تُعبِّر عن مشاعر وأفكار يمتلكها الكاتب.
أمثلة على الكتابة الوظيفية:
تُوجد أمثلة متنوعة على الكتابة الوظيفية، ومن بين ذلك الخطابات الإدارية، ومُراسلات التهنئة والعزاء، والبرقيات الرسمية، والعقود القانونية، سواء التي تتعلق بالبيع والشراء أو التوكيلات، وكذلك المحاضر الرسمية، والطلبات المقدمة للجهات الحكومية.