أصبحت الدعاية والإعلان والتسويق من الأدوات الأساسية في عمليَّة الصِّناعة والتجارة في العصر الحديث.
بل وصل الأمر إلى أنَّ بعض الشركات تقوم باختيار وكالة الدعاية والإعلان والتسويق قبل البدء في إنتاج المنتج؛ وذلك لأهميتها القُصوى.
ولتلك الأهمية تزايد عدد وكالات الإعلان في السنوات الأخيرة في جميع دول العالم، وأصبحت هذه الوكالات المسؤول الوحيد عن عملية الدعاية والإعلان والتسويق للمنتج.
بدلًا من استخدام الطرق الفردية التي تطوَّرت عبر الزمن، بدايةً من المُلصقات واللافتات، ثم الإذاعة، وإعلانات الجرائد، ثم التلفزيون، وصولًا إلى أهم صرح في الوقت الراهن، وهو الإنترنت.
وفي هذا المقال نتناول الفرق بين الدعاية والإعلان والتسويق.
محاور المقال:
ما الدعاية؟
ما الإعلان؟
ما التسويق؟
ما الدعاية؟
الدعاية هي وسيلة اتصال غير مباشرة تُستخدم لزيادة الطلب على السلعة أو الخدمة من خلال نشر الأخبار في وسائل النشر العامَّة، مثل الجرائد، والتلفزيون، والإنترنت، وغيرها من الوسائل الأخرى.
بمعنى أن الدعاية هي مجموعة من الإعلانات والمنشورات التي تروج إلى منتج معين (حملة ترويجية)
وقد تكون مدفوعة الأجر أو مجانًا وبهذه الطريقة لا يُدرك الجمهور المتعامل مع الدعاية أهدافها التجارية.
أما عن أنواع الدعاية، فهناك الدعاية البيضاء، وهي التي تعتمد في أسلوبها على نشر الأخبار الصحيحة عن المنتج أو عن الشيء المُراد الترويج له.
وهناك الدعاية السوداء، وهي التي تعتمد على نشر الشائعات والأكاذيب بهدف زعزعة موقف المنافس لهم.
ما الإعلان؟
الإعلان هو وسيلة للتأثير في الجمهور المُستهدف، ولكن من خلال شكل تجاري.
أي إن الإعلان يهدف إلى خلق التأثير الفعَّال في الجمهور وإقناعهم لتحقيق عملية الشراء للمنتج المعلن عنه، وبذلك يتحوَّل مُستقبلو الإعلان إلى مُستهلكين أو زبائن للسلعة المعلن عنها.
ولا بد أن يحتوي الإعلان على مضمون ومنافع المنتج وماهيَّته وخصائصه والمزايا التي يحققها للمُستهلك.
ومن أنواع الإعلان نجد إعلانًا مباشرًا، وهو الذي يعتمد على استثمار رغبات وعادات المُستهلكين في مجتمع معين.
وبالتالي تقديم إعلانات تجذب المُستهلك مباشرةً، ولكن هذا النوع من الإعلان يستقبله المُستهلك بحذر؛ لعدم وجود عُنصر الحيادية فيه.
وهناك إعلان غير مباشر، ويعتمد على خلق رغبة استهلاكية لم تكُن موجودة لدى المُستهلك المنشود، مثل ربط استخدام المنتج بعادة حميدة أخرى متداولة بين الجمهور، ويُعتبر أفضل شكل للإعلانات؛ لأنه يجمع بين الترويج للسلعة وكسر جدار الحذر لدى الجمهور.
ما التسويق؟
التسويق عبارة عن خطة كاملة وفريق عمل وعلاقات بين العُملاء تُمهِّد لعملية البيع وتضع لها أُسُسًا؛ أي إن التسويق عبارة عن التحليل والتَّخطيط والتنفيذ لما تقدمه الشركة من منتجات وخدمات.
وللتسويق عناصر مهمة، منها: تحديد المنتج الذي ستقدمه الشركة للجمهور، ومدى القابلية لشراء هذا المنتج ومنتجات الشركات المنافسة.
وكذلك نجد السِّعر، حيث يدرس التسويق في هذا العنصر السعر المعقول للسلعة بما يتناسب مع الخدمة، وكذلك معرفة سعر المنافس للوصول إلى السعر المناسب.
كما يدرس التسويق أفضل أماكن عرض المنتج لوصولها إلى المُستهلك بسهولة.
أما الترويج، ففي هذا العنصر تتعاون مجموعة من الإدارات، مثل المبيعات، والعلاقات العامة، والإعلان من أجل وضع الخطط الترويجية للمنتج التي تستهدف حثَّ المُستهلك على شرائه.
ونستخلص من ذلك أن التسويق مرحلة تسبق الدعاية والإعلان، حيث إن إدارة التسويق والإدارات المتعاونة معها هي من يضع خطة الدعاية والإعلان للشركة والمنتج وكيفية توصيلها إلى المُستهلك.
لذا فإن الدعاية والإعلان هما بالفعل من عناصر عملية التسويق والمتمثلة في عنصر الترويج.