تعتبر ترجمة النصوص الأدبية هي أصعب وأرقى الأنواع على الإطلاق في مجال الترجمة، ولعل السبب في هذا الرُقي والصعوبة هي الطبيعة التي تتمتع بها هذه الترجمة، لأن دور الترجمة في التواصل بين الثقافات دور رئيسي في نقل التراث الثقافي والفني والقصصي، وتكمُن صعوبتها في الاحتياج إلى مترجم مبدع، قادر على أن يقوم بالترجمة للجُمل والمفردات بشكل يجعله يعلم ويُدرك الأحاسيس والمشاعر التي تم كتابة النصوص بها، ودور المترجم المبدع هو جعل القارئ الذي يقرأ نصه المترجم يتعايش تمامًا مع النص الأصلي الذي تمت ترجمته، وهو عمل ليس بالبسيط القيام به ولكن شركة بيكسلز سيو توفر خدمة الترجمة الأدبية بشكل احترافي .
وفي هذا الموضوع سوف نتناول معًا تعريف الترجمة الأدبية والخصائص التي يجب توافرها في المترجم الأدبي المحترف والأساليب المُتبعة في الترجمة من هذا النوع وكذلك مشكلات خدمة الترجمة الأدبية وأفضل موقع ترجمة، فتابعوا معنا.
تعريف الترجمة الأدبية
الترجمة الأدبية هي إحدى أنواع الترجمة المتخصصة، وهي شاملة ترجمة النصوص الأدبية سواء كانت نثر أو قصة أو شعر أو أي شكل آخر من الفنون الأدبية، وذلك بترجمتها إلى اللغة العربية والعكس، والآلية التي تعمل بها الترجمة الأدبية مختلفة على حسب هدف ترجمة النص.
صفات يجب توافرها في المترجم الأدبي المحترف
في مجال الترجمة ثار جدلًا واسعًا حول مَن هو الشخص القادر على القيام ب خدمة الترجمة الأدبية ، سواء كان لقصة أو شعر أو نثر، وقد انقسمت الآراء إلى اثنين، الفريق الأول: يفضل أن يقوم المترجم الأدبي بترجمة حرفية للنص، حتى وإن ابتعد عن أي شكل جمالي قد تضمنه النص الأدبي الأصلي، وكان السبب في هذا الاتجاه هو مبدأ الأمانة، الذي يُحتم على المترجم أن يكون أمينًا في نقل محتوى الثقافة الأدبية وترجمتها للّغة العربية وقد واجه أصحاب هذا الاتجاه نقد شديد.
لأن النصوص المترجمة تتعرض لنقد كبير وخاصًة من الأدباء، حيث أن؛ النص المترجم يتسم بالجمود فلا يوجد به أي مشاعر أو أحاسيس قام مؤلف النص الأصلي بطبعها على النص الأدبي، أما الفريق الثاني: فكان رأيه عكس الفريق الأول في كل شئ، وهو أن يقوم المترجم بترجمة النص كما يشعر به دون الالتزام بالشكل الأصلي للنص.
بل أن المترجم يجب أن يتمتع بكامل الحرية ولكن مع الحرص على أن لا يخل بمضمون النص الأدبي الأصلي، ولكن لا بأس من استخدام الصيّغ الإبداعية الخاصة بالمترجم، وأن يقوم بإعادة ترتيب النص الأدبي كما يريد، لكن ذلك لا يتم إلا من خلال التراجم الأدبية فقط، ونجد أن هناك أنواع أخرى من الترجمة كالنصوص القانونية والدينية والعلمية يجب فيها الأخذ بأسلوب الفريق الأول وهو نقل النص كما هو.
وعلى أساس كل ما تقدم؛ هناك صفات هامة يجب أن تتوافر في مَن يقوم بترجمة الأعمال الأدبية، وهي كما يلي:
-
الإتقان الكامل لقواعد اللغة التي سوف يقوم بترجمتها واللغة العربية
إذا قام المترجم بـ الترجمة الأدبية عربي إنجليزي والعكس لابد وأن يكون متقن تمامًا لقواعد اللغة الإنجليزية والعربية، وذلك إذا رغب فعلًا في أن يكون مترجم أدبي محترف، وإتقان اللغة ليس إتقانًا للقواعد والمفردات فقط، بل ولابد أن يكون أيضًا متقنًا لفهم الثقافة الخاصة باللّغتين.
-
موهبة وإبداع فطري
المترجم بصفة عامة لابد وأن يتمتع بالموهبة والإبداع الفطري، فليس من المقبول أن يُقدم شخص على ترجمة نص شعري أو نثرًا وهو لا يملك الموهبة الشعرية أو تذوق الشعر على الأقل، فإذا لم يتمتع بهذا لن يشعر أبدًا بالجمال الموجود في النص الأدبي الذي سوف يقوم بترجمته.
-
مهارة جعل النص المترجم متماسك لغويًا
هناك عدد كبير من الذين يقومون بالترجمة ماهرين في معرفة المعنى من الكلمات، ولكن لا يستطيعون أن يجعلوا من هذه الكلمات نصًا متماسكًا لغويًا، فتأتي الجُمَل غير مرتبة مما يجعل النص مُسفًا، بل ويجعل القارئ لا يعلم ما المراد من قول المترجم، والمحصلة النهائية تكونًا نصًا مشوهًا ليس له قيمة فنية أو ثقافية، لذا؛ على المترجم الأدبي أن يكون مُلمًا بأدوات التماسك للنصوص الأصلية أثناء ترجمتها، وأن تكون لديه كافة الأدوات اللغوية حتى يُخرج نصًا ذو قيمة ثقافية وفنية.
-
الإلمام الكامل بالمصطلحات والمفردات للّغتين
على كل مترجم محترف أن يكون مُلمًا بالمفردات الخاصة باللغة التي سوف يقوم بالترجمة منها وكذلك اللغة التي سوف يقوم بالترجمة إليها، وهذا يضمن له القيام بعمله على أكمل وجه وإخراج نص أدبي مترجم كما ينبغي أن يكون.
-
أمانة الترجمة
رغم أن؛ من أهم خصائص الترجمة الأدبية المتعارف عليها حاليًا والمتفق عليها من فقهاء الترجمة هي حرية المترجم في نقل النص الأدبي، لكن هناك عنصر لابد من تواجده مع استخدام هذه الحرية وهو الأمانة، وخاصًة إن كان النص الأدبي به حقائق علمية تخص المجتمع الذي تم كتابة النص فيه، وكذلك الأمانة في نقل مشاعر المؤلف الأصلي للنص، وذلك بقدر المستطاع أثناء الترجمة.
-
الوقوف على المعنى الحقيقي للجُمَل
من أشهر أخطاء الترجمة الأدبية على الإطلاق هو عدم النظر إلى مضمون الجُملة ككل، وخاصًة لإظهار المعنى الأدبي المراد قوله، فعلى سبيل المثال وليس الحصر: عندما نقرأ جُملة “Jack on fire” إذا قام المترجم بالترجمة الحرفية للجملة إلى اللغة العربية فسوف تكون ” جاك يحترق أو في النار” لكن المترجم المحترف سوف يعرف أن الجملة ترجمتها الصحيحة هي أن؛ “جاك يتألق أو في قمة سعادته” وهذا يتضح للمترجم من خلال السياق العام للنص الأدبي أو الجملة.
ولأن في كل مجال صعوبات تواجهه، فالمترجم للنص الأدبي يواجهه العديد من الصعوبات التي سوف نستعرض بعضًا منها في السطور القادمة.
صعوبات تواجه مترجم النصوص الأدبية
من أبرز ما يواجه مترجم النصوص الأدبية من اللغة العربية إلى الإنجليزية والعكس، ما يأتي:
-
التشبيهات البلاغية والصور:
هذه الصعوبة تحتل المرتبة الأولى في قائمة الصعوبات التي يواجهها أي مترجم، لأنها تضعه دائمًا في حاجة إلى معرفة كل ما يخص اللغة العربية والإنجليزية، من صور بلاغية وتشبيهات بشكل لا حصر له، بعكس الأنواع الأخرى من الترجمة، وعندما يتقن المترجم الأدبي هذه النقطة يستطيع أن يترجم أي نص مهما كانت صعوبته ومهما كان نوعه، وعلى العكس من ذلك المترجم القانوني لا يستطيع ترجمة النص الأدبي، والمترجم الاقتصادي لا يستطيع ترجمة النص الأدبي، ولكن المترجم الأدبي إذا تمكّن من أدواته لاستطاع أن يترجم أي نص مهما كان نوعه.
-
المعايشة الكاملة من المترجم للظروف الخاصة بالمؤلف:
عندما يشرُع مؤلف أدبي في كتابة نص يكون محاطًا بظروف نفسية واجتماعية دفعته لكتابة هذا النص، ولأن المترجم لا يعيش في نفس البلد التي يوجد بها المؤلف الأصلي ولا يعلم عن هذه الظروف التي تحيط بالمؤلف شيئًا بشكل مفصل، فإن عنصر الخيال لدى المترجم يكون ناقصًا عند ترجمة النصوص الأدبية ، لذلك؛ ليس من السهل على أي مترجم حتى وإن تمكّن من أدوات ترجمة النصوص الأدبية الصحيحة أن يقوم بترجمة النص على الأساس الذي قام المؤلف الأصلي بتأليف النص لأجله، لذا ترجمة النصوص الأدبية تتطلب مترجم غير نمطي ولا تقليدي، بل تتطلب مترجم له حس مرهف.
-
عدم مقدرة القراء العرب على فهم النصوص المترجمة
رغم أن هذه الصعوبة لا تتعلق بمهارة المترجم للنصوص الأدبية إلا أن له دخل كبير فيها حتى نكون عادلين، فهو المسؤول عن نقل النص الأدبي وفقًا لما وصل إليه من حالة تخيلية وشعورية لحالة المؤلف، ولكن الجزء الذي يخص القراء العرب هو عدم معرفتهم بالمدن الأجنبية وأسمائها وما يرتبط بالأماكن من رموز قد تحمل معاني أكثر من أسمائها، والمترجم لا يستطيع أن يظهِر ذلك من خلال الترجمة، وإنما يعود هذا إلى ثقافة القارئ وإحساسه أيضًا بالنص.
ما هو افضل موقع لترجمة النصوص بدقة واحترافية
مما لا شك فيه أن المهتمين بالنصوص المترجمة دائمًا يبحثون عن ترجمة نصوص صحيحة 100% والتي تخلو تمامًا من أخطاء الترجمة، فالأهم لدى هؤلاء المهتمين بالترجمة الأدبية أن يكون بين أيديهم نص أدبي مترجم بدقة ولم تتغير به حقائق أو معلومات، وفي نفس الوقت مُترجَم بشكل احترافي، وهذا كله قد وفرته شركة بيكسلز سيو في مجال الترجمة، وذلك من خلال مجموعة عمل من المترجمين المحترفين الذين يستطيعون ترجمة النصوص الأدبية الطويلة يدويًا مبتعدين تمامًا عن مواقع ترجمة النصوص الأدبية الآلية.
مع كامل الاحترام لهذه المواقع إلا أنها تتعامل مع النصوص الأدبية بشكل آلي ويبتعد تمامًا عن كل ما سبق ذكره من الأشياء التي يجب توافرها في مترجم النصوص الأدبية، ويتمتع فريق بيكسلز سيو للترجمة الاحترافية المُطلقة والتدقيق في الترجمة قبل أن يتم تسليمها للعميل، وذلك حتى يضمن الفريق تسليم العمل بمعايير الدقة والاحتراف الكبير وفقًا للمناهج المعمول بها والقواعد الضابطة لمحترفي الترجمة الأدبية .
مما جعل بيكسلز سيو تتصدر قائمة الشركات التي تقدم خدمة الترجمة في كل المجالات، فهناك نخبة منتقاة من المترجمين المتخصصين في جميع فروع العلم التطبيقي والنظري، الذين يشتركون معًا في ترجمة النص الأدبي حتى لا يكون هناك تفاصيل موجودة في النص ومفقودة أثناء ترجمته، لذا توفر الشركة خدمة الترجمة على أعلى مستوى من الجودة.
وهكذا قدمنا لكم موضوع مفيد عن خدمة ترجمة النصوص الأدبية عربي إنجليزي والعكس مع توصية بأفضل موقع يقدم خدمات الترجمة للأعمال الأدبية، وهو “موقع بيكسلز سيو” الذي يعتبر من المواقع الرائدة التي تقدم هذه الخدمة بشكل محترف، وبأخلاقيات الترجمة الدقيقة المتقنة، ولم يتبقى غير الحصول على هذه الخدمة المتميزة الآن لكي يكون بين يديك عزيزي القارئ نص أدبي مترجم كما ينبغي أن يكون.