تدور هذه المقالة حول التدقيق اللغوي وفوائده وأهميته، وكذلك استخداماته في مجالات البحث العلمي وجميع المجالات التي ترتكز على المادة المكتوبة، مثل الصحف والمجلات، وكذلك الكتب، إضافة إلى الروايات والأعمال التاريخية.. لا سيما المراجع العلمية، ومصادر البحث المعرفي المختلفة التي تعتمد على التدقيق اللغوي بشكل أساسي.
ما المقصود بالتدقيق اللغوي؟
التدقيق اللغوي يعني المراجعة للنصوص التي تمَّت كتابتها من قبل؛ حيث تركز تلك المراجعة على إعادة قراءة النص بهدف التأكد من جودته من الناحية اللغوية والإملائية، والنظر في الملاحظات النحوية؛ لضمان الحصول على نص ذي جودة عالية ويخلو من الأخطاء وسليم من جميع النواحي التي تهتم بها اللغة، وكذلك استخراج النصوص على النحو الذي يسمح بتقديمها.
أهمية التدقيق اللغوي
ربما يغيب عن كثير من الناس أهمية التدقيق اللغوي والدور الذي يقدمه في خدمة المواد والنصوص المكتوبة، حيث المراجع التي تشمل المواد العلمية، وخاصة المواد الأدبية، وكذلك الكتب الدراسية في مختلف المراحل التعليمية التي يتم تقديمها للطلاب لتلقِّي العلم من خلالها، حيث من الواجب مُراجعتها؛ لكونها السبيل لبناء ثقافة الطلاب والوسيلة الرئيسية التي تُكسبهم مهارات اللغة بشكل جيد؛ وجدير بالذكر أن التدقيق اللغوي يُعتبر من أهم الأشياء لدى باحثي رسائل الماجستير والدكتوراه، حيث إن من شروط كتابة تلك الرسائل جودتها من النواحي اللغوية، وأن تكون خالية من جميع الأخطاء.
شروط يجب مراعاتها عند التدقيق اللغوي
هناك عديد من الشروط التي يجب توافرها لدى الشخص القائم بأعمال التدقيق اللغوي، حيث إنه لا بد أن يكون متخصصًا في اللغة، وأن يكون على معرفة تامة بجميع قواعدها المختلفة، وأن يعمل على مراجعة النصوص وضبطها من النواحي الإملائية والنحوية دون التغيير أو إعادة الصياغة لتلك النصوص للحفاظ على المضمون العام لها، وأن يبتعد عن استخدام اللهجات والمصطلحات العامية إن تصادف وجودها بالنص، وأن يكون هدفه إخراج عمل سليم من الناحية اللغوية.
إسهامات التكنولوجيا في مجال التدقيق اللغوي
في ظل التطور الذي نشهده والتكنولوجيا التي أصبح الإنسان يسعى إلى استخدامها في جميع نواحي الحياة ظهرت الخدمات الإلكترونية التي تساعد العامة من الناس في مجال التدقيق اللغوي عن طريق البرامج المختلفه، مثل برنامج (Microsoft word)، وإمكانية تفعيل مصحح الأخطاء به؛ لكي يُساعد الناس في تصحيح الأخطاء لديهم، وكذلك استخدام المواقع الإلكترونية التي تقدم تلك الخدمات، إضافة إلى محركات البحث التي تُتيح إمكانية استخدام محررات النصوص لديها، والتي تدعم الخدمة تلقائيًا؛ وعلى الرغم من سهولة الاستخدام فإن الأمر لا يخلو من الأخطاء، حيث إن الآلة قد تُخطئ، وقد تُصيب، وربما تحصل على نص خالٍ من الأخطاء الإملائية، وقد تجد به بعضًا من الأخطاء النحوية، وفي جميع الأحوال يلزم الأمر تدخُّل العنصر البشري والاستعانة بمدقق لغوي يعمل على ضبط النص من جميع الاتجاهات (إملائي – نحوي – لغوي).
المزيد حول التدقيق اللغوي
إذا كُنت تعمل في أحد المجالات الكتابية، مثل التحرير في جريدة أو مجلة؛ أو ربما تتطلَّع إلى العمل في دار نشر تهتم بنشر الكتب والروايات؛ فحتمًا ستحتاج إلى اكتساب مهارات المدقق اللغوي التي سنتناولها في المقالة القادمة، فكُن بصدد متابعتنا، ولا تنسْ أن تُشارك هذه المقالة مع أصدقائك وعائلتك، وكذلك أخبرنا هل كانت هذه المقالة مفيدة لك أم لا؟