تُعتبر ترجمة النُّصوص الطبِّيَّة من أهمِّ الأمور في وقتنا الحاضر؛ وذلك بسبب كثرة الأبحاث التي تُقدَّم يوميًّا، سواء في المجال الطِّبِّي، أو المجال الصَّيدلي، فترجمة النُّصوص الطبِّيَّة من اللغة الأصلية إلى اللغة الفرعية من أساسيات العلوم الطبِّيَّة، فعندما يقوم طبيب بكتابة بحث طِّبيٍّ احتاج الأطبَّاء من أصحاب اللغات الأخرى إلى ترجمة النَّصِّ ومعرفة مُحتواه، فمثلًا لو قام طبيبٌ بكتابة بحثٍ يتحدَّث فيه عن علاج نوعٍ مُعيَّنٍ من الأمراض المُنتشرة، وهذا يكون من الطَّفرات الطبِّيَّة، فلولا وجود التَّرجمة الطبِّيَّة لما توصَّل الأطبَّاء إلى هذا البحث ومعرفة مُحتواه، ومعرفة العلاج لهذا المرض.
والتَّرجمة الطبِّيَّة ليست فقط مُقتصرةً على ترجمة الأبحاث، بل تشمل ترجمة الأبحاث، والتحاليل، وأبحاث صناعة الأدوية، وأبحاث الأمراض الوراثية المُنتشرة في كثير من دول الجيل الثالث والرابع، وكثير من الدول العربية.
ويُعتبر العمل في مجال التَّرجمة الطبِّيَّة من أهمِّ الأعمال وأصعبها، لأنها أيضًا لا تحتمل أيَّ خطأ ولو كان صغيرًا؛ إذ إن الخطأ يمكن أن يؤدِّي إلى موت الأشخاص، وهذا شيءٌ لا يُستهان به، فمجال التَّرجمة الطبِّيَّة من أكثر المجالات حساسيةً، ولكنَّ للتَّرجمة الطبِّيَّة أيضًا مشكلات، وذلك لأن الطبَّ والصَّيدلة يُدرسان باللغتين الإنجليزيه واللاتينية، وكثيرًا جدًّا في هذه الأيام تتم التَّرجمة الطبِّيَّة عن طريق المجلات ومواقع الإنترنت، وهي ليست مصدرًا مُعتمدًا، بخلاف المجلات الطبِّيَّة العلمية المُعتمدة، وذلك لعدم وجود المُصطلح العربي فيما يُعرف بالمُعجم الطبي المُوحَّد الذي يحتوي على بعض الثَّغرات، وهي:
لا يحتوي على اللغة العربية، وعدد الأطبَّاء العرب الذين يحتاجون إلى ترجمة النُّصوص الطبِّيَّة إلى اللغة العربية عدد لا بأس به.
يقوم بترجمة النُّصوص ترجمةً حرفيةً من الإنجليزية أو اللاتينية، وذلك بعد أن كان له ترجمة عربية مقبولة، فمثلًا كلمةmitral valve تعني صمام ميترالي حسب المُعجم، ولكنَّ المُعجم نفسه يُترجم كلمة mitral إلى كلمة تاجي، وذلك إذا كُتبت مُنفردةً.
وجود تضارب بين المُصطلحات، فمثلًا كلمة pneumonia وكلمة pneumonitis أي التهاب الرئة، ولكن في الواقع هناك اختلاف في الكلمتين، فكلمة pneumonitis تعني التهابًا رئويًّا، أمَّا كلمة pneumonia فتعني الرئة ذاتها، وهكذا، فالترجمة الطبِّيَّة للنُّصوص كاملةً تُسهِّل وتُيسِّر علينا فهم المعنى المقصود من الأبحاث المنشورة والمُراد معرفة مُحتواها؛ لذلك تقوم الشركات التي تُقدِّم خدمات التَّرجمة مثل شركة بيكسلزسيو، بهذه التَّراجم، لكي تُوفِّر الوقت والجُهد على الدارسين والباحثين في هذا المجال.
إنَّ ترجمة النُّصوص الطبِّيَّة تُعتبر من أهمِّ العوامل الأساسية المُؤثِّرة في نجاح الثَّورة الطبِّيَّة العملية، لذلك يجب على الذين يُريدون العمل في مجال ترجمة النُّصوص الطبِّيَّة بذل كل الجهود حتى يكونوا على علمٍ ودرايةٍ بهذا المجال.
الترجمة الطبِّيَّة كغيرها من العلوم التطبيقية تحتاج إلى مُمارسة وإتقانٍ لكي يسهل على الأطبَّاء والمختصين في هذا المجال مُمارسة عملهم، فالمُترجم إذا فهم المعنى المقصود من التَّرجمة الطبِّيَّة كان من السَّهل الوصول إلى المعنى المقصود، وكُلَّما كانت ترجمته صحيحةً وخاليةً من الأخطاء كانت ترجمته قويةً تُسهِّل على الأفراد الذين يحتاجون إلى ترجمة النُّصوص الطبِّيَّة، مت يُسهِّل عليهم عملهم.
وهناك بعض النصائح المُهمَّة لترجمة النُّصوص الطبِّيَّة، ومنها ما يلي:
-
الأبحاث العلمية غالبًا ما تُشير وتُرجِّح ولا تُثبت، فيجب على الذي يعمل في مجال ترجمة النُّصوص الطبِّيَّة أن يكون دقيقًا في ترجمته حتى لا تسقط النتائج.
-
المُصطلحات الطبِّيَّة يجب أن تكون موضوعةً بلغتها، والتَّرجمة تكون موضوعةً بجانبها، حتى يتمكَّن الشخص من معرفة الكثير عن المُصطلح إذا أراد الرجوع إلى المُصطلح بلغته الأصلية.
-
لا يُنصح أبدًا بترجمة الأعلام كأسماء الصُّحف، والمجلَّات، والمعاهد، والكُليَّات، والجامعات، وهكذا.
-
لا بُدَّ من ترتيب العبارات بما يتناسب مع اللغة العربية، حتى تسهُل قراءة النُّصوص الطبِّيَّة المُترجمة.
the lingula aspiration