إعادةُ صياغةِ المقالاتِ عمليةٌ احترافيةٌ تحتاجُ إلى فنٍّ وثقةٍ في النفس وإبداعٍ في الخيال، ولُغةٍ فصيحةٍ، وأسلوبٍ جميلٍ وجذَّابٍ، وفي إعادة صياغة المقالات نجد كاتبين متخصصين ومُبدعين في مجالهم لكل شخصٍ منهم ذوقه ولمسته الفريدة التي تُميِّزه عن غيره، حيث يبدأ من الصفر، ويُنجز عمله على أكمل وجه دون نُقصانٍ، ويُضفي لمسةً رائعةً في المقال تجعله فريدًا ومختلفًا، فلا يبدو أنه قد تمَّت إعادة صياغته أبدًا، بل وكأنه مقالٌ جديدٌ خرج من نفس صاحبه بشكلٍ رائعٍ، وخاصةً في إعادة صياغة النصِّ العربي الذي يبدع به كثير من الكاتبين فيطلقون العنان لمواهبهم لتظهر أمامنا نصوصٌ في غاية الجمال وتجذب كل من يقرؤها ليكملها حتى نهايتها، فكما أن للسان ذوقًا يعشق أصنافًا خاصةً من الطعام، فكذلك يعشق قراءة النصوص المميزة ليمتع بها العقل ولتمتلئ النفس بالمشاعر الجميلة التي تزهوها طربًا! ولذلك فإن الكتابة تعني الإحساس والإبداع ووضع كل حرفٍ في مكانه الصحيح، وإلا فإنها لن تكون كتابةً يجتذب إليها القرَّاء، بل سيعرضون عنها وكأنها جسدٌ بلا روح! وفي هذه الأيام نرى بأنه تم اختراع برامج جديدة لتسهيل عمليات الكتابة ولاختصار الوقت والجهد، ولكن هل لها منفعةٌ حقًا أم ضرر؟! دعونا نتعرَّف على برنامج إعادة صياغة المقالات وعلى أضرارها التي تتسبَّب بها.
ما هو برنامج إعادة صياغة المقالات العربية والأجنبية؟
يوجد هذا البرنامج في موقع إعادة صياغة الكلمات العربية والأجنبية، وهو ليس بموقعٍ واحدٍ فقط، بل توجد منه عدة مواقع، ولكن إن أردنا التحدُّث عن فوائده، فلا أعتقد أننا سننتهي لنتيجة! وذلك لأن أضرار هذا البرنامج أكبر من منافعه! وإن تساءلتم لماذا؟ فسنخبركم بالأسباب.
إعادة صياغة المقالات تحتاجُ إلى عقلٍ حرٍ يتحكم بالكلمات ويغير من الجمل حتى تبدو بحُلَّة جديدة غير مكررة، وخاصةً في إعادة الصياغة في اللغة العربية، حيث إنها لغةٌ دقيقة تحتاج إلى كثير من التدقيق، وليس صف الكلماتِ فقط! ولكن برنامج إعادة صياغة المقالات العربية لا يقوم بالعمل كما يجب! فقط يغير من ترتيب الكلمات، وذلك قد يغير معنى كاملاً ولا يعطي أي جاذبية أو روحٍ للموضوع! وهو من أكبر الأخطاء الفادحة التي يرتكبها أصحاب المواقع لاختصار الوقت والجهد وربما اختصارًا للمال.
الأخطاء الكبيرة والكثيرة التي يرتكبها موقع إعادة صياغة المقالات العربية والأجنبية
إن كنت تريد أن يبقى موقعكَ ناجحًا ويستمر بتقدمه فيجب عليك أن لا تجعله يتدهور باستخدام برنامج لإعادة صياغة المقالات، سواءً كانت أجنبية أو عربية، ولو أن أضرارها أكبر باللغة العربية، وذلك لأن البرنامج لن يفكر بماذا سينتجه من معانٍ عندما يغير في ترتيب الكلمات أو يضع مرادفًا آخر، وقد لا يغير أبدًا إن عجز عن ذلك! وهذا يعني عدم نجاح عملية إعادة الصياغة!
في المقالات الإنجليزية سيرتكب أخطاءً في الأسلوب! خاصةً مع جمل المصطلحات! فقد تكون ذات معنى خاص ولكن وعندما يقوم بالتبديل بين الكلمات قد تظهر لدينا جملة جديدة لا تمت للمقالة بأي صلة! وذلك يعني خسارةً كبيرةً في المقال، ناهيكم عن الأخطاء الأخرى التي لا تعد ولا تحصى.
أما في المقالات العربية وكما نعرف جميعًا فإن إعادة الصياغة في اللغة العربية ليست بالأمر السهل أو الهيِّن ليجعلنا نلجأ إلى برنامجٍ يقوم بإعادة صياغتها، يمكنني القول بأنها إساءةٌ واضحةٌ بحقها! فكم من عربي ما زال يحتاج إلى تعلُّم الكثير في لغته وما زال يخطئ كثيرًا فاللغة العربية بحرٌ لا ينتهي فكيف لبرنامجٍ ذي تفكيرٍ محدودٍ أن ينجح بهذا العمل؟! إنه لأمرٌ مستحيل! دعونا نرى بعضًا من هذه الأخطاء التي يرتكبها.
لنضع أمامنا مثالاً من جملةٍ عربيةٍ وهي: "أنا أحبُّ اللغة العربية" ماذا ستتوقعون أن يعطيكم البرنامج من إعادة صياغةٍ لها؟! بكل بساطة: "اللغة العربية أنا أحبُّ"!! هل ترونها تنبض بالحياة؟! ماذا عن كاتبٍ ذي عقلٍ حر يبدع باختيار الكلمات؟! مثال: "أنا محبٌ للغتي العربية" أو "أنا عاشقٌ للغتي العربية" هل ترون فرقًا؟! وقد عرضنا لكم مثالًا بسيطًا وليس نصوصًا كاملة مؤلفة من جملٍ كثيرة وكلماتٍ عديدة! واعلموا بأن لكل جملةٍ كلماتٍ تناسبها فحتى لو أتى لكم البرنامج بمرادفٍ آخر فقد لا يفي بالغرض! أما العقل فيعرض لك أكثر من مرادف لتختار ما يناسبك أكثر! فلماذا نترك عقولنا متجمدةً ونلجأ لمثل هذه البرامج التي لن تفيدنا بطريقةٍ أو بأخرى؟!
الأسلوب الفريد في إعادة صياغة المقالات العربية
عندما نعتمد على كاتبٍ في إعادة صياغة نص عربي فهو لن يقوم بتبديلٍ بين الكلمات فقط! بل سيستخدم عقله ليحذف جملاً ويضع أخرى! ليرتب النص بطريقةٍ تحلو له ولا يتركه كما هو! ويقوم بوضع كلماتٍ جميلةٍ مناسبةٍ للنص ويبدل أخرى بما يتناسب مع سابقيها، ولن يجعل النص يبدو كآلة روبوتٍ تتحدث! بل هو نصٌ مكتوبٌ من العقل وقلبٍ ينبض بالحياة! البرنامج ومهما بلغت دقته في النهاية هو مبرمجٌ لحدودٍ معينة! لا يعي شيئًا مما يفعله! لن يدرك ما إذا أخطأ بهذه الكلمة أو تلك! ولن يعلم كيفية إعادة ترتيب النص بطريقةٍ مميزة، بل سيفعل ما تبرمج عليه فقط من تبديلٍ للكلمات بلا عقلٍ ولا تفكير! هذه طريقة عمل البرنامج يا سادة، وأعتقد أنها اتَّضحت لكم.
الخطأ في الاعتماد على موقع إعادة صياغة المقالات العربية في الدراسة
لنبتعد قليلاً عن التأثير في الاعتماد على هذه البرامج في العمل، ولنرَ تأثيرها على الطلاب! يُطلب في كثيرٍ من الأحيان واجبات إعادة صياغة نصوص عربية وأجنبية من الطلاب، وعندما يحصل ذلك يتكاسل بعضهم ويلجأون لمثل هذه المواقع في هذه الحالات، وهو خطأٌ كبير! حيث باعتمادهم عليها يقومون بتجميد عقولهم وجعلها راقدةً في سباتٍ عميق بدون فهمٍ أو إدراك وهي التي تبدع وتظهر مواهب مميزة فقط لو تم بذل بعض الجهد! فلماذا نترك عقولنا جامدةً ونلجأ لمثل هذه المواقع التي ومهما تطورت لن تعطينا نتائج كنتائج العقل الذي وهبه الله لنا وأكرمنا به؟! لماذا لا تعطي عقلك حقه في التفكير؟! لا تقل بأنك لا تستطيع! إن كانت لديك مشاكلٌ في اللغة فاطلب المساعدة من معلمك أو صديقك أو حتى أقرب الناس إليك! وإن كانت لديك مشكلة في الأسلوب فأكثر من قراءة الكتب وستلاحظ تحسنًا كبيرًا في فترةٍ بسيطة، ولكل مجهودٍ نتائج ولو لم تظهر في البداية فستظهر لاحقًا، عليك ألا تستلم أبدًا ولا تترك عقلك بلا عمل! لكل مشكلةٍ حل، وابدأ من نفسك وشغل عقلك وابذل جهدك.
أفضل الحلول لإعادة صياغة المقالات
إن كنت تريد إعادة صياغة مقالاتٍ لموقعك وليس لديك الوقت الكافي للقيام بها بنفسك ولا تريد الاعتماد على موقع إعادة صياغة المقالات حتى لا تظهر مقالاتك بشكلٍ سيئ فتستطيع الاعتماد على شركة بيكسيلز سيو حيث تقدم لك بهذه الخدمة بواسطة كُتَّابٍ مميزين يقومون بعملهم على أكمل وجه، وقد تم اختيارهم بعناية، ولن يكلفك ذلك الكثير، بل ستحظى بأفضل خدمةٍ وأفضل عملٍ مقابل مبلغٍ بسيط موفرين عليك وقتك وجهدك، ورضاك هو غايتهم وأعمالهم نابعة من القلب، اعتمد على عقلٍ حرٍ فقط واترك العقل المبرمج إلى الأبد!