اللغة هي إحدى الوسائل الأساسية في التواصل بين البشر، وأداة من أدوات المعرفة، ومن خلالها يتم نظم الكلمات لخلق المعاني التي تُستخدم في التعبير عمَّا يجيش في خواطرنا وعقولنا من أفكارٍ.
واللغة بصفة عامة لها ثلاث وظائف تتمثَّل في:
-
أنها الأساس في عملية التفكير.
-
أنها وسيلة للتواصل والتفاهم.
-
أنها وعاء المعرفة والفكر.
أمَّا اللغة العربية فقد ميَّزها الله -عز وجل- عن سائر اللغات بأن اختصَّها بنزول القرآن الكريم.
بداية وضع قواعد اللغة العربية:
باتت قواعد اللغة العربية ذات أهميةٍ بسبب بُعد المتحدثين بها عن السليقة اللغوية السليمة، لذا فقد تم وضع قواعد اللغة العربية من قبل أبي الأسود الدؤلي، وذلك بتوجيهٍ من الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وذلك بعد اختلاط العرب بأصحاب اللغات الأخرى كالفرس والروم، وبدأ اللحن والخطأ يتسلَّل إلى اللغة العربية.
اللغة العربية تُعدُّ ضمن اللغات الرسمية التي يتحدَّث بها أكثر من 20 دولة من دول العالم، حيث يتحدَّث بها ما يقارب من 450 مليون نسمة، ورغم ذلك فإن كثيرًا من المتحدثين بها يجهلون أهم قواعدها، وعلومها ومبادئها!
ما هي علوم اللغة العربية؟
علوم اللغة متشعِّبة، وهي اثنا عشر علمًا:
-
علم اللغة: وهو علم يهتم بدراسة اللغة بأسلوبٍ علميٍّ، ويشمل مجالات الأصوات والبناء والدلالة.
-
علم التصريف: وهو علم يهتم بصياغة الكلمات.
-
علم النحو: وهو علم يهتم بضبط آخر الكلمة حسب موقعها الإعرابي.
-
علم المعاني: ويهتم بدراسة طبيعة ألفاظ اللغة العربية، والتي تكون مطابقةً للحال المرتبطة بها.
-
علم البيان: وهي القواعد التي من خلالها بطُرقٍ متعددةٍ وتراكيب متفاوتة، وله ثلاثة أركان هي: التشبيه، والمجاز، والكناية.
-
علم البديع.
-
علم العروض: وهو العلم الذي يُعرف به صحيح أوزان الشعر من فاسدها.
-
علم القوافي: هو العلم الذي يهتم بالأحرف التي تبدأ من أول متحرك قبل ساكنين في نهاية الأبيات الشعرية.
-
علم قوانين الكتابة: وهو العلم الذي يهتم بقواعد الإملاء والخط.
-
علم قوانين القراءة.
-
علم إنشاء الرسائل والخُطب.
-
علم المحاضرات.
لماذا نتعلَّم قواعد اللغة العربية وعلومها؟
من المهم تعلُّم قواعد اللغة العربية وعلومها، وذلك لأسباب عدَّةٍ، أهمها:
-
إحياء الفصحى ونشرها.
-
الحفاظ على هوَّيتنا العربية.
-
تذوُّق جمالها والاستمتاع بأساليبها وتراكيبها.
-
لسهولة التواصل بين أبناء الوطن العربي وتوحيد لهجاتهم.
-
توثيق الصلة بين الإنسان العربي وتاريخه وتراثه.
-
توظيف هذا العلم في صقل المواهب الأدبية كالشعر والقصة وغيرهما.
-
تضييق الفجوة بين اللغة العربية واللهجات العامية.
-
زيادة القدرة على القراءة من أمهات الكتب العربية، والتي تحمل بين طياتها علمًا غزيرًا.
-
من خلال تعلُّم قواعد اللغة العربية وعلومها يحصل المتعلِّم على ثروةٍ لغويةٍ عظيمةٍ من المصطلحات والتراكيب اللغوية.
إن من يعاني ضعفًا في تعلُّم قواعد اللغة العربية يرى انعكاس ذلك في كتاباته، حيث تأتي ركيكة، لذلك نضع دليلًا يوضح الطريقة المُثلى لتعلُّم اللغة العربية بفنونها وعلومها المتشعِّبة، وذلك يتأتَّى من خلال اختيار الكتب والمراجع السهلة ذات الشروح المُبسَّطة، وذلك للتعرف على القواعد الأساسية والمهمة في تعلُّم اللغة العربية، ومن ثم يأتي دور الممارسة، والذي يتمثَّل في كثرة القراءة في كتب الأدب العربي، وما أكثرها.
وبصفةٍ عامةٍ، فإن تعلُّم أي لغة يتطلب من المتعلِّم الاهتمام بأربع مهارات هي:
-
القراءة.
-
الكتابة.
-
الاستماع.
-
التحدُّث.
لذا فإن إتقان اللغة العربية يتطلب من المتعلِّم تقوية قدرته على تعلُّم تلك المهارات الأربع حتى يرقى إلى درجات الفصاحة اللغوية.