الأبحاث العلمية مطلب مهم في مختلف المراحل الدراسية، بداية من مراحل التعليم الأساسي، مرورًا بمشروعات التخرج التي تتطلبها بعض الجامعات، وكذلك ما يتعلق بالدراسات العليا، ويختلف أسلوب كتابة أبحاث علمية في كل مرحلة، ويجب على من يقوم بالكتابة، أو من يقدم يد العون في ذلك أن يدرك تلك الفروقات، والتي سوف نوضحها فيما يلي:
كتابة أبحاث علمية لمراحل التعليم الأساسي:
-
تلك النوعية من الأبحاث بسيطة وسهلة في طبيعة إعدادها، ويمكن أن نُطلق عليها مقالًا مطولًا عن أحد الموضوعات التي يطرحها المعلمون في المدارس، وفي الغالب يتعلق ذلك الموضوع بالمنهج الدراسي في إحدى المواد العلمية، والغرض من ذلك هو رغبة المعلم في قياس المقدرة البحثية للطالب؛ من أجل أن يتعرف على معلومات أوفر بخلاف التي يتم تقديمها في المادة الدراسية.
-
فعلى سبيل المثال: في حالة طرح المعلم عنوانًا بحثيًّا عن معدن النحاس، ففي سبيل ذلك يطلب المعلم عددًا معينًا من الصفحات مع عدم وجود أي نسخ في البحث العلمي، ولا يتطلب ذلك كتابة أي مراجع علمية في الغالب، أو تبويبات محددة، وكل ما في الأمر هو كتابة مجموعة من العناوين الجانبية المرتبطة بموضوع البحث العلمي، مثل طبيعة معدن النحاس، واستخدامات النحاس، وأشهر الدول التي تقوم بإنتاج النحاس، وطريقة تصنيع النحاس… إلخ، لذا يجب على من يقوم بكتابة أبحاث علمية لتلك المرحلة أن يدرك ذلك، ومن ثم عدم التوسع بعيدًا عن متطلبات المعلمين، مع مراعاة البساطة والوضوح في الأسلوب قدر الإمكان.
كتابة أبحاث علمية للمرحلة الجامعية:
-
تعد تلك النوعية من الأبحاث بداية على طريق كتابة أبحاث عملية بمنهجية متكاملة، والهدف من الأبحاث العلمية الجامعية هو تقييم الطلاب، وفي الغالب يتم تقديمها بنهاية العام الدراسي في نوعيات معينة من الكليات العملية مثل كلية الخدمة الاجتماعية أو كلية الهندسة…. إلخ، وقد يكون ذلك عبارة عن مشروع تخرج في نهاية الدراسة الجامعية برمتها، ويتم إسناد ذلك العمل بشكل فردي أي لطالب واحد، أو بشكل جماعي لعدد محدد من الطلاب.
-
فعلى سبيل المثال: قد تكون كتابة أبحاث علمية بالنسبة لكلية خدمة اجتماعية تتمثل في تدوين رسالة تتحدث عن مشاكل الأطفال المُتأخرين ذهنيًا، وفي سبيل ذلك يقوم الطالب بالتعبير عن مجموعة من الزيارات التي مرت به أثناء الدراسة العلمية، مع تدعيم ذلك من خلال ما تمت دراسته داخل أروقة الجامعة، ومتطلبات وشروط البحث تحددها الجامعة مثل خطة البحث، أو عدد الصفحات، أو أداة الدراسة المستخدمة في جمع المعلومات، وفي الغالب فإن الأبحاث المقدمة في المراحل الجامعية تنطوي عليها درجات مضافة للتقييمات الدراسية النهائية، لذا ينبغي تحري الدقة في كتابتها، وهي تختلف عن أبحاث الدراسات العلمية في عدد صفحاتها المحدود، وعدم التقيد بمراحل البحث العلمي الأكاديمي.
كتابة أبحاث علمية للدراسات العليا:
-
تلك المرحلة الدراسية تتطلب بحثًا علميًّا إبداعيًّا بالاعتماد على الطرق المنهجية المتبعة من الألف للياء دون حياد في ذلك، فلا يوجد مجال للخطأ، حيث إن الأمر ينطوي عليه حصول الطالب على درجة علمية متميزة، ويتمثل ذلك في درجتي الماجستير والدكتوراه، وفي الغالب يترك للطالب أو الدارس حرية الاختيار بالنسبة لموضوع البحث العلمي، ومن ثم وضع خطة الرسالة العلمية، والشروع في تنفيذها في صفحات قد تصل للمئات.
-
بالنسبة لكتابة أبحاث علمية تتعلق بالماجستير يكون هناك مشرف يتابع جميع الخطوات المُنفذة من جانب الدارس، وبالنسبة للدكتوراه، فإن الطالب هو من يقوم بإعداد كل أجزاء البحث بنفسه.
يوجد لدى شركة بيكسلز سيو نخبة من الخبراء للمساعدة في كتابة أبحاث علمية لجميع المراحل التعليمية الأساسية، والجامعية، بالإضافة إلى قسم مُستقل يتعلق برسائل الدراسات العليا.
♦ نرشح لك: طريقة صياغة أسئلة البحث أو الفرضيات عند كتابة بحث علمي